الدولار الأمريكي مستعدّ للإستفادة من توترات السوق ولكنّ المعدّلات في خطر
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي:إيجابية
على الرغم من استمرار توجّه أس أند بي 500 نحو قمم تاريخية، باتت الشكوك المحيطة بالتفاؤل الحقيقي كثيفة وممتدّة
إنهيار الثقة من شأنه دفع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] على التسارع صعودًا بيد أنّ المعدّلات باتت تشكّل محرّكًا واهنًا
على غرار الأسهم الأميركية، بلغ الدولار الأميركي ذروة جديدة عند إقفال تجارات الأسبوع السابق. في الواقع، تقدّم مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم الى ذروة جديدة لخمسة أعوام ونصف وتجاوز بذلك منتصف نطاقه التاريخي القائم عند 11350. في حين ثمّة عدد من الخطوط المحتملة لدعم الأخضر التي من شأنها توسيع هذه التحرّكات، توفر أكثر الطرق أهمّية محرّكًا متفاوتًا. بين دور العملة كملاذ آمن، أدائها النسبي مقابل نظرائها الرئيسيين وآفاق احتمال توفيرها عائدات أفضل؛ قد نحتاج قريبًا الى الى تغيير في عقدة جاذبيتها على الإرتفاع.
من بين الأصعدة الثلاثة للدعم الأساسي للدولار خلال الأشهر السابقة، كان السبب الأبرز الكامن وراء الإرتفاع التراجع النسبي للعملات من قبيل اليورو والاسترليني والين واليوان. اختبرت هذه العملة تدهورًا في النمو، تيسيرًا في السياسة النقدية وتقليصًا في العائدات المتوقعة. القوّة والضعف هما دائمًا من الأمور النسبية. مع ذلك، الى متى سيواصل الأداء في الولايات المتّحدة الإبتعاد عن المسار العالمي؟
في الآونة الأخيرة، هوت توقعات النمو العالمي بشكل ملحوظ. حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أنّ التوترات الاقتصادية في منطقة اليورو تشكّل الخطر الأكبر على الاقتصاد العالمي. في غضون ذلك، من المتوقع أن تعمد الصين الى تقليص هدفها أكثر وصولاً الى 7%. في هذه الظروف، من الواضح أنّ رؤوس الأموال ستتّجه نحو الولايات المتّحدة؛ ولكن هل سيستطيع أكبر اقتصاد في العالم الإستمرار في الهروب من اتّباع المسار العالمي عندما تنقطع ارتباطات الأداء؟ على مرّ التاريخ، العلاقة بين الولايات المتّحدة والناتج المحلي الإجمالي العالمي هي قوّية وإيجابية. في الواقع، تبلغ علاقة الإثني عشر شهر حاليًا 0.70 (قوّية وإيجابية).
يعتبر النمو النسبي بمثابة محرّك بعيد الأجل ولكنّ السياسة النقدية قد تبدأ بإقفال هوّة الدولار. مساعي التيسير من قبل بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي وبنك الشعب الصيني تساهم في الضغط على حدود خيارات السياسة. امتثلت جميعها بشكل من الأشكال الى حدود السياسة واتّخذ بعضها خطوات للخروج من أعماق هذا السيناريو- بدأ بنك اليابان التعبير عن قلقه حيال تراجع الين وتعهّد بنك الشعب الصيني بتفادي نشوء فقاعة إئتمانية. في الأسبوع القادم، سيناقش البنك المركزي الأوروبي احتمال اتّخاذ الخطوة الأخيرة ولربّما الأكبر (التيسير الكمّي مع شراء سندات حكومية)، ولكنّ ذلك سيأتي على الأرجح في الفصل الأوّل من العام 2015.
في غضون ذلك، من الممكن أن يكون انفصال الدولار عن المجموعة من خلال السياسة النقدية في صدد بلوغ حدود الأجل القريب. الى حين تمكّن السوق من إقفال وجهة نظرها المتفاوتة أزاء توقيت ووتيرة زيادة المعدّلات من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي، ستبدأ المخاطر بالتزعزع. وفي الأسبوع السابق، بلغت معدّلات التعادل لعامين- وهي مقياس لتوقعات السوق للتضخم- قيع أربعة أعوام.
سيكون من الصعب تقويض توقعات معدّلات الاحتياطي الفدرالي بشكل ملحوظ نظرًا الى الرياح المعاكسة العالمية والمحلّية. في غضون ذلك، من المستبعد أيضًا مواصلة النظراء العالميين للولايات المتّحدة التراجع وسط بقاء البلاد بحدّ نفسها غير متأثّرة. يترك ذلك منفذ أساسي استثنائي غير مستغلّ: اتّجاهات المخاطر. الأصول الحساسة أزاء المخاطر باتت تتباعد بشكل بارز، المراجع الى التعرّض والنمو باتت أكثر شيوعًا وأدّى انهيار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] في الأسبوع السابق الى نشر عدم الإرتياح. في حال تحوّل الخروج من المواقع الى الحاجة الى السيولة، سيستفيد الدولار من محفز لم يتمّ استخدامه بعد.
الدولار الأمريكي مستعدّ للإستفادة من توترات السوق ولكنّ المعدّلات في خطر
المواضيع المتشابهه 
