الأسترالي ونظيره النيوزيلندي على خلفيّة تنامي شهيّة المخاطر وصدور تقرير مؤشر مدراء المشتريات الصيني
احتمال انخفاض الدولار الأميركي إذا ما قوّض اليوم الثاني لشهادة ييلن آفاق المعدلات تمتّع كلّ من
الدولار الأسترالي و
نظيره النيوزيلندي بأداء قوي خلال دورة ليلة أمس، واكتسب كلاهما 0.5% و0.4% تباعًا على خلفيّة التقدّم الذي شهدته التجارات الآسيويّة، ما عزّز الطلب على العملات المرتبطة تحرّكاتها بالاتجاه. هذا وقد ارتفع مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.3%، على أثر الارتفاع الذي صبغ تعاملات وال ستريت. يعزى هذا التحرّك بحسب مصادر الأنباء الى ردود الفعل أزاء الشهادة التي أدلت بها
رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت ييلن في وقت سابق من اليوم، دلالة على خيبة الأمل التي سادت صفوف المستثمرين بعدما كشفت رئيس المصرف المركزي بأن قاعدة تكاليف الاقتراض لن تلحظ أي زيادة خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفدرالي".
كما وفّرت البيانات الاقتصاديّة الصينيّة التي أتت إيجابيّة دعمًا إضافيًّا للأسترالي والنيوزيلندي: ارتفع
مقياس HSBC لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعي على غير المتوقّع وصولاً الى 50.1 في فبراير، مبيّنًا نمو أنشطة قطاع التصنيع للمرّة الأولى في أربعة أشهر. تعدّ الصين الشريك التجاري الأوّل لأستراليا ونيوزيلندا (بصرف النظر عن بعضهما البعض)، ولذلك فإن تحسّن الأداء فيها غالبًا ما يعتبر داعمًا لآفاق النمو في البلدين. وبدوره، يحدّ هذا الأمر من فرص تخفيض كلّ من بنك الاحتياطي الأسترالي والنيوزيلندي على حدّ سواء معدلات فائدته، ليترتّب عنه ارتفاع في العملتين.
يخيّم هدوء نسبي على الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبيّة، وسيتطلّع المستثمرون على الأرجح الى الجولة الثانية من جلسات الاستماع التي ستدلي خلالها الرئيس ييلن بشهداتها من جديد، بغية الحصول على دلائل تسمح بتحديد الاتجاه العام. فبعد الكلمة التي ألقتها أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس، ستقوم الآن بالأمر عينه أمام مجموعة مماثلة من مسؤولي البرلمان. وفي حين أن تعليقات ييلن المعدّة في وقت سابق ستبقى على الأرجح دون تغيير، إلا أن المستثمرين سيرصدون عن كثب شقّ الأسئلة والإجابات للحصول على أي رؤيا جديدة. من المرجّح أن تلقي التعليقات التي من شأنها ترسيخ التخمينات حول تأجيل مطوّل لبدء دورة تشديد السياسة النقديّة بثقلها على
الدولار الأميركي.
DailyFX