• 9:08 مساءاً




فى ظل اضطرابات مصر.. الشركات الناشئة تجد فرصة للازدهار

إضافة رد
الصورة الرمزية ahmedaolb
عضو محترف
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 9,796
معدل تقييم المستوى: 22
ahmedaolb is on a distinguished road
24 - 07 - 2013, 10:55 AM
  #1
ahmedaolb غير متواجد حالياً  
افتراضي فى ظل اضطرابات مصر.. الشركات الناشئة تجد فرصة للازدهار
لم تكن الانتفاضات التى شهدتها مصر خلال العامين الماضيين وبالا على أحمد الكردانى، فقد نجح رجل الأعمال الشاب فى جمع تمويل بملايين الدولارات، وظلت أعماله تنمو خلال أسوأ اضطرابات سياسية واقتصادية تشهدها البلاد فى عدة عقود.

فى عام 2010 أطلق الكردانى وعدد من أصدقائه فى مدينة الإسكندرية شركة مشاوير وهى خدمة تساعد العملاء على تفادى السير فى شوارع مصر المزدحمة وتوصيل طلباتهم إليهم، وفى ديسمبر من ذلك العام بدأت الشركة العمل فى القاهرة.

وبعد شهرين من ذلك أطاحت احتجاجات شعبية فى أنحاء البلاد بالرئيس السابق حسنى مبارك وهو ما أدى إلى أزمة اقتصادية لم تنحسر حتى الآن، وفى الشهر الجارى عزل محمد مرسى إثر موجة من الاحتجاجات الشعبية العارمة.

لكن مشاوير ظلت تنمو إذ جمعت أربعة ملايين دولار من مستثمرين مصريين وزاد عدد العاملين فيها إلى 300 شخص ينتشرون بدراجاتهم البخارية البرتقالية فى شوارع القاهرة، واشترت الشركة زورقا سريعا لتوصيل الطلبات فى الساحل الشمالى لمصر وفتحت مكتبا فى بيروت فى نوفمبر الماضى وتسعى لفتح مكتب فى دبى بنهاية 2013.

وقال الكردانى 27 عاما فى مقر مشاوير بالقاهرة المفروش بأثاث خفيف، والذى يشغل عدة طوابق فى مبنى قديم "كانت الثورة لبعض الناس كارثة على الأعمال، لكنها كانت مفيدة لنا."

وقال إن موجات الاضطراب السياسى على مدى الأشهر الثلاثين الأخيرة أبطأت النمو إذ أصبح العملاء من الشركات أكثر حذرا فى الإنفاق وسببت الاحتجاجات صعوبة فى التنقل لفريق مشاوير فى القاهرة والإسكندرية.

لكنه أضاف أن الاحتجاجات أوجدت فرصا، فقد استطاعت الشركة إطلاق حملة إعلانية فى القاهرة بفضل هبوط أسعار الإعلانات خلال فترة سقوط مبارك وتمكنت من شراء دراجات بخارية من الموزعين بفترات سداد تصل إلى 36 شهرا بدلا من 12 شهرا.

وقد لحق بالاقتصاد المصرى ضرر كبير جراء انعدام الاستقرار السياسى، فقد بلغ معدل النمو السنوى للناتج المحلى الإجمالى 2.2% فى الربع الأول من هذا العام، وهو أقل بكثير من معدل 6% الذى تحتاجه البلاد لتوفير فرص عمل للشبان.

وشهدت كثير من الشركات الكبرى الأوقات العصيبة بسبب غياب الأمن والاحتجاجات العمالية ونقص الوقود وصعوبة الحصول على النقد الأجنبى، وفى العام الماضى هبط صافى ربح حديد عز أكبر شركة لإنتاج الحديد فى مصر أكثر من 50% ليصل إلى 250.4 مليون جنيه مصرى )35.7مليون دولار).

لكن مثل هذه الأرقام لا تروى القصة بأكملها إذ يقول رجال أعمال أن حقبة ما بعد مبارك شهدت أيضا اهتماما متزايدا من الشبان بإطلاق شركاتهم الخاصة وبعضها يستخدم تقنيات جديدة ويدخل أسواقا لم يستكشفها أحد قبل الثورة.

وفى بعض الحالات تكون الضغوط هى ما يدفع الناس لإطلاق أعمالهم الخاصة إذ أن العثور على وظيفة فى شركة مستقرة يزداد صعوبة.

لكن هناك أيضا عوامل جذب، فقد أدى تعثر أعمال بعض الشركات الكبرى بسبب الاضطرابات فى مصر إلى إفساح مجال أوسع للشركات الصغيرة الناشئة، وأدى سقوط نظام مبارك السلطوى إلى شعور الشبان المصريين بالتمكين وهو ما شجع بعضهم على إطلاق أعمال خاصة.

وقال أحمد زهران الذى ساهم فى تأسيس شركة كرم سولار للطاقة الشمسية فى الأول 2011 " شركات كثيرة بدأت العمل بعد الثورة، السبب الرئيسى هو عامل نفسى، أدرك كثير من الشبان أنهم يستطيعون فعل ما يريدون."

وتابع "أصبح لدى المصريين رغبة فى المجازفة بعد الثورة."

وتؤيد بيانات من وزارة الاستثمار هذه النظرية، فقد هبطت رءوس الأموال المستثمرة فى شركات جديدة إلى 897 مليون جنيه فى مايو هذا العام من 1.11 مليار جنيه فى مايو 2010 إذ أن الأزمة الاقتصادية أثرت سلبا على تمويل الشركات، لكن عدد الشركات الجديدة التى تأسست خلال ذلك الشهر ارتفع إلى 823 شركة من 690 شركة.

وقال عبد الرحمن مجدى الرئيس التنفيذى لشركة إيجى برونور التى تساعد رواد الأعمال المصريين على إيجاد الاتصالات والخدمات التى يحتاجونها أن عدد متابعى الشركة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر قبل ثورة 2011 كان بين ألفين وثلاثة آلاف، والآن يزيد المتابعين على 45 ألفا.

والشركات الناشئة وحدها لا تستطيع إنعاش النمو الاقتصادى أو حل مشكلة البطالة بين الشبان التى تقدر بأكثر من 20% إذ تظهر بيانات وزارة الاستثمار أن الشركات التى أنشئت فى مايو 2010 أوجدت 16851 فرصة عمل، وأن الشركات التى أنشئت فى مايو هذا العام أوجدت 7151 فرصة فقط.

لكن قدرة رواد الأعمال المصريين على العمل فى المناخ الحالى توحى بأن هناك مجالا لنمو اقتصادى أسرع من ذلك بكثير حين يستقر الوضع السياسى فى نهاية المطاف.

وقال زهران 33 عاما الذى كان يعمل فى شركة نفطية متعددة الجنسيات فى تونس وفى قطاع الطاقة فى لندن قبل أن يعود إلى القاهرة إن الاقتصاد المصرى يفتقر بشدة إلى الخدمات بعد جموده على مدى عدة سنوات، وهو ما يخلق فرصا للنمو.

وتحاول كثير من الشركات التى تأسست فى الفترة الأخيرة التغلب على المعوقات ونقاط الضعف فى الاقتصاد باستخدام تقنيات أو نماذج أعمال جديدة لحل عدة مشكلات من بينها ازدحام الطرق وقلة التدريب المهنى ونقص الوقود.

وقال زهران إن تأسيس كرم سولار جاء للتغلب على أحد أكبر معوقات التنمية فى مصر وهى أن غالبية السكان يعيشون على 8% فقط من مساحة الأرض، والتكلفة باهظة للغاية لتوفير الطاقة والمياه للسماح للسكان بالعيش فى مناطق أخرى.

وتصمم الشركة أنظمة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية ومبانى تحصل على الكهرباء من الطاقة الشمسية لمساعدة الشركات والقرى على العيش بدون الاعتماد على شبكة الكهرباء الوطنية ووقود الديزل.

وقال زهران إن كرم سولار جمعت تمويلا قدره 13 مليون جنيه مصرى وعززت فريقها إلى 25 شخصا من أربعة أشخاص وتسعى لتحقيق أرباح بنهاية 2014 وتأمل الشركة أن تبدأ مبيعات فى دول أخرى بالشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقد رأى أحمد عصام 30 عاما فى انفجار الأخبار والنقاشات السياسية فى العالم العربى بعد انتفاضات 2011 فرصة للأعمال، وترك عمله فى شركة برمجيات بعد سقوط مبارك لينشئ شركة لإنتاج تطبيقات الهواتف الذكية وهو يركز الآن على تطبيق يستخلص الأخبار من الإنترنت.

وقال "متابعة الأخبار تتزايد فى الشرق الأوسط بسبب كل التغييرات السياسية.. الجميع يتأثرون بذلك، ولذلك توجد فرصة هنا."

وقد أصبح حصول الشركات المصرية الكبرى على التمويل أمرا أكثر صعوبة منذ الثورة إذ أن أسواق رأس المال تباطأت وأصبحت البنوك أكثر حذرا فى الإقراض.

لكن كثيرا من الشركات الناشئة التى لا تتطلب مبالغ كبيرة فى سنواتها الأولى تقول إنها لم تجد مشكلة فى جمع التمويل عبر قنوات غير رسمية.

وبدأت مشاوير بالاقتراض من أفراد العائلة والأصدقاء ثم اجتذبت دائرة أوسع نطاقا من المستثمرين الأفراد الذين أثارت إعلانات الشركة إعجابهم، وقال زهران إن كرم سولار تحدثت مع مسئولين فى شركات للطاقة أثارت تقنيات الشركة إعجابهم.

وقال زهران إنه خلافا لشركات الطاقة الشمسية فى كثير من الدول لم تعول شركته على تلقى أى مساعدة حكومية إذ أن الحكومة المصرية ستظل مشغولة بالمسائل السياسية لفترة من الوقت.

وقال "لا نتوقع أى مساعدة، مشروعنا يجب أن ينجح بنفسه."

وقال مجدى الرئيس التنفيذى لإيجى برونور إنه لا يرى فى الأفق نهاية للصراع السياسى فى مصر لكنه لا يتوقع أن يثنى ذلك عزم رواد الأعمال المصريين.

وتابع "هذه المشروعات تعتمد على أحلام الناس وآمالهم، لن يتوقفوا بسبب السياسة."



التوقيع

للاستفسار عن خدمات شركة عربية اون لاين لتداول الاوراق المالية او الاستثمار فى البورصة المصرية فبرجاء الاتصل بنا على
أحمـــــــــــــد عبـــــــــــدالعال
01062659261

كيفية الاستثمار فى البورصة المصرية من كل دول العالم
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع منتدى البورصة المصرية

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خبراء الاستثمار:الشركات العالمية تهرب من منطقة اليورو واحتمال بتحولها للأسواق الناشئة ومنه ahmedaolb منتدى البورصة المصرية 0 29 - 01 - 2012 12:10 PM
منح مساهمي الأقلية فرصة لاختيار مجالس الشركات المساهمة مساهم منتدى الاسهم السعودية 0 30 - 10 - 2009 04:20 AM


09:08 PM