هل ستتحسن بيانات التوظيف الكندية عقب قرار خفض الفائدة في شهر يناير؟ هذا ما يدور في بال المتداولين في الوقت الراهن مع اقتراب صدور بيانات سوق العمل يوم الجمعة الساعة 12:30 م بتوقيت جرينتش، وللإجابة على هذا السؤال ننصحكم بالإطلاع على التقرير التالي:
أولا: ما هي بيانات التوظيف الكندية
تشمل بيانات التوظيف الكندية بيانات التغير في أعداد التوظيف ومعدلات البطالة على أساس شهري ومع تحسن بيانات سوق العمل تتحسن ثقة المستهلك وتشجيعهم على الإنفاق بشكل أقوى مما يترتب عليه زيادة معدلات الإنتاج لتلبية احتياج الأسواق وزيادة معدلات الطلب وعليه نمو الاقتصاد بوجهٍ عام.
ثانيًا: نظرة على البيانات السابقة
فاقت بيانات التوظيف الكندية التوقعات خلال شهر يناير، فقد سجل مؤشر التغير في أعداد التوظيف قراءة قدرها 35.4 ألف مقابل التوقعات عند 4.7 ألف واستقرت معدلات البطالة عند 6.6% دون تغيير لكنها جاءت أفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها إلى 6.7%.
وجدير بالملاحظة أن بيانات شهر يناير أشارت إلى تحسن سوق العمل بعدما شهد تراجعًا خلال شهرين متتاليين في نوفمبر وديسمبر بإجمالي تراجع قدره 15 ألف وظيفة في كلا الشهرين.
ثالثًا: السيناريو المتوقع
من المتوقع أن يضيف الاقتصاد الكندي 21.3 ألف وظيفة خلال شهر فبراير وتراجع معدلات البطالة من 6.6% إلى 6.5% لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن تراجع أسعار النفط قد يكون له أثر واضح على تراجع معدلات التوظيف خاصة في قطاع الطاقة إلا أن تحسن الأوضاع المالية دعمت الاستثمارات في القطاعات الأخرى وعليه قد يكون هناك ارتفاعًا في معدلات التوظيف بتلك القطاعات.