بعد تراجع صادراتها إلى الصين وأمريكا وهما أكبر مستهلكي للنفط والطاقة في العالم ذكر تقرير نفطي متخصص أن السعودية تأمل في الحفاظ على حصتها من إنتاج النفط عالميا والبقاء في صدارة سوق الخام.. وقدر صندوق النقد الدولي عائدات السعودية من النفط بنحو تريليون وخمسين مليار ريال خلال 2014، متوقعا أن تنخفض هذه العائدات إلى تريليون ريال العام الجاري. وتعد الولايات المتحدة والصين أكبر مستوردين للنفط السعودي في العالم باستيرادهما ما نسبته 10% و 8% على التوالي من إنتاج المملكة من الخام . وبالنسبة لصادرات السعودية من الخام إلى الولايات المتحدة فقد انخفضت أيضا بمقدار النصف خلال شهر يناير الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2013. وحسب التقرير الذي نشرته اليوم الأحد مؤسسة ماركت ووتش العالمية المتخصصة في مراقبة الأسواق العالمية فان النفط السعودي يواجه أيضا منافسة شرسة في الأسعار من قبل روسيا والكويت والإمارات داخل الصين .
وأشارت ووتتش في تقريرها إلى أن صادرات النفط السعودي للصين تراجعت 7ر5 في المائة خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013، محققة بذلك أقل مستوى صادرات نفطية لبكين منذ شهري يناير وفبراير من عام 2011
ورأى التقرير أن النفط السعودي تأثر أيضا عندما ثبتت منظمة الأوبك سقف الإنتاج في نوفمبر الماضي ما أدى إلى استمرار تراجع الأسعار عالميا. وفي الولايات المتحدة نبه التقرير إلى أن النفط السعودي يعاني من منافسة شرسة أيضا من قبل المنتجين المحليين، الذين قاموا بتغذية الأسواق بالخام الصخري بشكل كبير ماساهم في خفض أسعاره ،مضيفا ما زاد الأمور صعوبة تراجع أسعار الخام بأكثر من 50 % منذ يونيو 2014. وتعد السعودية ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا عام 2014، بحسب تقرير منظمة أوبك، بإنتاج بلغ 9.6 مليون برميل يوميا في أكتوبر الماضي. ولقد سجلت أسعار النفط ارتفاعا بنهاية تعاملات الأسبوع المنقضي ، اذ أنهت عقود خام برنت مزيج القياس الدولي تسليم مايو جلسة التداول مرتفعة 30ر1 دولار ما يعادل 30ر2 % إلى 87ر57 دولار للبرميل.