'
إلى صديقتي الحزينةُ الباكيه ،
وإني واللهُ العظيمَ ليُحزنني رؤية عينيكِ تذوبانِ دمعاً ،
وملامِحُ وجهُكِ تذوبُ دمعاً ،
يا صديقتي ، رجوتُ الله أن يكون هذا الشتاءُ حافلاً بأعراسِ المطرِ ، لا أعراس الدموع !
لا تبكي يا صديقتي ، وإن لم تستطيعي .. إبكي في حُدود المعقول ،
فـ حدُّ المعقولِ هو أن لا تُجري نهريّ ملحٍ على وَجنتيكِ ليل نهار ،
وتبكين كـ طفلٍ حديث الولادة .. ليل نهار ..
يا صديقتي ، توشّحُ الليل رداءُ حُزنٍ قاتمٍ
وكذلك والنهار !
كفاكِ بُكاءاً على صدرِ الأيامِ والشهور ،
كفاكِ قتلاً .. فـ بكلّ دمعةٍ ذرفتِها مات عُصفور !
إلى متى والوقتُ لا يمشي بشكلٍ منطقيّ.
تغربُ الشمسُ وتُشرِقُ بعد دُهور ..
كفاكِ بكاءاً ،
كفاكِ حفراً في صدرِ أفرآحي قُبور !
إلى صديقتي البآكيه ،
متى سينتهي فصلُ البُكاء ؟
من كِتاباتي