• 7:51 صباحاً




رواية قسوة حب كامله بدون ردود

إضافة رد
أدوات الموضوع
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 0
Eleena is on a distinguished road
24 - 04 - 2015, 11:58 AM
  #1
Eleena غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية قسوة حب كامله بدون ردود
اليوم هو عائد بعد سفر طويل خارج ارض الوطن ..
وصل لمطار جدة .. و بعد ان بقي بجدة اسبوع بـ فله والده .. قرر العودة لرياض لكن برا ..
لعل السفر يضيع الافكار السيئة .. السفر مريح خصوصا عندما تمتلك سيارة فارهه ذات دفع رباعي من نوع مرسيدس بنز
يسافر وحيد و باقل قدر من الامتعة ، حقيبة ملابس صغيرة مقدر اقامته بالقصيرة للغاية ..
عندما اقترب من الرياض .. قرر الاستمتاع بمنظر الرمال و سكون الصحراء .. و بمحاولة لتأخير مقابلته لأقاربه ...
انحرف عن الطريق سالك طريق ترابي ... لم يتعمق كثيرا .. وجد بقعة كانت تبدوا كما لو كانت مقر لتخييم احدهم ...
هبط من السيارة ليتمشى قليلا .. ثم يتوضأ و يصلي العصر ...
لكن كان ملفت للانتباه منظر بقعة معينة و كأن قد حفرت و اعيد طمرها من جديد و من وقت قريب .. ربما اليوم صباحا ..
اقترب ليتحسسها و يتفقدها .. و كان احدهم دفن شيء ..
ابتعد لم يكن ابدا من النوع الفضولي ... لكن بمجرد ان سجد احس بان سمع صوت .. مثل صوت هاتف محمول .. لكن لم يكن هاتفه بتأكيد ..
انتهى من الصلاة ووجد قلبه مرتبط با المكان ..
عاد الصوت يشق صمت المكان .. " ترررررررررررررررررن "
و كان المصدر البقعة الغريبة ..
اقترب ووضع احد اذنيه فوق الارض .. شعر بغرابة و نال منه الفضول ..
حفر بيديه المجروحة و التي جرحها بسبب ذكرى وفاة شقيقته و زيارته لقبرها ...
و على عمق بسيط كشف المستور .. يبدو ان من دفنها لم يسعفه الوقت ليعمق القبر ... كانت فتاة مشبعة با الدم .. و كانت صغيرة ...
انخفض بسرعة ليجس النبض .. كانت تتنفس .. نفس ضيق .. مرافق له نبض خفيف يكاد يتوقف ..
كانت بنفس سن العنود .. لكن أطول ... و أنحل ... و اكثر بياض ... ترتدي طقم وردي .. بشعر اسود طويل مبعثر و متشابك و ملتصق بوجهها ... لم يرها غريبة كانت بعينية " العنود " ..
حملها و اخرجها .. لم يستطع انقاذ العنود لكن بتأكيد سينقذ هذه الطفلة ..


/
/
/

وقفت السيارة بعد سفر طويل من الرياض الى مكة .. كانت تتظاهر بالنوم مسندة رأسها لزجاج بوضع غير مريح ...
قلبها مشغول بشقيقتها الاكبر .. اين هي .. و كيف حالها ... و ماذا فعل بها اخيها ...
تدعوا ... و تدعوا ان تكون بأمان و لا تشتكي من بأس ....
التظاهر كان بغرض ان لا تحدث زوجة اخيها .. أو با الاحرى لا ترد على كل كلمة قذرة تنطقها زوجة اخيها ...
قرر اخيها الوحيد قائد السيارة و من خيب ظنها مؤخرا الوقوف المؤقت امام مسجد صغير قديم و المفتوح دائما لكل عابر سبيل ..... لا يحتوي على قسم نساء ... عدا كون المسجد قديم فهو مقطوع .. و مبني

بعيد على هذا الخط السريع ...
كان الوقت قد تجاوز موعد صلاة العشاء بكثير .. لكن لان اخيها تجاوز اخر معالم للحضارة و كان احد ابنائه يحتاج للحمام ... توقف ..
هبط اخيها و احد ابنائه لصلاة فيما بقيت زوجته و ابنه الاصغر و الخادمة و هي ..
و بما انها تحتاج للحمام و لا احد بالمسجد سوا اخيها و ابنه قررت دخوله هبطت و هي تعلن بصوت هادئ : محتاجة الحمام ...
و هي هابطة تعمدت التعثر و ضرب رأس زوجة اخيها " الافعى و التي لفقت لاختها تهمة كاذبة " ..
و التي صرخت منفعلة : عمى بعينك يا ....
هبطت و هي واثقة من انتظار الجميع لها ...
لكن ما لا تعرفه هو ان زوجة اخيها قررت معاقبتها على وقاحتها .... فبمجرد ان صعد اخيها انطلق ... معتقد بان من هبط هو وابنه فقط ..
و شقيقته نائمة لذا هو لا يسمع صوتها ..







خرجت من الحمام .. كان الذهول هو اول ما اصابها . .. اين ذهب الجميع ؟ ... لما لم ينتظرها ...
بتأكيد هذا من فعل زوجة اخيها ... انبت نفسها لم يكن يجب ان تغضبها .. بتأكيد اخيها سيفقدها و يعود ... لكن متى ...
هل تنتظر بداخل المسجد .. او با الخارج ...
كانت مرت خمس دقائق فقط و هي تقف مترددة


رواية قسوة حب كامله بدون ردود

بين الانتظار في المسجد او الوقوف با الخارج ...

ترتدي اسفل عباءتها بنطلون جينز سكيني و تي شيرت اسود ...
الرياح في الخارج ساخنة لذا قررت الانتظار بالمسجد .. احتضنت نفسها و هي تردد .. " الصبر .... الصبر .. أكيد بعد لحظات راجعين"
سمعت اصوات التوقف ... اطلت من احد نوافذ المسجد لتجد ما يقف بجوار المسجد شاحنات نقل ضخمة ...
الخوف ... الرعب ... هو ما دفعها للاحتماء ... دخلت لأحد الحمامات و اغلقت الباب ...
دقائق حتى توقف عدد اكبر من الشاحنات ... دقائق و ارتفعت اصوات اجنبية ... قلبها لم يعد ينبض .. و تنفسها حبس ... العرق تصفد من جبينها ... عينيها مفتوحة على الاخر ... تنتظر و تنتظر .....
خطوات اقتربت من الحمام ... حاول فتح الباب .. ثم ابتعد ... عاد الصوت و لكن لم تكن خطوات لشخص واحد و لكن لعدة اشخاص ....ضرب الباب .. ثم دفع حتى كسر تماما ...
وجدت نفسها تحدق بخوف ... لثلاث ازواج من الاعين .. يمتلكون اجساد طويلة و الوان داكنة و ملامح خشنة و ملابس اجنبي ... لم يكن هنالك مفر الجدران من الخلف و الرجال الغريبون من الامام ...
اقترب احدهم و كان الاجرئ ليخرجها و هو يمسك بها من معصمها ... حاولت المقاومة و الركل ... لكن من يركل صخرة ثابته ...
كاد التنفس يتوقف ... و هي تصرخ لعل احدهم يسمع و ينقذها ... لكن بسرعة قام احدهم بتكميمها ...
اقتيدت من الحمامات لخلف المسجد ... اصبح العدد اربعة .. الرابع كان الاطول و الاضخم و الاخشن و ذو الملابس القذرة كان يمتلك ملامح شريرة مظلمة لم يكن بعينيه اي نظرة تعاطف أو رحمة ...

تحدث بصوت خشن بلغة لم تفهمها ... و كان الرد من الثلاثة جميعا ...
عاد للحديث و الاشارة بيديه و النظر لها ... كانوا يتناقشون ماذا سيفعلون بها ...

الصور المرعبة اندفعت لذهنها ... الخوف زلزل كيانها ... الجنون استولى على عقلها .... صراخها المكتوم قطع احبلتها الصوتية ... عينيها امتلئن با الدموع ... حاربت بقوة لتخلص ... للمقاومة
شخص من بين الاربعة كان يبدوا رحيم .... جثت على ركبتيها و هي تتوسل بعينيها ... لكن لا استجابة ...
تحدث من جديد ذاك الشرير .. رد احدهم بسخط مجلجل ...
فجأة غادر الشرير المظلم ... و بنفس الوقت حاول احدهم ايقافها و اقتيادها .. كانوا ثلاثة ... كيف تهرب ... و هي لا تستطيع حتى الوقوف ...
عاد بصمت لم تشعر به ...ذاك الضخم ذو الملابس القذرة ذو الملامح القاسية وجه ما يشبه لسلاح ثم انطلق منه رصاصة لتقع تحت قدمي احدهم و الذي قفز مرتعب ...
لاحظت ان من يمسك بها قد تركها ... وقفت ترتجف حتى امتدت يد حامل السلاح لها و هو يطلب اقترابها منه : تعالي ...
عقلها لم يترجم معنى الكلمة ... و كأن مازال يتحدث بلغة مختلفة ...
لم تتحرك كانت خائفة من هذا الرجل اكثر من خوفها من الثلاثة مجتمعين .... لم يترك لها فرصة لتفكير .. أو اتخاذ قرار ... تقدم و هو يشهر سلاحه للجميع حتى اقترب منها و بيده الحرة كمش على رقيتها

ثم سحقها و دفعها لتتحرك امامه ...





رواية قسوة حب كامله بدون ردود
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية نسايم حب كامله بدون ردود Eleena استراحة بورصات 0 24 - 04 - 2015 11:48 AM
رواية انت لي كامله بدون ردود UoZa استراحة بورصات 0 17 - 06 - 2012 01:19 PM


07:51 AM