التوقعات الأساسية للين الياباني: محايدة
التركيز على تراجع الدولار/ين قبيل صدور أرقام الناتج المحلّي الإجمالي الياباني الخاصّة بالفصل الرابع، واجتماع بنك اليابان من المحتمل أن يعزّز تقرير الناتج المحلّي الإجمالي الياباني للفصل الرابع جاذبيّة الين ويحثّ بنك اليابان على اعتناق نبرة أقلّ حذرًا في ما يتعلّق بسياسته النقديّة، إذ يتوقّع أن تكون المنطقة قد استعادت نموّها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2014.
هذا ويقدّر أن يخرج الاقتصاد الياباني من دوامة الركود الفنّي التي برزت خلال العام 2014، إذ يتطلّع المشاركون في الأسواق الى ارتداد معدل النمو بنسبة 0.9%، ومن المحتمل أن يدفع الانتعاش بنك اليابان الى الحفاظ على سياسته الراهنة خلال الاجتماع المرتقب انعقاده في 18 فبراير، في وقت أفاد المصرف المركزي أن أي حوافز إضافيّة في هذه المرحلة ستحمل في طيّاتها نتائج عكسيّة. ونتيجة لذلك، سيعمد الحاكم هاروهيكو كورودا على الأرجح الى تسليط الأضواء على تحسّن آفاق المنطقة مروّجًا لمقاربة التريُّث والترقّب خلال الأجل القريب، إذ لا يزال رئيس المصرف المركزي على ثقة تامّة بأن السياسة ستسمح بتحقيق المستوى المستهدف للتضخّم والمحدّد عند 2%. مع ذلك، إن سلّة التعليقات الجديدة الصادرة عن المصرف المركزي قد تسفر عن توسيع الدولار/ين دائرة تراجعه على أثر انحسار رهانات المشاركين في الأسواق المعوّلة على إدراج دعم نقدي إضافي خلال العام 2015.
وفي الوقت عينه، سيتم رصد محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي عن كثب، بما أن عددًا متزايدًا من مسؤولي المصرف المركزي بات يبدي استعدادًا أكبر لتطبيع السياسة النقديّة منتصف العام 2015. وفي الواقع، من المحتمل أن يواصل بنك الاحتياطي الفدرالي اعتناق نبرة متفائلة في ما يخصّ الاقتصاد الأميركي، بما أن المصرف المركزي يتوقّع أن يكون لتراجع أسعار الطاقة آثارًا إيجابيّة على الاقتصاد، إلا أن بيان السياسة قد لا يتمتّع بالقدرة على تحفيز تسارع صعودي في تجارات الدولار/ين خلال الأجل القريب، نظرًا الى أن تباطؤ استهلاك القطاع الخاصّ يقوّض آفاق النمو والتضخّم على حدّ سواء. وبدوره، قد يستمرّ التوطيد الذي يشهده الدولار/ين لتنحسر تحرّكات الأسعار ضمن إطار نطاق ضيّق لما تبقّى من الشهر، في وقت يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة النقديّة.
على الرغم من تنامي اتجاهات المخاطر، من المحتمل أن يواصل الدولار/ين خسارة الارتداد الذي نشأ اعتبارًا من مستوى 116.86، ليستعيد مساره الهبوطي مستهدفًا القاع الشهري بعد فشله في التقدّم فوق ذروة تجارات شهر يناير (120.73). ونتيجة لذلك، سنواصل رصد مستويات الدعم / المقاومة خلال الأسبوع المقبل، وقد نحتاج الى محفز أساسيّ رئيسيّ لتشكيل اتجاه الأجل القريب الذي سيحدّد مسار الدولار/ين في ظلّ استمرار تشكيل نمط القناة / المثلث.
DailyFX