أهم الأحداث والبيانات العالمية المنتظرة هذا الأسبوع في الفترة (25 - 29 مارس/آذار)

يفترض أن يكون أسبوعنا الحالي هادئا إلى حد كبير بالنسبة للعديد من الاقتصاديات الكبرى من حيث المحركات القوية في الأسواق ، ولكن استمرار الأزمة القبرصية الجارية إلى جانب وجود عدد قليل من الإعلانات البارزة توفير بيانات مثيرة للاهتمام قد تنجح بإحداث بعض التحركات . ففي المملكة المتحدة سوف يكون التركيز بشكل كبير على بيان الحساب الجاري وبيانات الناتج المحلي الإجمالي يوم الخميس قبل عطلة البنوك يوم الجمعة. بينما في الولايات المتحدة وبعد بيانات الإسكان الأسبوع الماضي، المزيد من البيانات المنتظرة لقطاع البناء ,الإفراج عن مبيعات المنازل المعلقة ومبيعات المنازل الجديدة هذا الأسبوع، مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي والبطالة التي تكسب الاهتمام أيضا. وفي الوقت نفسه في منطقة اليورو، والأزمة القبرصية التي لا تزال مستمرة والموعد النهائي الذي حدده البنك المركزي الأوروبي لقبرص أول أيام الأسبوع الحالي اليوم الاثنين للتوصل إلى اتفاق يوافق عليه الأوربيين وصندوق النقد ,وهذا قد يعني بداية أسبوع شديدة التقلب حسب المستجدات الأوربية .
في مكان آخر، وسوف نترقب من كندا في الأسبوع الإفراج عن رقم الناتج المحلي الإجمالي لشهر يناير السابق ، جنبا إلى جنب يوم الجمعة مع الميزانية السنوية. وأما في اليابان، فإن التركيز الرئيسي سيكون على مبيعات التجزئة وبيانات الإنتاج الصناعي التي تعكس الأسواق ويأمل الإيجابية بنتائجه .
المملكة المتحدة
أسبوع هادئ نسبيا لاقتصاد المملكة المتحدة، و يوم الجمعة سيكون عطلة البنوك سيكون السوق لمدة أربعة أيام هذا الأسبوع . وقلة البيانات الأساسية خلال الأسبوع فان البيانات التي لديها إمكانية تحريك الأسواق، تزداد أهمية الرقم الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع وما انتهت عليه سنة 2012. هذا الرقم يمثل ثلث الناتج المحلي الإجمالي تقدير المملكة المتحدة لنهاية عام 2012، وجميع التوقعات أنه سيكون نفس التقدير حول -0.3٪، ولكن أي ارتفاع أو انخفاض في هذه النسبة من المحتمل أن تؤثر على الأسواق لمخالفتها التوقعات.
الحساب الجاري ومعدل الاستثمار من البيانات المهمة أيضا بتداولات يوم الأربعاء والزخم الإجمالي لبيانات هذا اليوم قد يعطينا الإشارة المطلوبة على اقتراب توسيع برنامج الدعم للاقتصاد البريطاني او الاكتفاء بالمراقبة للشهور القادمة .
منطقة اليورو
واجهت منطقة اليورو وقتا صعبا خلال الأسبوع الماضي مع الأزمة القبرصية الحالية ، والتي من المقرر أن تحل في هذا الأسبوع .وحسب البنك المركزي الأوروبي الذي أعطى قبرص حتى اليوم الاثنين لتدبير مليارات اليورو من أجل الاتفاق على حزمة إنقاذ دولية وإلا فسيمنع أموال الطوارئ عن بنوكها المتعثرة ويتركها لتواجه انهيارا محتوما. مما يؤثر بالتالي على الأسواق يوم الاثنين.
في مكان آخر، تتركز جميع البيانات الهامة على ألمانيا هذا الأسبوع، مع مبيعات التجزئة، وتغير المناخ وأرقام البطالة ليصل المستهلك الحدث الأهم يوم الأربعاء ومن المتوقع بالنسبة لمؤشر GFK الألماني لمناخ المستهلك أن تظل عند 5.9، وبالتالي فإننا لا نتوقع رد فعل القوية من هذا البيان . الأهم من ذلك، أن المتوقع حول مبيعات التجزئة الألمانية للرقم المنتظر عن شهر فبراير التراجع إلى المنطقة السلبية، من 3.0٪ إلى
-0.5٪. نظرا لنقاط الضعف في البيانات الأوروبية الأسبوع الماضي، فمن المرجح أن ذلك قد يؤدي صورة قاتمة أكثر من قطاع التجزئة. و من المتوقع أن الرقم في معدل التغير في البطالة لشهر فبراير أن يميل لإظهار قليلا من الارتفاع عن السابق من(-3 إلى 2الف )بالنسبة للاقتصاد الألماني.
وأخيرا ، من المتوقع أن مزاد السندات الإيطالية 10سنوات يوم الأربعاء، سيحظى باهتمام خاص لقياس مزاج المستثمرين تفاؤل أو تشاؤم السوق الحقيقي ناحية انتقال العدوى القبرصية لباقي الدول الأوربية حيث من المعروف للجميع إن إصابة ايطاليا ,اليونان .اسبانيا غير مستبعدة .
هذا وقد تحدثت الأخبار المبكرة صباح اليوم ان قبرص وافقت في وقت مبكر من صباح اليوم على خطة تلبي مطالب الدائنين ممهدة بذلك لحصولها على 10 مليارات يورو من القروض وتجنب التعثر.
ومن جانبهم، وافق وزراء مالية 17 دولة أوروبية على الخطة في اجتماعهم ببروكسل. وقال الرئيس القبرصي "هذا الحل يمثل أفضل ما يمكن لصالح الشعب القبرصي والدول الأوروبية".
وتشمل أبرز النقاط في خطة الإنقاذ، حسب مصادر أوروبية، حل بنك "سيبرس بوبيلار" ثاني أكبر بنك بالبلاد، ما يترتب عليه فقدان أصحاب الودائع التي تزيد على 100 ألف يورو لمدخراتهم بالكامل، فيما سيتم استقطاع ما لا يزيد على 40 % من الودائع غير المضمونة التي تزيد على 100 ألف يورو في أكبر بنك بالبلاد، بانك أوف سيبرس".
الولايات المتحدة الأمريكية
أما عن الولايات المتحدة الأمريكية، فمن المنتظر أن تعلن وزارة التجارة تقريرها النهائي عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يوم الخميس، في ظل توقعات بارتفاعه 0.5%، وفي نفس اليوم سيتم الكشف عن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية المتوقع ارتفاعها إلى 340 ألف طلب بعدما زادت إلى 336 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي.
كندا
من كندا مؤشر أسعار المستهلكين , الناتج المحلي الإجمالي , والتوقعات الايجابية حول نتائج هذه البيانات المرتقبة قد يمنح الدعم الدولار الكندي الزخم المطلوب للتحرك بنوع من الايجابية بتداولات هذا الأسبوع , فالتوقعات بارتفاع مؤش اسعار المنتجين من 0.1٪ إلى 0.3٪ وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي من -0.2٪ الى 0.1٪ .
آسيا
أسبوع آخر من البيانات الهادئة إلى حد ما في آسيا، من اليابان، أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي أهم هذه البيانات
وبحث الأسواق الحالي يتركز على التحسن ( المحدود ) الحاصل بنتائج البيانات اليابانية وان كان الضعف الأخير في الين هو العامل المؤثر على بيئة الأعمال فمبيعات التجزئة المتوقع أن ترتفع من -1.1٪ في يناير إلى 0.9٪ في فبراير شباط.
وتوقعات بأن الرقم الأولي لكميات الإنتاج الصناعي لشهر فبراير ان تظهر زيادة قدرها 2.6٪ خلال الفترة من يناير والتي ارتفعت بنسبة 0.3٪ فقط خلال الشهر السابق , وهنا لا نجزم مسبقا بنتائج هذه التوقعات , ونبقى الاهتمام على حالة اضعاف الين ومدى حاجة اليابان للمزيد من عمليات التدخل وبالتالي المزيد من الاضعاف للين او التوقف واستمرار حالة المراقبة الراهنة .
وأخيرا، في أستراليا وتركز إلى حد كبير على يوم الأربعاء تحديدا مع نتيجة تقرير RBA مراجعة الاستقرار المالي، الذي من المتوقع أن يقدم تقييما للأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة التي تواجه الاقتصاد الاسترالي. وكثيرا ما يستخدم تقرير RBA مقياسا للسياسة النقدية في المستقبل, وتبنى التوقعات المبدئية حسب نتيجته .
ملاحظة ستكون العديد من الأسواق الغربية في عطلة يوم الجمعة احتفالا بما يسمى "الجمعة الحزينة" عند نصارى الغرب، حيث ستغلق أسواق ألمانيا وسويسرا وإنجلترا وكندا، في حين سيكون سوق الأسهم الأمريكي مغلقا بينما ستعمل البنوك بشكل طبيعي.

بارك الله فيك أخي قاسم

اسبوع اخضر عليك بإذن الله

التوقيع

حلم المليون

شكرا لمرورك اخي شادي اخضر للجميع يا رب