موقع مدرسة السالمية الثانوية

أم بلقيس وام برديس حضرتا الى «الراي» وتساءلتا: «ما مصدر القوة التي تتمتع بها الشرطية الحديدية؟ ومن الذي وضع في ملكيتها هذه السلطة المطلقة ليس في حدود دوائر الداخلية التي تعمل فيها فقط، بل يتمدد نفوذها للتحكم بعباد الله في وزارة التربية حيث انصاعت المسؤولات في إحدى مدارسها لأوامر شرطية تملك سلطات جنرال؟!».
في البداية عبرت أم بلقيس عن ألمها من مشكلة ابنتها قائلة: «حصلت غشمرة بين ابنتي بلقيس مع زميلة لها وثرثرة بنات، قالت الأخيرة لابنتي ان علاقتها مع الشرطية الموجودة في المدرسة تسمح لها بأن تفرغ إطارات سيارتها من الهواء، وطلبت الى ابنتي ان تقوم بهذه المهمة، لكن ابنتي لم توافق على فعل هذا الأمر، وان كانت وقفت معها بالقرب من السيارة، قبل أن تعودا الى فصلهما».
وتابعت: «فوجئت باتصال ابنتي على هاتفي تبلغني بضرورة الحضور الى المدرسة، وعندما توجهت الى هناك علمت ان الطالبة التي حاولت تحريض ابنتي على تفريغ اطارات سيارة الشرطية ابلغت - في مسلك غريب - بأن ابنتي فرغت الاطارات بالفعل، وأن ابنة شقيقتي (برديس) هي من أعطتها اداة الجريمة، وهي (ماشة)، وفوجئت بأن ادارة المدرسة أجبرت ابنتي وابنة شقيقتي (15 و16 عاماً) على توقيع أوراق مجهولة، بإيعاز من الشرطية التي هددت باللجوء الى مقر عملها في الداخلية، لتنتقم من الطالبتين، وفي إطار التخويف ادعت الشرطية بأنها بعد ان خرجت من المدرسة نجت من حادث انقلاب بسبب تناقص الهواء في الاطارين الأماميين لسيارتها».
وزادت: «علمت بعد ذلك أن الشرطية عندما بلغتها الوشاية الكاذبة بأن هناك من مزّق الإطارات، توجهت برفقة عدد من الطالبات، وتأكدت من عدم وجود أي تلفيات بالإطارات، والآن أنا استغرب ما الذي قلب عقلها، وجعلها تتواطأ مع مديرة المدرسة على ظلم ابنتي وابنة شقيقتي».
وأضافت: «على رغم أن الفتاتين لم ترتكبا أي جرم، فقد توجهت الى الشرطية وقدمت إليها اعتذاري، فقالت لي: الموضوع مو بيدي! وبعد ذلك توجهت الى المديرة التي قالت لي الموضوع خرج من يدي».
بدورها، قالت المواطنة أم برديس شقيقة المتظلمة الأولى: «بالنسبة لابنتي برديس فقد عوقبت بعد اتهامها بأنها أعطت ابنة خالتها الأداة التي ارتكبت بها الجريمة المزعومة، ولا أعلم سبباً لهذا الظلم والقهر اللذين عانتهما البنتان، ولا أعلم من الذي مدّ يده الشريرة ليؤذيهما الى هذا الحد؟ فقد فوجئنا بصدور قرار نقل نهائي بحق الطالبتين من مدارس محافظة حولي جميعها، ودون أي تبرير».
واستغربت «وجود الشرطية واحتكاكها بالطالبات وتوجيه التهم لهن وتهديدهن بجهة عملها في وزارة الداخلية»، متسائلة: «وما السر الكامن وراء سلوك هذه الشرطية المتجبرة، التي تملك قدرة كبيرة على اخضاع مسؤولين في وزارة التربية لإرادتها المتعسفة؟!».