• 8:51 مساءاً




ابو قاسم الشابي

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـضـي
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,091
معدل تقييم المستوى: 18
dakhil 2 is on a distinguished road
28 - 11 - 2013, 08:30 PM
  #1
dakhil 2 غير متواجد حالياً  
افتراضي ابو قاسم الشابي
اليوم سـ قدم لكم بعض من قصايد ابو قاسم الشابي ولكن قبل ذلك يجب ان تعلمو عنه بعض المعلومات المهمه::::

اسمه ابو قاسم بن محمد الشابي ولد في تونس في بلده توزرعام 1909درس في جامعه الزيتونه وهو ابن الاثني عشر اتمم دراسته فنال شهاده تطوع وحصل على إجازه حقوق توفي والده عام 1929تزوج اصيب ابو قاسم الشابي بمرض تضخم القلب وتوفي في مدينه تونس بتاريخ 9-اكتوبر -عام 1934 مات الشابي وفي قلبة احلام الانسانية ورغم قصر عمرة إلا انه اكثر الشعراء غناء لطبيعه وللحياه ومن مؤلفاته ديوان اغاني الحياه
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

قصايده::

إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة فلا بدَّ أن يسجيبَ القدرْ


إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة ---------------------------- فلا بدَّ أن يستجيبَ القدرْ
ولا بد لليل أن ينجلي ---------------------------- ولا بد للقيد أن ينكسر
وفي ليلة ٍ من ليالي الخريفِ ------------------------------ ويدفنها السيّلُ، أنَّى عَبَرْ»
ومن لم يعانقه شوقُ الحياة -------------------------- تبخَّرَ في جوِّها، واندثر
ْ فويلٌ لمن لم تَشقُهُ الحياة -------------------------- منْ لعنة ِ العَدَمِ المنتصرْ!»
كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ -------------------------- وحدَّثَنِي رُوحُهَا المُستَتِرْ
وَدَمْدَمَتِ الرِّيحُ بين الفِجاجِ -------------------------- وفوقَ الجبالِ وَتَحْتَ الشَّجرْ:
«إذا ما طَمحْتُ إلى غَاية ٍ -------------------------- ركبت المنى ، ونسيتُ الحذر
«وجاء الرَّبيعُ، بأنغامِهِ، ------------------------- ولاكبة اللَّهَب المستعرْ
«وَمَنْ لا يحبُّ صُعُودَ الجبالِ --------------------------- يَعِشْ أبَدَ الدَّهْرِ بينَ الحُفَرْ»
فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ --------------------------- وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ..




:::::::::::::::::::::::::::::

اراك


اراك, فتحلو لدى الحياة
و يملأ نفسى صباحُ الأمل
و تنمو بصدرى ورود عِذاب
و تحنو على قلبي المشتعل
فأعبُدُ فيك جمال السماء
ورقة ورد الربيع, الخضِل
و طهر الثلوج, و سحر المروج
مُوشحةً بشعاع الطفل
***************
أراك, فتخفق أعصاب قلبي
و تهتزُ مثل اهتزاز الوتر
و يجرى عليها الهوى, فى حُنُوٍ
أنامل,لُدناً, كرطب الزهر
فتخطو أناشيد قلبي,سكرَى
تغردُ, تحت ظلال القمر
و تملأني نشوة, لا تُحَد
كأنى أصبحتُ فوق البشر
أوَدُ بروحى عناق الوجودِ
بما فيه من أنفُسٍ , او شجر


:::::::::::::::::::::::::




الاشواق التائهة

لم اجد في الوجود الا شقاـء........... ..سرمديا ولذة مضمحلة
واماني يغرق الدمع احلاها..............ويفني يم الزمان صداها
واناشيد يأكل الهب الدامي................مسراتها ويبقي اساها
ووردود تموت في قبضة الاشواك........ماهذه الحياة المملة
سأم هذه الحياة معاد......................وصباح يكر اثر ليل
ليتني لم اعد الي هذه الدنيا................ولم تسبح الكواكب حولي
ليتني لم يعانق الفجر احلامي............ولم يلثم الضياء جفوني
ليتني لم ازل كما كنت ضوؤا............شائعا في الجو غير سجين
.
::::::::::::::::::::::

صلوات في هيكل الحب

عذْبة ٌ أنتِ كالطّفولة ِ، كالأحلامِ -------------------------- كاللّحنِ، كالصباحِ الجديدِ
كالسَّماء الضَّحُوكِ كالليلة ِ -------------------------- القمراءِ كالورد، كابتسام الوليدِ
يا لها من وَداعة ٍ وجمالٍ ---------------------------- وشبابٍ مُنَعَّم أمْلُودِ!
يا لها من طهارة ٍ، تبعثُ التقديـ -------------------------ـسَ في مهجة الشَّقيِّ العنيدِ!..
يالها رقَّة ً تكادُ يَرفُّ الوَرْ --------------------------- دُ منها في الصخْرة ِ الجُلْمُودِ



::::::::::::::::::


خلقـت طلـيقـا كـطيف النّسيــم === وحرّا كنور الضّحى في سماه
تغــرّد كالـطيـر أين اندفعـــت === وتشـدو بمـا شـاء وحي الإلاه
وتمـرح بيـن ورود الصّبـــاح=== وتنعــم بالنّـــــور أنّــى تـــراه
وتمشي كما شئت بين المروج===وتقطف ورد الرّبى في ربـــاه
كذا صاغك اللّه يا ابن الوجود===وألقتك في الكون هـذه الحيــاه
فمالك ترضى ؤبذلّ القيــــود ===وتحني لمن كبّـلـوك الجبـــــاه؟
وتسكت في النّفس صوت الحياة ===القويّ إذا ما تغنّى صـــداه؟
وتطبـق أجفـــانك النيّــــــرات === عن الفجر والفجر عذب ضياه؟
وتقنع بالعيش شبين الكهــوف === فأين النّشيــــــد؟ وأين الأيـــــاه؟
أتخشى نشيد السّماء الجميــل؟=== أترهب نور الفضــا في ضحــاه؟
ألا انهض وسر في سبيل الحياة===فمـــن نـــام لم تنتظــره الحيـــاه
ولا تخشى ممّا وراء التّـــلاع === فما ثمّ إلاّ الضحـــى في صبـــاه
وإلاّ ربيع الوجــود الغريــر === يطــرّز بالــــــورد ضافـــي رداه
وإلاّ أريج الزّهـور الصِّباحِ === ورقــص الأشــعّـة بــين المــيـــاه
وإلاّ حمام المروج الأنيــق === يغــــرّد منطلـقــــا فــــي غنــــــاه
إلى النور،فالنّورعذب جميل===إلى النّــــور، فالنّــــور ظلّ الإلاه

::::::::::::::::::::::::::::::::::::


إرادة الحياة
لأبي القاسم الشابي

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ .. فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي .. وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ .. تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ .. مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ .. وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ .. وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ .. رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ .. وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ .. يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ .. وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ .. وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : .. " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ .. وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ .. وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ .. وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ .. وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم .. لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ .. مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ .. مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ .. وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ .. لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ .. وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَـر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ .. مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ .. شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ .. وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ .. وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا .. وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ .. وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ .. تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ .. ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ .. وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ .. وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ .. وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ .. وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ .. حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها .. وأبصرت الكون عذب الصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه .. وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه .. تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ .. وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي .. شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ .. يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء ، إليك الضيـاء .. إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـد .. إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول .. بِحلو الثمار وغـض الزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم .. وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها .. وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ .. يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ .. يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء .. وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ .. بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ .. في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ .. لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ .. فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
.
::::::::::::::::::


كَمْ من عُهودٍ عذبةٍ في عَدْوة الوادي النضير
فِضِّيّـةِ الأسحار مُذْهَبَةِ الأصائل والبكورْ
كانت أرقّ من الزهور, ومن أغاريد الطيور
وألذّ من سحر الصِّبا في بَسمة الطفل الغرير
قضيّتُها ومعي الحبيبةُ لا رقيب ولا نذيرْ
إلاّ الطفولة حولنا تلهو مع الحُبِّ الصغيرْ
أيـام كانت للحياة حلاوة الروض المطيرْ
وطهارةُ الموج الجميل, وسِحر شاطئه المنير
ووداعة العصفور, بين جداول الماء النميرْ
أيامَ لم نَعرف من الدُّنيا سوى مَرَحِ السُّرور
وتَتَبُّعِ النَّحْل الأنيق وقَطْفِ تيجان الزهورْ
وتسلُّقِ الجبلِ المكلّل بالصّنَوْبَر والصخورْ
وبناءِ أكواخِ الطفولة تحت أعشاش الطيورْ
مسقوفةً بالورد, والأعشاب والورق النضير
نبني, فتهدمها الرياحُ, فلا نضجُّ ولا نثورْ

ونعودُ نضحكُ للمروج, وللزنابقِ, والغديرْ
ونخاطبُ الأصداءَ, وهي تَرِفُّ في الوادي المنير
ونعيد أغنية السواقي, وهي تلغو بالخريرْ
ونَظَلُّ نركض خلف أسراب الفراش المستطير
ونمرُّ ما بين المروج الخضر , في سكر الشعور
نشدو, ونرقصُ - كالبلابلِ - للحياة , وللحبور
ونظل ننثرُ للفضاء الرّحْبِ, والنهرِ الكبيرْ
ما في فؤادَيْنا من الأحلام, أو حُلْوِ الغرورْ
ونَشِيدُ في الأُفق المخضّب من أمانينا قصور
أزهـى من الشفَقِ الجميل, وروْنق المرج الخضير
وأجلَّ من هذا الوجودِ, وكلِّ أمجادِ الدهورْ
أبـدًا, تُدلِّلُهـا الحياةُ بكلِّ أنواعِ السرورْ
وتبـثُّ فينا من مراحِ الكون ما يغوي الوقور
فنسيرُ, نَنْشُد لهوَنا المبعود - في كل الأمور
ونظل نعبث بالجليل من الوجود, وبالحقيرْ:
بالسائل الأعمى وبالمعتوه, والشيخِ الكبيرْ
بالقطة البيضاءِ, بالشاة الوديعة, بالحميرْ
بالعشب, بالفنن المنوِّر, بالسنابل, بالسَّفيرْ
بالرَّمْلِ, بالصخر المحطَّم, بالجداول , بالغدير
واللهْو, والعبَثُ البريءُ, الحلو , مطمحنا الأخير
ونظل نقفز, أو نُثَرْثِرُ أو نغنِّي, أو ندورْ
لا نسأم اللهوَ الجميلَ, وليس يدركنا الفتورْ
فكأنّنـا نحيا بأعصابٍ من المَرحِ المُثِيرْ
وكأننـا نمشـي بـأقدامٍ مجنَّحـةٍ, تطيرْ
أيـام كنـا لُبَّ هذا الكون, والباقي قشورْ
أيـام تفرشُ سُبْلنا الدنيا بأوراق الزهورْ
وتمـرُّ أيـامُ الحياة بنا, كأسراب الطُّيورْ
بيضـاء لاعبـةً, مُغـرِّدةً مجنَّحةً بنورْ
وتُرَفْرف الأفراحُ فوق رؤوسنا أنَّى نسيرْ
آهٍ! توارى فَجْرِيَ القدُسيُّ في ليل الدهورْ
وفنَى, كما يفنَى النشيدُ الحلو في صمت الأثير
أوّاهُ, قد ضاعت عليَّ سعادةُ القلب الغريرْ
وبقيت في وادي الزمان الجهم أدأب في المسير
وأدوسُ أشواك الحياة بقلبيَ الدّامي الكسيرْ
وأرى الأباطيل الكثيرةَ, والمآثم, والشرورْ
وتصادُمَ الأهواء بالأهواء في كل الأمورْ
ومَذَلّةَ الحقِّ الضعيفِ, وعزّةَ الظلم القديرْ!
وأرى ابنَ آدَمَ سائرًا في رحْلَةِ العُمُرِ القصيرْ
ما بينَ أهوال الوجودِ, وتَحت أعباء الضمير
متسلِّقًا جَبَلَ الحياةِ الوعْرَ, كالشَّيْخِ الضّريرْ
دامي الأكفِّ, مُمَزّقَ الأقْدَامِ, مُغْبَرَّ الشعورْ
مُترنِّحَ الخطواتِ ما بين المزالق والصُّخورْ
هالتْهُ أشْباحُ الظلامِ, وراعهُ صوتُ القبورْ
ودويُّ إعْصار الأسى, والموت, في تلك الوُعورْ
ماذا جنيتُ من الحياة ومن تجاريب الدُّهورْ
غـيرَ الندامةِ والأسى واليأس والدمع الغزير؟
هـذا حَصادي من حقول العالَم الرحب الخطير
هذا حَصادي كلُّه, في يقظة العَهْدِ الأخيرْ
قـد كنتُ في زمن الطفولةِ, و السذاجة و الطهور
أحيا كما تحيا البلابلُ, والجداولُ, والزُّهورْ
لا نحفل, الدنيا تدور بأهلها, أو لا تدورْ
واليومَ أحيا مُرْهَقَ الأعْصاب , مشبوب الشعور
مُتأجِّجَ الإحساسِ, أحفلُ بالعظيم, وبالحقيرْ
تمشـي على قلبي الحياةُ, ويزحف الكون الكبير
هذا مصيري, يا بني, فما أشقى المصيرْ!

:::::::::::::::

أَلا إنَّ أَحْلاَمَ الشَّبَابِ ضَئِيلَة ٌ

أَلا إنَّ أَحْلاَمَ الشَّبَابِ ضَئِيلَة ٌ ----- تُحَطِّمُهَا مِثْلَ الغُصُونِ المَصَائِبُ
سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي ----- فَقَالَتْ: «تَرَامَتْهَا الرِّياحُ الجَوَائِبُ»
وَلَمَّا سَأَلْتُ الرِّيحَ عَنْها أَجَابَنِي ----- : "تلقَّفها سَيْلُ القَضا، والنَّوائبُ
فصارَت عغفاءً، واضمحلَّت كذرَّة ٍ ----- عَلى الشَّاطِىء المَحْمُومِ، وَالمَوْجُ صَاخِبُ»
:::::::::::::::::::::

يا موتُ! قد مزَّقتَ صدري وقصمْتَ بالأرزاءِ ظَهْري




يا موتُ! قد مزَّقتَ صدري وقصمْتَ بالأرزاءِ ظَهْري

وَقَصَمْت بالأرزَاءِ ظَهْرِي

ورميْتَني من حَالقٍ وسخرتَ منِّي أيَّ سُخْرِ

فَلَبِثْتُ مرضوضَ الفؤادِ أَجُرُّ أجنحتي بِذُعْرِ...

وَقَسَوْتَ إذ أبقيتني في الكَوْن أذْرَعُ كُلَّ وَعْرِ

وفجعتني فيمَن أحبُّ ومنْ إليه أبُثُّ سرّي

وَأَعُدُّهُ، فَجْرِي الجميلَ، إذا کدْلَهَمَّ عليَّ دَهْرِي

:::::::::::::


ضحِكْنا على الماضي البعيدِ، وفي غدٍ

ضحِكْنا على الماضي البعيدِ، وفي -------------------------------- غدٍ ستجعلُنا الأيامُ أضحوكة َ الآتي
وتلكَ هِيَ الدُّنيا، رِوَايَة ُ ساحرٍ ------------------------------- عظيمٍ، غريب الفّن، مبدعِ آياتِ
يمثلها الأحياءُ في مسرح الأسى -------------------------------- ووسط ضبابِ الهّم، تمثيلَ أمواتِ
ليشهدَ مَنْ خَلْفَ الضَّبابِ فصولَها ------------------------------- وَيَضْحَكَ منها مَنْ يمثِّلُ ما ياتي
وكلٌّ يؤدِّي دَوْرَهُ..، وهو ضَاحكٌ على ---------------------------- الغيرِ، مُضْحُوكٌ على دوره العاتي



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

هذه بعض القصايد من ديوانه وانا لاحظة انه جميع قصايده تتحدث عن ..الموت والحياه..والامل والليائس..والحب والبغضاه


للي يبي يحمل كتاب ((ديوان اغاني الحياه لشاعر او قاسم الشابي))
روابط التحميل والتنزيل


telecharger lien megaupload
==================
http://www.megaupload.com/?d=K8CX1GSO
==================






اتنمى ان تستفيدو من موضوعي شكررأأ

التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 10 - 12 - 2013 الساعة 12:12 AM
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة ELMAALY استراحة بورصات 24 09 - 02 - 2017 10:46 AM
موديلات جلابيات قاسم القاسم 2013 احدث الجلابيات للمصمم قاسم القاسم 2013 جلابيات ahmedhassan8 استراحة بورصات 0 02 - 02 - 2013 04:00 PM


08:51 PM