قال صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء إن استمرار الركود في منطقة اليورو وضعف الاقتصاد في اليابان سيؤثران سلبا على النمو الاقتصادي العالمي هذا العام قبل أن يشهد انتعاشة في 2014 من المرجح ان تجعله يسجل أسرع وتيرة للنمو منذ 2010 . وخفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام الي 3.5 بالمئة من 3.6 بالمئة التي توقعها في اكتوبر تشرين الاول لكنه قال انه يتوقع ان يتسارع النمو إلي 4.1 بالمئة في 2014 إذا ترسخ التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.
وقال إن الاقتصاد العالمي سجل نموا بلغ 3.2 بالمئة العام الماضي.
والمرة السابقة التي سجل فيها الاقتصاد العالمي معدل نمو أعلى من أربعة بالمئة كانت في 2010 حين نما الناتج العالمي 5.1 بالمئة مع انحسار الأزمة المالية العالمية.
وقال اوليفييه بلانشار كبير الاقتصاديين في صندوق النقد في مؤتمر صحفي "يوجد شعور بالتفاؤل لاسيما في الأسواق المالية وقد يكون بعض التفاؤل الحذر مبررا."
واضاف قائلا "مقارنة بوضعنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي تراجعت المخاطر الشديدة" مشيرا إلى أن واشنطن تفادت السقوط في "الهاوية المالية" وأن أوروبا اتخذت إجراءات ساعدت في تخفيف أزمة ديون المنطقة.
غير أن صندوق النقد حذر من أن مخاطر كبيرة مازالت قائمة ومن بينها احتمال تجدد أزمة منطقة اليورو وإمكانية أن يخفض الكونجرس الأمريكي الإنفاق في الميزانية بنسبة كبيرة.
ومن المنتظر أن تصل الولايات المتحدة إلى سقف الاقتراض البالغ 16.4 تريليون دولار خلال الفترة بين منتصف فبراير شباط وأوائل مارس اذار وهي تواجه أيضا تخفيضات تلقائية كبيرة في الإنفاق في أول مارس إذا لم تتدخل لوقفها.
ويريد الحزب الجمهوري استغلال الحاجة لرفع سقف الدين ليضمن خفض الإنفاق الحكومي. ولمح إلى أنه مستعد للموافقة على رفع سقف الدين لمدة أربعة أشهر تقريبا وهو ما من شأنه تهدئة المخاوف الآنية من تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها لكنه سيبقي هذا الخطر قائما في المدى البعيد.