ارتفاع أسعار النفط 3% بعد رفع السعودية أسعار التوريد لآسيا.

أعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في 22 مارس، أنها ستنتج عند مستوى أعلى قليلاً من 10 مليون برميل يومياً وهو أعلى معدل منذ بدأ الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط في يونيو 2014، في معركة للحفاظ على حصتها السوقية وسط وفرة الإمدادات العالمية.
خلال التعاملات، يوم الاثنين، ارتفعت أسعار النفط بعد أن رفعت السعودية أسعار مبيعات النفط الخام إلى آسيا للشهر الثاني على التوالي، مما يشير إلى تحسن الطلب على النفط من جانب دول آسيا
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 2.89% بما يعادل 1.42 دولاراً إلى مستوى 50.56 دولاراً للبرميل.
وبحلول الساعة 8:48 (توقيت جرينيتش) ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، القياس الأوروبي، تسليم مايو بـ 1.26 دولاراً بنسبة 2.35% إلى 56.24 دولاراً للبرميل. وفقدت أسعار نفط برنت بنهاية الأسبوع نحو 2.7٪، وسط توقعات بأن الصفقة النووية بين إيران والقوى الغربية يمكن أن تخفف العقوبات على إيران، العضو في أوبك، بما يؤدي إلى إغراق الأسواق من النفط الإيراني في وقت تعاني فيه السوق من تخمة في المعروض. قالت شركة أرامكو السعودية، إنها رفعت سعر شحنات مايو من الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين 30 سنتاً للبرميل، مقارنة مع أبريل، وذلك للشهر الثاني على التوالي، ليصبح أقل 60 سنتاً للبرميل عن متوسط خامي سلطنة عمان ودبي. وأظهر تقرير بيكر هيوز، الأمريكية لاستشارات الطاقة، انكماش عدد الحفارات العاملة في أمريكا إلى أدنى معدل في 15 أسبوعًا، مع تراجع منصات حفر النفط بنسبة 12% في الأسبوع الماضي ليصل الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 813 منصة، للتراجع بمقدار النصف من الذروة التي بلغتها في أكتوبر 2014. كانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قد أعلنت في وقت سابق، انخفاض إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بنحو 36 ألف برميل يومياً، للمرة الأولى منذ بداية عام 2015. وتظل أسعار النفط متراجعة بنحو 50% منذ صيف 2014، مع تمسك دول منظمة أوبك المصدرة للبترول بالإبقاء على حصص إنتاجها كما هي دون تخفيض، في حين ضخت الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في أكثر من ثلاثة عقود، مما خلق وفرة في الإمدادات العالمية تقدر بـ 1 إلى 1.5 مليون برميل. توصلت إيران والقوى العالمية الست في لوزان بسويسرا، يوم الخميس، بعد مفاوضات دامت لليوم الثامن على التوالي، إلى اتفاق مبدئي يضمن عدم إنتاج إيران للأسلحة النووية بغرض الحرب والالتزام بما أقرته القوى الغربية بخصوص تخصيب اليورانيوم، على أن يقوم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، في المقابل، برفع العقوبات المفروضة على إيران، بعد أن تقوم بتنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه بخصوص برنامجها النووي، إلا أنه سيتم إعادة فرض العقوبات في حال لم تبق إيران ملتزمة بالاتفاق.