إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 70,71]
أَمَّا بَعْدُ :
فهذه بعض الايات واحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وشذرات من مواعظ العلماء والعُبّاد،في التحذير من داء العجب، وآفة الغرور، وشر البطر والكبر (عافانا الله واياكم من هذه الصفات)
في تفسير آية النجم ( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) :
( فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ) تحذير للمؤمنين من العُجب بأعمالهم الحسنة عُجباً يُحدثه المرء في نفسه أو يُدخله أحد على غيره بالثاء عليه بعمله ...
فقوله ( أَنفُسَكُمْ ) صادق بتزكية المرء نفسه في سرّه أو علانيته ...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن رسول الله قال "لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك: العُجْب".
السلسلة الصحيحة (2/263)
وروى الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني، أن النبي قال: "ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه"
سُئل عبد الله بن المبارك – رحمه الله - عن مفهوم العُجْب؟ فقال: أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك!
شعب الإيمان (7/50)، تذكرة الحفاظ ( 1/278 )
وقال مسروق –رحمه الله-:
بحسب الرّجل من العلم أن يخشى اللّه عزّ وجلّ وبحسب الرّجل من الجهل أن يعجب بعلمه!
أخلاق العلماء للآجري (1/70)، مصنف ابن أبي شيبة (7/149)
وسُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي -رحمه الله-:
لِم لا تقرأ من غير كتاب؟ قال: أخاف العجب
سير أعلام النبلاء (21/449)
وقال إبراهيم بن أدهم –رحمه الله-:
ما صدق الله عبد أحب الشهرة
علق الذهبي -رحمه الله-: علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك، لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف، ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبا بنفسه؛ لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن
سير أعلام النبلاء (7/394)
وقال حاتم الأصم -رحمه الله-:
لا أدري أيهما أشد على الناس اتقاء العجب أو الرياء، العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك، العجب أشد عليك من الرياء ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك الذي معك أو الخارج؟ فالداخل العجب والخارج الرياء
حلية الأولياء (8/76)
وقال ابن الحاج -رحمه الله-:
من أراد الرفعة فليتواضع لله تعالى، فإن العزة لا تقع إلا بقدر النزول، ألا ترى أن الماء لما نزل إلى أصل الشجرة صعد إلى أعلاها؟
فكأن سائلا سأله: ما صعد بك هنا، أعني في رأس الشجرة وأنت تحت أصلها؟! فكأن لسان حاله يقول: من تواضع لله رفعه.
المدخل (2/122)
وقال الفضيل بن عياض –رحمه الله-:
«من وقى خمسا فقد وقي شر الدنيا والآخرة. العجب والرياء والكبر والإزراء والشهوة»
حلية الأولياء (8/95)
وقال الإمام ابن حزم -رحمه الله تعالى-:
من امتحن بالعجب فليفكر في عيوبه فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة فإن خفيت عليه عيوبه جملة حتى يظن أنه لا عيب فيه فليعلم أن مصيبته إلى الأبد وأنه لأتم الناس نقصا وأعظمهم عيوبا. وأضعفهم تمييزا. وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل
وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت.
وقال كعب الأحبار -رحمه الله-:
إياكم والعجب فإنه الذبح والهلاك
حلية الأولياء (5/376)
وصلى الله على نبينا محمد
التوقيع
اللهم عجل بنصرك الذي وعدت لعبادك المؤمنين !!
سبـــحــان الله
والحمــد لله
ولا اله الا الله
و الله أكبـــر .
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا .
....... يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا ..
...... فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ...
........ ما أكل العصفور شيئا مع النسر