هبطت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط يوم الإثنين في ظل مخاوف من تعطل مؤسسات حكومية في الولايات المتحدة بسبب خلاف حول الميزانية وهو ما أطلق عمليات بسيطة لجني الأرباح لكن بورصة دبي حققت أكبر مكاسب فصلية في نحو ست سنوات.
وانخفض مؤشر سوق دبي 0.3 في المئة متراجعا من قرب أعلى مستوى له في خمس سنوات سجله يوم الاحد ومقلصا مكاسبه في الربع الثالث من العام إلى 24.3 في المئة وهو أفضل أداء له منذ أواخر 2007. وارتفع حجم التداول في الربع الثالث لأعلى مستوياته في أربع سنوات.
وتدعمت أسهم دبي خلال الربع الثالث بفضل نشاط مكثف من المستثمرين الأفراد بعدما رفعت إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق تصنيف الامارات وقطر إلى وضع السوق الناشئة ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى قدوم استثمارات جديدة بنحو 500 مليون دولار إلى كل من البلدين.
وتدعمت السوق أيضا بفضل تعاف في سوق العقارات المحلية وتوقعات بفوز دبي في نوفمبر تشرين الثاني باستضافة معرض وورلد إكسبو 2020. وارتفع مؤشر سوق دبي 70 في المئة منذ بداية العام.
وقال مروان شراب مدير الصندوق وكبير المتعاملين لدى الرؤية لخدمات الاستثمار بشأن تعاملات اليوم "هناك بعض التراجع ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عدم التيقن بشأن زيادة المخصصات في ظل مخاوف تؤثر على الأسواق العالمية."
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لمديري الصناديق نشر يوم الإثنين أن كثيرين قلقون من حجم مكاسب دبي وتوقع معظمهم خفض المخصصات للإمارة في الأشهر الثلاثة القادمة.
لكن اهتمام المستثمرين الأفراد في دبي مرتفع لدرجة أن قوة الدفع قد تستمر لبعض الوقت. وحققت سوق دبي يوم الإثنين مجددا أداء أفضل من الأسواق العالمية مع تراجع مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة 1.2 في المئة.
وقال شراب إنه رغم المخاوف العالمية "أتوقع أن تستمر الأسواق في اتجاهها الصعودي حتى نهاية العام مدعومة بعوامل أساسية مثل نتائج أعمال الربع الثالث من العام. وأتوقع أيضا مزيدا من التدفقات بناء على تصنيف إم.إس.سي.آي."
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 في المئة مرتفعا من أدنى مستوى له في أسبوعين ومخالفا الاتجاه النزولي في المنطقة. وارتفع المؤشر للربع الثالث على التولي لتبلغ مكاسبه الفصلية 6.2 في المئة مسجلا أقوى صعود فصلي منذ أوائل 2012.