كثيرا ما يتطرق الشعر الى الجوانب الاجتماعية ويعمل على تعديل السلبي منها وتعزيز الجوانب الايجابية بها وهذه القصيدة تناولت احد تلك الجوانب وهو" حسن الظن " الذي يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث" فإذا كان المسلم مستور الحال ولم يظهر منه فساد أو معصية فسوء الظن به حرام كما حث الشاعر في قصيدة على عدم الاستعجال في بعض الأمور والبت فيها وطالب بالتأني في الحكم عليها ناهيا عن سوء الظن الذي عرّف على انه: اعتقاد جانب الشر وترجيحه! على جانب ا لخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً
وعن هذا الموضوع قال الشاعر على بن ربح السبيعي هذة الابيات
انا لا نصتني رميةٍ ما لها توقيـــت اغض النظر عن ردها واتجاهلها
اعرف الردود وللمثل في القصيده بيت لكن ارفع الرايات ماني بنزّلهــــــــــــا
لوني ليا منه هرج واويـــــــاَ رديت هوت كلمتي في منزلٍ غير منزلها
ليا اخطا قليل العرف ما قلت ليش اخطيت اسلوبي كذا والناس تلقى عمايلـــــــــــها
ومن قال قال فلان عن كلمته صديت يمشي على غيري هروجٍ ينقّلـــــها
ولو ان كل انسان سوا كمـــا سويت تموت المشاكل ما لقت من يوصلها
ومن يستغل المزح والضحك والتنكيت يبي حاجةٍ في الكبد تبرد غلائلهــــــــا
أو انه يظن الناس بعقولهم تفويــــت تجي عابره وتروح محدٍ يحللـــــــــها
ليا جات بين المزح والجد ما خليت تعدّل مقام العوج غيرك يميلـــــــها
يسوي على الموال كوميديا واوبريت وهو مقصده قيمتك وده ينزلهــــــــــا
وكان اشتبهت بمحمل الهرج بعد اوحيت على باب حسن الظن وجه مثايلهــــــــا
اذا ما وثقت بعزة النفس ما اعتزيت فلا تجل الدنيا تبذك مشاكلهـــــــــــــا
ولا ينفع الجاهل كلامٍ بلا تثبيت ولحدٍ يدين النفس غير بفعايلها
ولا يجرح العاقل مثل ضحكة الشمّيت وترا نظرة الزراي يصعب تحملهـــــا
حسن الظن
