في مكان ما من هذا العالم , مكان واسع لم يكن قد سكنه أحد وربما لم تروه في حياتكم سوى رجل فقير قاسي الطباع وقد اعتاد على حياته البائسة وأصبحت جزءً من حياته . منزله واقع في واد بين جبلين قد ترك فيه امرأته المهرهرة الختيارة وأولاده الثلاثة الذين يشبهون الأشباح من شدة نحفهم وكانوا لا ينتعلون شيئاً في أقدامهم وكانوا لا يسترون أجسادهم إلا بالشيء البسيط ولم يأكلوا الخبز الجاف ولا حتى تذوقوا القمح في حياتهم . في أحد الأيام رأى الفقير شخصاً غريباً
قصه قصيره عن الكرم
يمشي في الظلام فخاف منه وظنه شبحاً وعندما اقترب منه عرفه ضيفاً فاستعد لضيافته ولكن كان أمام الفقير مشكلة فهو لا يملك ما يطعمه إياه وقد اعتاد على ان يقوم بتضييف اللحم للضيوف فجلس يفكر ماذا يفعل!!؟ فلما رأى الولد أباه في حيرة من أمره قال له: وجدتها يا أبي ما رأيك بأن تذبح له أخي السمين عالفاضي فهو أسمن مني فتقدم لحمه للضيف وبذلك لايقال عنا كحاتيت ونحن أيضاً نتغذى منه . فكر الأب قليلاً وقال: فكرة رائعة يا بني يا لك من طفل ذكي من وين لك هالذكى؟ فبينما هما يتكلمان صرخت الختيارة بصوتها المهرهر وقالت:تذكرت ... لقد خبأت قطعة لحم في الخزانة منذ عشر سنوات فقد أعطاني إياها رجلاً قد شفق علينا لبؤسنا وقد خبأتها لحاجة . أخرجتها العجوز وقامت بطبخها ففرح الفقير بذلك , ولكن الولد حزن حزناً شديداً وكاد يبكي فقد كان يريد التخلص من أخوه المزعج - من يبالي &ndash والمهم أنهم قد أطعموا ضيفهم وبكوا ولدهم الذكي. وبذلك تنتهي القصة بسلام وبكاء.
قصه قصيره عن الكرم