بسم الله الرحمن الرحيم
تتجه الانظار في الايام القادمة إلى الاسترليني بشكل كبير وذلك لقرب موعد استفتاء انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة
وبودي أن نتحدث هنا عن تأثير مثل هذا الحدث العالمي على الجنيه الاسترليني في سوق الفوركس
بداية تعتبر اسكتلندا ثلث المملكة المتحدة البريطانية من حيث المساحة وتتكون من 790 جزيرة ويعتبر بحر الشمال التابع لاسكتلندا منطقة وفيرة بالنفط والغاز الطبيعي وهو مقسم حاليا بين بريطانيا والنرويج ومع الانفصال قد يحصل التنازع ما بين اسكتلندا وبريطانيا على هذه المنطقة التي هي في الاصل تابعة لاسكتلندا وتظهر احصائية عام 2001 أن معدل الانتاج اليومي للنفط في تلك المنطقة يقارب 6 ملايين برميل.
وأوضح رئيس وزراء اسكتلندا "سالموند" في مقابلة تلفزيونية أن النفط والغاز ببحر الشمال سيكونان تحت سيطرتهم إلى ما بعد عام 2050، وأضاف قائلاً: "كل بلد أوروبي سيضع عينه على نفط وغاز بحر الشمال، والذي لا يمكن اعتباره أي شيء إلا أصل جوهري لاسكتلندا".
أما بالنسبة للفئة التي لا تؤيد الانفصال، فإنها تعتبر أن تعليق أمر الانفصال على أهمية احتياطيات النفط والغاز ببحر الشمال استراتيجية عالية المخاطرة للغاية، وذلك لأن تلك الاحتياطيات هي شيء معرض للنضوب في نهاية الأمر بالإضافة إلى أن قيمتها متقلبة، بينما الاستقلال هو أمر مستمر للأبد، والنفط ليس كذلك.
ويعتقد "سمير بريخو" الرئيس التنفيذي لمكتب " AMEC" بأنه قد يكون للاستقلال تأثير كبير على المستثمرين لأن الاستقلال يؤدي إلى حالة من عدم اليقين، والمستثمرون حول العالم لا يفضلون ذلك الوضع.
واستشهد "سالموند" بتجربة النرويج وغيرها من الدول الغنية بالنفط والغاز لتدعيم وجهة نظره بالنسبة لأهمية النفط والغاز في استقلال اسكتلندا، حيث تمتلك النرويج واحداً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بقيمة 800 مليار دولار بفضل احتياطيات النفط والغاز لديها.
ما هي رؤية الاسكتلنديين للانفصال ؟
يظهر من خلال الاستطلاع ان وجهات النظر بالرغم من اختلافها الا ان اصاحبها شبه متساوون، إذ يشير الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوغوف لأبحاث الرأي العام إلى اشتداد المنافسة بين الطرفين مقارنة مع أحدث "استطلاع للاستطلاعات" الذي نشر في 15 أغسطس واستند إلى متوسط آخر ستة استطلاعات وبلغت فيه نسبة المؤيدين للاستقلال 43 بالمئة في حين بلغت نسبة الراغبين في البقاء جزءا من المملكة المتحدة 57 بالمئة.
والاستطلاع الذي نشر الاثنين 2-9 شمل 1063 ناخبا وأظهر نسبة تأييد قدرها 42 بالمئة لمعسكر المؤيدين للاستقلال مقابل 48 بالمئة للمؤيدين لبقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرى لحساب صحيفتي صن وتايمز أن التأييد لحملة "نعم" المؤيدة لاستقلال اسكتلندا قفز أربع نقاط مئوية منذ منتصف أغسطس وثماني نقاط منذ بداية الشهر.
*ما هي العقبات الاقتصادية على اسكتلندا من هذا الانفصال؟
الجواب:
http://forum.borsaat.com/uploaded/607526_1410019412.doc
وقد
وجهت بريطانيا تحذيرا إلى اسكتلندا، بأنها ستفقد الجنيه الإسترليني إذا صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال، وذلك في أقوى محاولة حتى الآن للتصدي إلى مسعى فض الاتحاد القائم منذ 307 سنوات مع إنجلترا.
وفي أحدث تصريح ضمن الحملة البريطانية لإبقاء اسكتلندا جزءا من المملكة المتحدة، سعى وزير المالية، جورج أوزبورن، إلى اللعب على المخاوف الاسكتلندية من فقد الإسترليني قائلا إن الانفصال سيكلف الاسكتلنديين غاليا ويلقي بهم في دوامة من عدم الاستقرار.
وقال أوزبورن، الذي يعد أقرب حليف لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، خلال كلمة في أدنبره: "الإسترليني ليس أصلا قابلا للتقسيم بين بلدين بعد الانفصال كما لو كان مجموعة أسطوانات أغاني".
وقال: "إذا انفصلت اسكتلندا عن المملكة المتحدة فستفقد الجنيه الإسترلنيي".
فالحكومة الاسكتلندية تدعو بقوة إلى الانفصال ولذلك تم التصويت على قرار استفتاء الانفصال في البرلمان الاسكتلندي وجاءت الاغلبية بالقبول، كما أن الحكومة الاسكتلندية نشرت كتابا من 600 صفحة يبين أسباب الانفصال ومدى ايجابيته على اسكتلندا.
أسئلة مهمة تحتاج لإجابة..
- ما مدى تأثير الانفصال أو عدمه على الاسترليني ؟
- هل سيكون التأثير سريعاً فهل سنشهد هبوط أو صعود لمئات النقاط في يوم 18 سبتمبر أم سيكون تدريجيا أم سيكون لاحقا أم سابقا؟
- ماذا تتوقع الانفصال أم عدم الانفصال ولماذا ؟