لم يكن يوم الأمس بالكبير على العملات, لكنه كان من الأيام التي طال انتظارها لمتداولي الأسهم, فقد سجلت البورصات الأوروبية هبوطاً حاداً بين 1.5% الى 2%, ثم انتقل شبح الهبوط الى البورصات الأمريكية التي سجلت أرقام مماثلة تقريباً. تشبع الأسواق من الحالة الشرائية و جني الأرباح و بيان الفيدرالي الأخير الغامض و استمرار المخاوف من افلاس الأرجنتين قد ألقت بظلالها على البورصات.
من أوروبا, لم يُحدث اليورو مقابل الدولار أي حركة قوية حتى بعد أن واصلت معدلات التضخم في منطقة اليورو في اتجاهها الهبوطي و انخفضت الى أدنى مستوى لها في خمس سنوات تقريباً في يوليو تموز. و كشفت البيانات الرسمية أن مؤشر أسعار المستهلكين في المنطقة سجلت قراءة 0.4% على أساس سنوي في يوليو مقارنة مع 0.5% في الشهر المنصرم و كانت التوقعات على ثبات القراءة على 0.5%. بينما على النقيض من ذلك فأن بيانات البطالة في منطقة اليورو قد سجلت انخفاض الى 11.5% في يونيو و هو أدنى مستوى تقريباً في 22 شهر سابق مقارنة بنسبة 11.6 المسجلة في الشهر السابق التي كان من المتوقع ثابتها ايضاً على 11.6%.
و كشفت بيانات من ألمانيا أن معدل البطالة في البلاد لا يزال دون تغيير عند 6.7% في يوليو, و في الوقت نفسه فأن عدد العاطلين عن العمل قد انخفض في المانيا (12 ألف) مقارنة بالزيادة التي حصلت في الشهر السابق ب 7 ألاف. و ارتفعت مبيعات التجزئة في ألمانيا بنسبة 1.3% على أساس شهري مقارنة بالنتيجة السلبية للشهر السابقة على -0.6%.
ومن الممكلة المتحدة, فقد لمح نائب محافظ بنك انجلترا بن برودبنت بأمكانية رفع أسعار الفائدة بوقت أقرب من المتوقع. ذلك لم يدفع الجنيه الأسترليني للصعود كما كان معتاد مع هذا التصريح نظراً لاستنفاذه قيمته في الاسواق و اعتياد أذان المستثمرين على ايقاع التصريح.
و من كندا, خسر الدولار كندي بتداولات الأمس على الرغم من بيانات النمو الاقتصادي الشهرية التي سجلت ارتفاع على نسبة 0.4% في شهر مايو مقارنة ب0.1% للشهر السابق. و قد اشار صندوق النقد الدولي الى أن كندا يمكن ان تعزز اقتصادها عبر رفع ضرائب الطاقة.
اما في الولايات المتحدة الأمريكية, فقد ارتفعت طلبات اعانة البطالة ب23 ألف الى 302 ألف في الأسبوع المنتهي في 23 يوليو بعد انخفاضه الى أدنى مستوى منذ مايو أيار عام 2000 في الأسبوع السابق. و انخفضت مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو بشكل غير متوقع الى أدنى مستوياته في 12 شهر الى مستويات 52.6 في يوليو من مستويات 62.6 في مايو.
و لم يأتي محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا بالجديد في صباح اليوم حيث ذكر ان على البنك المركزي الياباني ضبط سياسته النقدية اذا لزم الأمر في المستقبل مشيراً الى ان سياسة التسهيل الكمي لها تأثير مدروس من قبل البنك.
و تنتظر الأسواق اليوم مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من اسبانيا و ايطاليا و انجلترا على التوالي, و سوق العمل من الولايات المتحدة الأمريكية فيجب متابعة بيانات الوظائف الغير زراعية و معدل البطالة التي ستوضح بدورها المسار على الرهان برفع سعر الفائدة في حالة ظهور انتعاش على الأرقام بشكل واضح لا تدع مجال للشك بأن النشاط الاقتصاد قد وصل الى مستوى مطمئن.
التوقيع
إن سقطت سبعاً, فإنهض ثمانية