درجات ارتباط البورصة المصرية مع الأمريكية تظهر بسبب صدمة البترول
سيطرت حالة من الفزع البيعى على المتعاملين بسوق المال خلال الأسبوع الماضى، تأثرًا بانهيارات الأسواق الخليجية، ما ترتب عليه فقدان مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 ما يقارب %11.5 من قيمته بهبوطه من مستوى الـ9200 نقطة إلى مستوى الـ8124 نقطة، وهو أدنى مستوى يصل له منذ يونيو الماضى.
فإن والخليجيةطرح صراع البترول، الذى تسبب فى حالة من الفزع لدى المتعاملين بسوق المال فى مصر، وترتب عليه هبوط كبير للبورصة - تساؤلا حول درجة ارتباط أداء البورصة المصرية بنظيراتها العالمية أو العربية.
أكد غالبية الخبراء وجود ما يعرف بـ«معامل الارتباط بين أسواق المال فى العالم»، مرجعين ذلك إلى ارتباط اقتصادات الدول ببعضها البعض مشكّلة فى نهاية المطاف ما يسمى الاقتصاد العالمى، فى حين رأى آخرون أن معامل الارتباط لا يظهر إلا فى حالة وجود أزمة اقتصادية عالمية مثل تلك التى حدثت فى 2008.
و قال خبراء سوق المال أن درجة ارتباط البورصة المصرية بالأسواق الأجنبية وخاصة الأمريكية، أكبر من درجة ارتباطها بالأسواق الخليجية، مستشهدين بحالة الارتفاع التى سيطرت على السوق المحلية خلال الأسبوع قبل الماضى، والتى اخترق فيها المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 منطقة المقاومة 9500 نقطة مغلقاً عند منطقة 9577.93 نقطة بنهاية تعاملات جلسة 8 من ديسمبر 2014 ليهبط بعد ذلك فاقداً 261.3 نقطة بنهاية الاسبوع، فى حين هبطت السوق السعودية خلال تعاملات الأسبوع نفسه بنحو 800 نقطة مغلقة عند مستوى 8393.92 نقطة، كما هبطت سوق دبى بنحو 576.2 نقطة مغلقة عند مستوى 3594.95 نقطة بنهاية تعاملات جلسة الخميس 11 ديسمبر الحالى. و تحدث المحللون عن حالة الترابط الكبير بين كل من سوق دبى المالية وبورصة السعودية والسوق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الماضى إلى تخوف المتعاملين من تأثر الدعم الخليجى لمصر سلباً من الهبوط الحاد فى أسعار البترول بالإضافة إلى القلق والتوتر من ضياع فرص ضخ استثمارات خليجية بالسوق المصرية