شهدت الخدمات الذاتية للموقع الإلكتروني لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مع بدء اليوم الأول للعام الدراسي الجاري، عطلا استمر لساعات نتيجة الضغط الكبير من الطلاب الراغبين في إتمام إجراءات تسجيل موادهم الدراسية، في مشهد يتكرر مع بداية كل فصل دراسي. فيما عزا طلاب الجامعة ذلك إلى الضغط الكبير على بوابة التسجيل الإلكترونية، التي تحتاج إلى المزيد من التطوير أو التنسيق من أجل تلافي ذلك مستقبلا.
وعبر لـ "الاقتصادية" الطالب عبد العزيز علي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن امتعاضه من الأعطال المستمرة للموقع الإلكتروني، التي تتكرر في كل فصل دراسي، مشيراً إلى أنه حاول الدخول للبوابة الإلكترونية لتسجيل مواده الدراسية مراراً وتكراراً إلا أن الموقع لا يستجيب، مشيراًَ إلى وجود خطأ فني وعند مراجعته القسم طلب منه التريث حتى يخفّ ضغط الطلاب على الموقع.
وأكد عبد الرحمن الغامدي "طالب" أن بوابة الخدمات الذاتية تشهد أعطالاً متكررة مع كل بداية فصل دراسي، مضيفاً أنه تسمّر حول شاشة الكمبيوتر ساعات طوالا حتى يتمكن من إتمام تسجيل مقرراته.
وأسهم قيام الجامعات السعودية بإلغاء تسجيل الطلاب ساعاتهم الدراسية بالطريقة التقليدية والتحول للطريقة الإلكترونية في تسهيل مهمة طلاب وطالبات الجامعات في أول يوم من بداية الفصل الدراسي، وكان تسجيل مواد طلابها يتم بطريقة تقليدية تتخللها الفوضى نتيجة وقوف مئات الطلاب أمام أقسام الحاسب الآلي في الكليات والتي لا يتجاوز عدد موظفيها أصابع اليد الواحدة أو عبر عمادات القبول والتسجيل في مختلف الجامعات، فأصبح بإمكان الطالب تسجيل مواده الدراسية في منزله دون الحاجة إلى التوجه للجامعة.
ورغم سهولة إنهاء إجراءات تسجيل الطلاب لساعاتهم الدراسية على المواقع الإلكترونية إلا أنها تشهد ضغطا غير مسبوق لرغبة آلاف من الطلاب الجامعيين في تسجيل موادهم وتنظيم جدولهم الدراسي في آن واحد، حيث يعاني العديد من الطلاب الأعطال الناتجة نتيجة الضغط الكبير على الموقع الإلكتروني.
ورصدت "الاقتصادية" تفاعل العديد من الكليات الجامعية على موقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر"، إضافة إلى الموقع الرسمي للكلية، حيث قامت بنشر روابط تتضمن الأرقام المرجعية للمواد وأيام وأوقات المحاضرات اليومية قبل بدء العام الدراسي، كي يتمكن الطالب من تنظيم جدول مقرراته بطريقة سهلة وميسرة وحتى لا يحدث تعارض في المقررات في الاختبارات النهائية.
الخدمات الذاتيه في جامعة الامام محمد بن سعود
ومنذ صباح أمس "السبت" بدأ طلاب الجامعات في إعداد وتنظيم جداولهم الدراسية، وكانت من أبرز الصعوبات التي تواجه الطلاب في بداية الأسبوع الدراسي الأول رغبة العديد منهم في تسجيل المواد التي يريدون إتمام ساعاتها لدى أساتذة معينين بالاسم، إلى جانب صعوبة إتمام عملية تسجيلهم في الموقع الإلكتروني نتيجة الأعطال المتكررة له.
وتواجه صعوبات كثيرة الطلاب المستجدين مثل طرق وآلية تسجيل المواد، إذ يقوم العديد من الطلاب الجامعيين الجدد بالاستفسار عن آلية التسجيل من زملائهم القدامى، الذين سبقوهم في تجربة تسجيل موادهم المقررة، كما يتساءل العديد منهم عن طريقة التدريس التي يتبعها الأساتذة والمحاضرون بتوجيه عدة استفسارات للطلاب الذين سبق لهم الدراسة على أيديهم، حيث يستفيدون من التجارب الدراسية لمن سبقهم، كما تشهد المنتديات تواجداً كبيراً للطلاب والطالبات بغية في الاستفسار عما يشكل عليهم ويغلب على المواضيع المنشورة، فيها تساؤلات حول مدى صعوبة وسهولة المواد الدراسية المقررة إضافة إلى السؤال عن أعضاء هيئة التدريس وطريقة تدريسهم .
ويتساءل العديد من الطلاب عن عدم تضمن الجداول الدراسية الصادرة من الكليات الجامعية أسماء الأساتذة والمحاضرين في الوقت الذي يتيح التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للطالب معرفة اسم الدكتور أو المحاضر الذي يدرس لديه.
ووصف الطالب سعيد عبد الله الجدول الدراسي لطلاب الجامعة بـ "المرهق"، نظراً لتباعد الساعات الزمنية للمقررات ومواعيد المحاضرات التي تبدأ حسب جدول الكلية منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً وحتى الثامنة مساء ويلجأ العديد من الطلاب إلى اختيار جداولهم ابتداء من ساعات الصباح الأولى إلى ما قبل العصر ليتجنبوا الحضور للجامعة مرة أخرى في المساء، مضيفا أن تنظيم الجدول الدراسي عملية صعبة بالنسبة إليه نظراً لاختياره الدراسة لدى أساتذة ومحاضرين معينين وتجنبه البعض منهم، إضافة إلى مراعاة تقارب مواعيد محاضراته كي لا تصبح لديه ساعات فراغ وانتظار ويضطر للعودة مرة أخرى للجامعة بعد خروجه منها خاصة أنه يسكن بعيداً عنها.
http://forum.borsaat.com/2012/09/02/article_688667.html
الخدمات الذاتيه في جامعة الامام محمد بن سعود
الخدمات الذاتيه في جامعة الامام محمد بن سعود
