[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي يدرأ مخاطر إنعكاس جديدة
تلقّى الدولار الأمريكي طعنة جديدة في مسار إنعكاس إتجاهه الصعودي الذي دام طيلة ثمانية أشهر خلال الدورة المنصرمة. مع ذلك، لم يكن هنالك هذه المرّة قرار فائدة مجلس الإحتياطي الفدرالي ليسند إليه التحرّك. وإذ بات الدولار الأميركي على شفير قمّة القناة الصعوديّة (1.1000 بالنسبة الى زوج ال[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] و1.5000 بالنسبة الى زوج الجنيه الإسترليني/دولار)، لم يعد التجّار المعوّلون على الإتجاه الهبوطي يتمتّعون بالقناعة أو السيطرة. ندرك صعوبة تغيير التخمينات التي استفادت منها حشود الفوركس في سياق عمليّات الشراء والتريّث – حتّى وإن كانت تحرّكاتها مفرطة ووجيزة. كما أن تقرير التضخّم الخاصّ بشهر فبراير لم يوفر الزخم الكافي لتبرير هذا التراجع. على خلفيّة إنعقاد إجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي خلال الأسبوع الفائت، باتت الأسواق تتعامل مع توقعات معدلات الفائدة على أساس إعادة التقييم اليومي. فكلّ مؤشر أو تصريح هام يوضح توقيت الزيادة الأولى للمعدلات والوتيرة اللاحقة لها قد يتمتّع بثقل أكبر في سوق تتحلّى بقدر كبير من الحساسيّة. مع ذلك، لم تكن أرقام تضخّم المستهلك الصادرة خلال الدورة المنصرمة بعيدة للغاية عن التقديرات لتعزّز الرؤيا الحذرة التي اعتنقتها الأسواق خلال الأسبوع الفائت عقب المراجعة السلبيّة التي قام بها بنك الإحتياطي الفدرالي لتوقعات النمو ومعدلات الفائدة. لم تحقّق القراءة الرئيسيّة لمؤشر أسعار المستهلكين أي تغيير على الأساس السنوي (0.0%) – مسجّلة بذلك ازديادًا طفيفًا غير متوقّع مقارنة بوتيرة شهر يناير. وفي هذه الأثناء، أتت القراءة بقيمتها الأساسيّة للمؤشر متطابقة مع التوقعات مع تسجيلها ارتفاعًا وصولاً الى 1.7%. إذا ما بدأت أسعار السلع التي تحمل في طيّاتها قدرًا كبيرًا من التذبذبات – والتي شهدت مؤخرًا بعض التراجع – بالإرتفاع مجدّدًا، من المرجّح أن تعود ضغوطات الأسعار وتفوق المستوى المستهدف (2.0%) لبنك الإحتياطي الفدرالي خلال الأجل المتوسّط (عامين).
وإذا ما رصدنا تعهّد بنك الإحتياطي الفدرالي الذي لم يبلغ بعد هدفه المنشود، يبدو رؤساء المصارف المركزيّة ملتزمون بمساعي إعداد الإقتصاد والنظام المالي لدورة التطبيع المحتومة. أشار رئيس بنك الإحتياطي الفدرالي في ولاية سان فرانسيسكو ويليامز يوم أمس الى أن قوّة الدولار ألقت بثقلها على آفاق النمو، بيد أنّه ينبغي مناقشة الزيادات مع حلول منتصف العام. أما رئيس بنك الإحتياطي الفدرالي في ولاية سانت لويس جايمس بولارد فقد كان أكثر صراحة حينما أفاد أن معدلات الفائدة الصفريّة لم تعد ملائمة وأنّه يفضّل رؤية توافق أكبر بين توقعات الأسواق وبنك الإحتياطي الفدرالي – وذلك بغية تجنّب التعديلات المدمّرة. وبالنظر قدمًا، ينبغي رصد التعليقات التي تتناول هذا التفاوت و"فقاعات" الأسواق.
الدولار الأمريكي يدرأ مخاطر إنعكاس جديدة
المواضيع المتشابهه 
