من المحتمل أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على موقفه ولكنّ اليورو سيواصل دفع الثمن
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
حدّدنا مؤشر رئيسي لمراقبة أي انعكاس يطرأ على اليورو\دولار، بيد أنّ الإتّجاه الهبوطي لا يزال سليمًا الى الآن
في حال كان اليورو سيتسارع صعودًا، قد يكون الأسترالي\يورو في صدد السعي الى تسجيل اختراق للإتّجاه الهبوطي للعام 2014
استمرّ ضعف اليورو مقابل أكثر العملات الرئيسية سيولة في الأسبوع السابق، في حين سمح تزايد نفور المخاطر للعملة الموحّدة بالبقاء على ارتفاع مقابل كتلة عملات السلع. في الواقع، ثمّة دليل ناشىء على أنّ العملات الأوروبية قد تكون في صدد السعي لإختراق اتّجاهاتها الهبوطية للعام 2014 مقابل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسترالي والدولار الكندي والنيوزيلندي، ما يترك حقًا اليورو\جنيه استرليني واليورو\دولار بمثابة الممثّلين الوحيدين للضعف الذي اختبره اليورو.
مع إقفال مؤشر الدولار على ارتفاع للأسبوع الأحد عشر على التوالي، إنّ سعر إقفال اليورو\دولار دون 1.2700$ هذا الأسبوع يشير الى استمرار تحرّكات الأسعار السائدة منذ منتصف أغسطس. تنامي مخاوف الإنكماش هو من المحفزات الحديثة لليورو. مقياس البنك المركزي الأوروبي المفضّل للتضخم المتوسط الأجل، مقايضات تعادل التضخم لخمسة أعوام، أنهى الأسبوع عند 1.8776%.
تجدر الإشارة الى أنّه خلال الأسابيع القليلة الماضية، تمتّع اليورو\دولار بعلاقة عكسية مع أسواق الأسهم الأميركية. بإختصار، تشير هذه الحكاية الى أنّ اليورو يتصرّف تقريبًا مثل عملة تمويلية. ليس بالشيء المفاجىء وسط الإتّجاه الذي تتّبعه السياسة النقدية في المنطقة؛ سيؤكّد البنك المركزي الأوروبي نطاق معدّلات الفائدة بين -0.200% الى +0.300% في اجتماع سياسته هذا الأسبوع.
إنّ مثل هذه المعدّلات المتدنّية في وقت من المتوقع فيه أن ترتفع العائدات في الولايات المتحدة، تجعل فوارق معدّلات الفائدة تعمل ضدّ اليورو\دولار. هذا الأسبوع، بلغ الفارق بين عائدات السندات الأميركية والألمانية المستحقة في عشرة أعوام أكبر مستوى له منذ العام 1999.
الوضع الضعيف المستمرّ لإقتصاد منطقة اليورو يصبّ في قلب المعضلة التي تواجه اليورو. أنهى مقايس سيتي غروب للمفاجآت الاقتصادية الأسبوع عند -45.0، أي على مقربة من القاع السنوي الذي تمّ بلوغه في 3 سبتمبر عند -53.8.
حتّى في حال حافظ البنك المركزي الأوروبي على سياسته يوم الخميس- عدم إعلان أي تدابير جديدة، ولكن سيتمّ التعليق على تفاصيل برنامج شراء الأصول المدعومة بواسطة السندات واحتمال تطبيق التيسير الكمّي- يبدو الجدول الاقتصادي الأوروبي قاتم. يوم الإثنين، من المتوقع أن يظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الألماني انكماشًا على أساس شهري. يوم الثلاثاء، من المرجّح أن يبيّن تقرير سوق العمل الألمانية لشهر سبتمبر خسارة أكبر اقتصاد في أوروبا الوظائف، في حين ستعتبر تقديرات مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر سبتمبر البالغة +0.3% الأدنى منذ أكتوبر 2009.
من المحتمل أن تلعب المواقع دورًا هامًا بالتطلّع قدمًا، على الرغم من أنّ التغييرات التي طرأت على مواقع اليورو كانت مخيّبة مقارنة بتلك التي حصلت في سوق الفوركس. منذ الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر (عندما وصلت العقود الآجلة لمواقع البيع 161.4 ألف)، انكمشت العقود الآجلة لعمليات البيع الى 142.0 ألف (-12%)، مع ذلك واصل اليورو\دولار تراجعه بنسبة -2.16% إضافية في الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر (وكان قد خسر -3.42% عند إقفال تجارات يوم 26 سبتمبر). كما يظهر مقياس مختلف للإتّجاه، مقياس SSI التابع لأف أكس سي أم، ضعف اليورو منذ مايو- الى حين تغيّر وجهة الحشود، سيستمرّ اليورو بمواجهة المشاكل.
من المحتمل أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على موقفه ولكنّ اليورو سيواصل دفع الثمن
المواضيع المتشابهه 
