" الغباء هو فعل نفس الشئ مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة " البرت انشتاين
لبرهة احسست ان ضخامة معناها يكّمش افعالي و تصرفاتي و يقزمها
اعزاء اهل العز
الغباء هو مشكلة ام مرض؟
مهما كانت صفته و حتى لو تمثل في الاثنين معا لا خوف منه ، لان لكل مشكلة حل و لكل داء دواء .
و لكن ، عندما يقترن مع العاطفة ، يصبح الامر اكثر تعقيدا ، فكلٌ منا يعي ما مدى قوة الصراع العقلي العاطفي
لحظة .....
انا لا اقصد الاسراف و البذخ في المشاعر و الحب و الود للاهل و الاقارب فهم الاولى و الاحق
و البخل فيها يُعد ذنب لا يغتفر، فهو اولى خطوات قطع ما امر الله تعالى به ان يوصل
بل اقصد العلاقات الخاصة (اصدقاء .الناس ....)
كيف تكتشف انك غبي عاطفيا ؟
يمكنك تحديد درجة غبائك من خلال استرجاع شريط حياتك العاطفية (لا اقصد بالعاطفية الحب ، بل جميع العلاقات )
اسال نفسك اذا :
- هل انت تابع او خاضع دائما ، لا تناقش و لا تبدي اي راي و لا تعارض على ما يضرك؟ حتى ترضي الطرف الاخر .
- هل انت متسامح دائما و لا تلوم و لا تظهر موقفك فيما ألمك ابدا ،حتى لو فات ؟ و توهم نفسك ب"العفو عند المقدرة"
لكي ترجع ما كان ؟ حتى لا ينقطع لاوصل
- هل انت من الناس التي تبذخ في المشاعر بدون حدود ؟ حتى مع من ظلمك ؟
- هل تحاول ارضاء الطؤف الاخر حتى على حساب نفسيتك و قناعاتك و مرات مبادئك ؟
من المفروض اني اعد الخصال الحميدة لكن ، يا خوتي بِتنا في زمن من يتصف بها يعد غبيا و ساذجا
و اصبحت تقودك الى الهلاك بدلا الى العزة و الود مع مَن نحبهم و نعزهم .
اخوتي اخواتي
هل يمكن ان نجعل ممن نحب عقلا يفكر بدلا عنا ؟
هل يكمن ان نجعل من علاقاتنا ملاذا و عالما نكون فيه اغبياء لهذه الدرجة ؟
المفروض ان نقف في الوسط فلا تفريط و لا افراط
فالغباء المطلق يجعل من الطرف الاخر اكثر ذكاءا
و بطبيعة الحال سنكون الطرف الخاسر في هذه المعادلة
الغباء محمود اذا كان محدودا ، لذى يجب ان نضع حدودا لعواطفنا و ان نكون اغبياء للحد المسموح له من العقل
و اياكم اعادة معطيات كانت من قبل حتى لا تقع في نفس النتيجة التي اصابتك
فالنتجنب اكبر الخسائر و نربح معها كرامتنا