يلتقي وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو والرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ يوم الثلاثاء في وقت حرج للعلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم ويتصدر جدول أعمال المحادثات التسلل الإلكتروني والعملة الصينية وفتح الأسواق. وسيكون هذا الاجتماع هو الأول لشي مع مسؤول أجنبي رفيع المستوى منذ انتخبه رسميا البرلمان الصيني رئيسا للبلاد يوم الخميس. وهذه أيضا أول رحلة رئيسية يقوم بها ليو منذ تولى منصبه مما يدل على أهمية هذه العلاقة.
وتعهد رئيس الوزراء الصيني الجديد لي كه تشيانغ يوم الأحد بصياغة "نوع جديد من العلاقة" مع الولايات المتحدة ودعا إلى إنهاء الخلاف بشأن التسلل الإلكتروني بين البلدين.
وكانت شركة أمريكية خاصة تعمل بمجال الأمن الإلكتروني قالت الشهر الماضي إن وحدة سرية بالجيش الصيني من المرجح انها وراء سلسلة من هجمات التسللل الإلكتروني التي تستهدف الولايات المتحدة. وأثار الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه القضية خلال مكالمة هاتفية مع شي الأسبوع الماضي.
ويعتزم ليو الضغط على المسؤولين الصينيين لوقف الهجمات الإلكترونية الموجهة إلى الولايات المتحدة. وتقول الصين بدورها انها تتعرض لهجمات التسلل الإلكتروني الأمريكية.
وقال ليو إن الإصلاح ضروري من أجل الاستقرار الاقتصادي على المدى البعيد وسيعمل ليو على دفع الصين لتسريع الإصلاحات الاقتصادية.
ويريد ليو ايضا أن تسمح بكين لعملتها بالارتفاع بوتيرة أسرع مقابل الدولار الأمريكي وأن تتخذ خطوات لزيادة فرص وصول السلع الأمريكية إلى الأسواق وحماية حقوق الملكية الفكرية على نحو أفضل.
وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء سيلتقي ليو مع شيوي شاو شي رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح وهي وكالة التخطيط الاقتصادي في الصين وتتمتع بسلطة الموافقة على المشروعات الاستثمارية الكبرى.
وسيجتمع ليو أيضا مع وزير المالية الصيني الجديد لو جي وي وهو الرئيس السابق لصندوق الثروة السيادية في الصين