• 3:39 صباحاً




رواية سلطان الحب كاملة بدون ردود

إضافة رد
أدوات الموضوع
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 1,457
معدل تقييم المستوى: 0
Eleena is on a distinguished road
24 - 04 - 2015, 11:59 AM
  #1
Eleena غير متواجد حالياً  
افتراضي رواية سلطان الحب كاملة بدون ردود
عاد بذاكرته ل سنة مضت ..
يومها الافكار الشيطانية تتدفق بسرعة و جنون ..
يتمنى ان يمتلك سلاح ناري .. تخيل ببطء ابناء عمه الاربعة و هو يتصيد كلا منهم و يبدأ بتفجير رأس اربعتهم من الاكبر حتى الاصغر ..
لا لن يترك احد ..
لا احد من هذه العائلة الفاسدة .. القذرة ..
لكن القتل السريع .. لا يشفي و لا حتى يرضي نفسه الغاضبة
هذا الغضب المتفجر كبركان كيف يهدئ .. كيف يطفئ .. قبل سنة و حتى الان لازال يشعر به يستوطن قلبه ..
يومها لم يملك إلا ان يمرر كفيه بحنان على القبر الرطب ..
في مثل هذا اليوم قبل سنة تم دفن اصغر اخواته .. " العنود " توفيت بعمر الثامنة عشر ..
عاد مشهد ذاك اليوم الفظيع

اخيه الاوسط " عبدالملك " و هو يساعد والده على الوقوف .. اما اخيه الاصغر " سامي " فتحول لطفل باكي و شهقاته تذوب في سكون المكان ..

كان انتهى الأخوة الثلاثة من دفن الاخت الوحيدة ...
عرف بأنها وجدت بغرفتها تنزف بشدة .. و قبل نقلها للمستشفى لفظت انفاسها الاخيرة ..
و لان احد اخوتها " عبدالملك " كان طبيب .. و هو يحاول مساعدتها .. اخبرته و هي ترفض نقلها للمستشفى : لا تفضحني يا اخوي ..

لم يفهم ما قالت حتى كررت بخوف : كان ولد عمي .. وعدني نتزوج .. بس .. انا وثقت فيه لان ولد عمي .. و لما قلت له باني حامل .. قال روحي لإخوانك ... خل ينفعونك ...

اتضح لاحقا بانها كانت تنزف بعد ان اجهضت ..
توفيت با المنزل قبل نقلها للمستشفى .. كان تاخر كثيرا اسعافها ..
لازال يذكر كيف هبط الخبر على رأسه من اخيه " عبدالملك " ..
هو لم يفجع بخبر وفاتها فقط و لكن بالسبب ..
عبدالملك اصر لعدم نقلها للمستشفى ..

ثم اخبره بعد ان كان اخبر والده : دفنها بسكات افضل ... خل سرها يموت معها ..

صرخ حينها و هو يمسك برقبة اخيه حتى كاد يختنق : وش سره ..؟؟
كانت الاجابة قنبلة : العنود ... كانت حامل .. وتوفيت بعد ماحاولت تجهض ... لو اخذناها للمستشفى ... او حتى حاولنا نستخرج شهادة وفاة ... الموضوع راح ينفضح .. سبب الوفاة راح يعرف .. وراح يكون فيه اسئلة ... مثل كيف كانت حامل و هي غير متزوجة ..

ارتخت يديه .. ساقيه اصبحت رخوة و غير قادرة على حمله .. الاخت الصغرى .. الضاحكة .. الطفولية .. المشاغبة .. البريئة .... النظيفة ....
من المجرم .. من القاتل .. من الـــــــــــــ ..
صرخ باكي مقهور نواف : من .. من .. من ؟
لتأتي الاجابة بنفس النبره حزينة مغمورة بالحقد عبدالملك : قالت من عيال عمي .. و توفيت قبل تعطيني اسم النذل ..

هذا اليوم لم تمت به العنود .. لكن من توفي كان خمسه اشخاص العنود احدهم .. و اربعة هم ابناء عمه ..

لم يفكر بأنها خانت ثقته .. لم يفكر بها كمذنبة .. لم يرها بعينية سوء الطفلة البريئة الصغيرة ..
الفتاة التي فقدت والدتها مبكرا .. ام توفيت بعد ولادتها بعدة اشهر ..

العنود كانت خائفة .. كانت تتألم بصمت .. بعد ان استغلها قذر .. جرح طفولتها .. استباح براءتها .. ضيع شرفها .. و دفعها خائبة للموت ..
مدللته تجرعت الالم صامته وحيدة ..
مدللته ظلمت ..
مدللته احدهم سرق فرحتها ..

قرر والده دفنها بأحد الاراضي التي يمتلكها بعيدا عن المدينة .. و يبقى سرها بين الاربعة والدها و اخوتها ..
و تنتهي قصة حياة العنود هنا ..
لكن هو كان له رأي اخر ...!!
اليوم هو عائد بعد سفر طويل خارج ارض الوطن ..
وصل لمطار جدة .. و بعد ان بقي بجدة اسبوع بـ فله والده .. قرر العودة لرياض لكن برا .. انحرف عن الطريق سالك طريق ترابي لكن كان ملفت للانتباه منظر بقعة معينة و كأن قد حفرت و اعيد طمرها من جديد و من وقت قريب .. ربما اليوم صباحا ..
اقترب ليتحسسها و يتفقدها .. و كان احدهم دفن شيء .
لكن بمجرد ان سجد احس بان سمع صوت .. مثل صوت هاتف محمول .
اقترب ووضع احد اذنيه فوق الارض .. حفر بيديه المجروحة و التي جرحها بسبب ذكرى وفاة شقيقته و زيارته لقبرها ...
و على عمق بسيط كشف المستور .. يبدو ان من دفنها لم يسعفه الوقت ليعمق القبر ... كانت فتاة مشبعة با الدم ..
حملها و اخرجها .. لم يستطع انقاذ العنود لكن بتأكيد سينقذ هذه الطفلة .


/
/


استفاقت و هي بسرير ... ترتدي ملابس مستشفى ...
الالم يصرخ بكل انش بجسدها ...
تحركت بصعوبة ... ادارت عينيها با المكان ... هي على قيد الحياة ...مازلت تتنفس ..
لماذا ..
فاضت الدموع .. كانت اعتقدت ان قصة العذاب اخيرا انتهت .. لكنها لم تنتهي ... من انقذها .. من اعادها للجحيم .. من تجرئ على سرقت النهاية المقدرة .. من ..
لتلاحظ ان يدها بجبيرة .. و عينها اليمين ملفوفة با الشاش ... و هناك الم كسكين بصدرها ... حاولت الوقوف... لكنها تهاوت بسرعة .. و مع ذالك حاولت التحرك .. الابتعاد ... الاعتراض ...
تدخلت ممرضة محاولة التهدئة لكنها كانت ساخطة و مشوشة... الدوار تغلب عليها قبل ان تتغلب عليها الممرضة ...

في وسط الفوضى ...
دخل رجل .. كان من المفترض ان تستغرب .. تستنكر ...
لم تشعر بكونه غريب .. كانت ميتة و لو كانت حية .. كيف لجثة مثلها ان تشعر باستنكار .. لم يكون لديها مشاعر ..
حركت احدى يديها لتمسح دمعة فيما لحق بالرجل طبيب ليسأل المريضة : كيفك العنود اليوم ؟ ....
و بذهول من موقفها : اهدي العنود ...
و بمحاولة للاسترضاء : أخوك هنا ...

العنود ؟.... هذا ليس باسمها ... تحركت محاولة ان ترطب فمها لتتحدث لتجد الرجل يتدخل : العنود ... أنا هنا ..
العنود .. و هذا الرجل الغريب يعرف عن نفسه بكونه اخيها ...نظرت بحقد له ... و اكملت محاولتها لتخلص و الفرار عندما تحدث الرجل مع الموجودين : ممكن تتركونا لحظة ..

الطبيب خرج مباشرة لكن الممرضة كانت مترددة .. لكن اقترابه لسرير المريضة بثقة غامرة كانت اشارة على ان الوضع طبيعي فخرجت ....
سأل بهدوء : كيفك ؟
لم ترد
فيما اضاف بهدوء : كنتي مدفونة ... مضروبة ... لما اخذتك للمستشفى ... طلبوا بيانات المريضة ... ... العنود .. هو اسم اختي

كان لازال صدرها يعلوا و يهبط بنفس سريع ... تنظر له رافعة رأسها و هي مستعدة لتحرك بطيش
فيما اكمل : انا مستعد اساعدك .. بس ما عرف كيف ..
اقترب اكثر و هو يتحدث بصوت هادئ : كيف اساعدك ..

فكرت .. و لم يخطر بذهنها إلا الموت
لتتحدث بصوت متقطع غاضب : عــ..طــ.. ـنــــ..ـــي ...... مـــ ــــوتـــــ ـــي

نظر لها للحظة بتمعن ثم صرح : اهلك هم اللي دفونك حية ؟
همست ببحة مقطوعة الانفاس : اهلي ... ماتوا ... من زمان ..

انتظرت الاجابة ... انتظرت ان يخبرها بان لابد ان تصرح باسم والدها أو رقم احد اقاربها ... انتظرت ان ينظر لها باتهام لعدم رغبتها با العودة ... انتظرت الادانة ...
لكن النظرة التي رمقها بها كانت مختلفة : ماتبين ترجعين ؟
مسحت دمعة مالحة تدحرجت وحيدة فوق خدها : راح ...يحاول ... يذبحني .. مرة ثانية ...يعني لو ... تركتني ... من البداية كان ... افضل ...

اعاد السؤال : يعني مالك رجعة ؟
اجابت بعد ان اغمضت عينيها : لا

سأل و هو يتحرك مبتعد يفكر : فكري .. لو لك قريب ممكن يساعدك ... او ..
همست صارخة مؤلمة لحنجرتها الجافة : لا ...
ثم بحقد : ليه تساعدني .... من طلبك ... لو تركتني اموت ...
قطعها موجة من الشهقات و الانين ..

انتفضت و هي تتذكر ما مضى ... تحركت بغضب و هي تنتزع التغذية الوريدية بيدها ... ليقطر الدم ..
تحدث مهدئ نواف : اسمعيني ..
و بصوت مقنع : ما راح اسالك ليه ... او وش مسوية .. أو انتي من وين ... او وش قصتك ...

نظرت له بتشويش بينما اكمل : كل هذا ما يهمني .. لو وافقتي على طلبي ...
مازلت لم تستوعب .. بينما طرح بثقة : طلبي ... تكوني اختي ... العنود .. تلعبين دورها ... تلبسين ملابسها .. تتصرفين مثلها ... و تتقنين الدور ..

لم يكن لها دور بعد الان بالحياة .. هي شخصية متوفاة و من المفترض ان تكون الان تحت


رواية سلطان الحب كاملة بدون ردود

الرمال في طور التحلل كجثة عفنة ..
لكنها حية و لا مكان لتذهب اليه .. و لا احد لتلجئ له .. و ليس لها حتى دافع بالحياة لتحاول النجاة ..
كانت مجرد فتاة مدمرة .. لا احد يرغب بها ... حتى هذا الرجل الذي هنا لو عرف حقيقتها لم يكن ليبقى معها بنفس الغرفة ....
همس جاذب لانتباهها : اكيد تفكرين وين العنود ؟

كان يفكر هل يخبرها .. هل يثق بها .. هل يفصح عن السر
ليقرر بصوت متهاوي : متوفيه ..
أكمل بمحاولة لمقاومة عاطفة حزينة لذكرى: بس ماحد يعرف .. يعني انتي راح تعيشين باسمها .. و كل اوراقها الرسمية راح تكون لك ...

ان تحاول ان تستغل الرجل و تقبل بالصفقة كان شبة مؤكد ...
لكن لماذا هو طرح الصفقة .. تجاوزت مرحلة ان تعتقد ان هنالك اناس تعطي دون مقابل لتتراجع بسريرها و هي تغطي نفسها : ليه تطلب مثل هالطلب ؟

نظر لها كان يعرف ان هذا من حقها .. من حقها ان تعرف ... هو لا يعرض عليها المساعدة بلا مقابل ..
اجاب ببرود : ماتت من دون تقول من كان سبب موتها .. واحد من اقاربي هو الفاعل .. ضيع شرف بنت عمه و تركها حامل .. ماتت مظلومة و حقها ضايع ...
و بالتفاته سريعة لها : لو بيدي رجعتها للحياة و اخذت حقها ..

نجح في جعلها تفكر بتسائل هي : و كيف تاخذ حقها .. لو لعبت انا دورها ؟

اجاب و هو يفسر : ايا كان الفاعل ... راح يرجع لضحيته ... يستغلها اكثر .. دامها ساكتة ...
لم ترد .. همس و هو يخرج : فكري بعرضي ... و اعطيني ردك

كان باليوم التالي عندما عاد .. وجدها تجلس على السرير ووجهها لنافذة قطعت كلاماته لسلام بسؤال : لو فرضنا بعد ما تاخذ حقها .. او لو فرضنا ما نفعت خطتك .. انا وش مصيري ؟
اجاب بعد ان اخذ نفس : راح تظلين بمكانة اخت ... في كل الحالات مو بصالحي احد يعرف عن قصة موت اختي ..

سألت من جديد : اهلك .. اقصد .. ابوك و امك و اخواتك .. وش رأيهم ؟
اجاب و هو يجلس متكتف على احد الكراسي البعيدة : امي متوفية .. ولي ثلاثة اخوان و ابوي كبير بسن ... و كلهم بصفنا أكيد .. ابوي مقاطع عمامي .. كله عشان لا يحط يده بيد من ضيع شرفه .. و اخواني هربوا من الديرة عشان لا احد يسألهم عن اختهم الميتة من سنة ..

سألت و هي تدير رأسها باتجاهه : اقاربك لو قابلوني راح يعرفون انا مو العنود ..
اجاب بسخرية مريرة : لا تخافين محد يعرف شكل العنود ... اخر مرة قابلت اقاربنا كان عمرها عشر سنين .. و من بعدها نقلنا جدة .. ثمان سنوات مرت من اخر مرة تحولت من طفلة لشابة .. الوحيد العارف شكل العنود الكبيرة هو الـــ... و هذا لو قرب طاح بفخنا ..

وقف و هو يستفسر بهدوء : وش ردك ؟
اجابت بعد ان اغمضت عينيها : موافقة ..

هز رأسه علامة على رضاه ثم تحرك معلن : اخلص الاوراق عشان نطلعك من المستشفى ..
رفعت يدها تستوقفه : ما راح ... تسألني على الاقل عن اسمي ؟

نظر لها بغضب مباشر : اسمك العنود ...
سقطت يدها الى جوارها و هي تنظر له



|
|





هبطت و هي واثقة من انتظار الجميع لها ...
لكن ما لا تعرفه هو ان زوجة اخيها قررت معاقبتها على وقاحتها .... فبمجرد ان صعد اخيها انطلق ... معتقد بان من هبط هو وابنه فقط ..
و شقيقته نائمة لذا هو لا يسمع صوتها ..

كان قد مر ما يقرب ساعة عندما تسائل : ياسمين .... للحين نايمة ؟؟
متظاهرة بصدمة و كانت فعلا قد نسيت من اخت زوجها : ياسمين ... ياسمين ... عادل وقف السيارة .... ياسمين وين راحت ...
نظر لها مذهول و هو يوقف السيارة صارخ : كيف وين راحت ...
همست بتفكير محاولة التهرب من اللوم : ما اعرف ... يمكن نزلت المسجد ... انت ما شفتها ..
صرخ بها يكاد يضربها لتتضح شخصية شرسة : كيف ما تعرفين ... لو نزلت اكيد انتي لاحظتي ..
همست بخوف : اظن .. هي دخلت بعدك المسجد .. بس على بالي هي رجعت معك ..
اندفعت يده ليمسك برقبتها : تظنين !!... لو صار شي باختي راح اذبحك ... سامعة لطيفة ..

اندفع بسيارة بسرعة شديدة عائد من نفس الطريق الذي اتى منه ... كان مر على وفاة والده ست اشهر فقط ... تارك له امانة ثقيلة ..
اختين ... هيفاء يمتلك هو و هي ذات الام و الاب
هيفاء الاكبر و الاجمل و التي اخبرته زوجته بأنها ذات تصرفات مريبة ..... لكن لم يصدق ..
حتى وجد فواتير الهاتف مسجل بها المكالمات طويلة بأوقات لا يتواجد بها ... و مع ذالك لم يصدق حتى شهد بعينيه ...
قبل ايام امسك بها متلبسة و هي عائدة بمنتصف الليل رافضة اخباره مع من كانت أو من متى بدأت تتسلل خارجة من المنزل ...
هيفاء بلحظة غضب و جنون ضربها حتى فارقت الحياة ... و ليس بنادم على قتلها ... و دفنها بصحراء ..

ياسمين كانت الصغرى ... يشاركها بنفس الاب .. لكن والدتها مختلفة ..
هو كان مسافر لمكة لإعادتها لوالدتها ... لا يثق بها و لا يعرف كيف يتصرف معها ... لكن هاهو يفرط بها ..
وصل ليبحث .. لكن المسجد كان خالي ... كان تركها هنا منذ ساعتين تقريبا ...
نظر لهاتفه المحمول يبحث هل وصله رسالة أو اتصال ... هي ستجد من يساعدها ... ستتصل .. و ستعود سالمة ..
جلس يرتعد محاول دفع الافكار السيئة .. و الان ماذا يفعل .. هل يبلغ الشرطة .. هل يعود للمنزل .. هل يبقى .. هل ينتظر ..
اغمض عينيه متمني لو لم يمتلك اخوات .. لو لم يولدن ... هن يسببن ضياع الشرف .. تدنيس السمعة ..
و والده كان يفضلهن عليه .. كان يدللهن .. كن مفضلات و موضع الثقة .. و هذا ما جناه من تدليلهن ..
نظر حوله و هو يشعر با الغيرة تعود لتغزي صدره .. يكرههن .. كيف كان والده يفضل نساء على رجل ..
نساء عاجزات خبيثات حتى و هن صغيرات .. حذر والده منهن ... و لكن والده كان يظن ابنه الاكبر ظالم متحجر القلب ..

وصل المكان و لم يجد لــ" ياسمين " اثر ...وقف بعد ان كان جلس على الرمال يفكر ..قرر ان يعود للمنزل .. لرياض ... لن يبلغ الشرطة .. ان عادت و هي سالمة ف لله الحمد و المنه ..
اما ان ضاع شرفها فليكن بسكات دون تشهير .. و لعلها لا تعود ..

كان مر يوم ... يوم يترقب حضور خبر ليدل على تواجدها ... يوم نسي به طعم الراحة ... يوم لم يذق النوم ..
بنفس وقت اختفائها باليوم السابق ... بساعة متأخرة من الليل وقفت شاحنة ضخمة بجانب الباب ثم طرق الباب .. كان يقف رجل يرتدي زي أجنبي " باكستاني أو هندي " قذر ذو رائحة سيئة ....
بمجرد ان فتح الباب حتى كان الرجل ينظر للخلف لشاحنة ليراها تهبط بهدوء ...
هي شقيقته ... لكن عينيها كانت با الارض .. وقفتها مكسورة ...
و عرف شيء ما ضاع ... غادر دون عودة ...
ظل اسود من القهر تسلل الى قلبه
ليهمس : ياسمين ... وش صار ؟!
مشت حتى تجاوزت الرجل و الذي ثبت بمكانه .. دخلت دون ان تنطق ..
لحق بها ادارها و صرخ بها : وين كنتي .. وش صار ..
لم تجب ..
ملامحها تصرخ حاقدة عليه ... باكية بدموع اغرقت خديها و فم مرتجف .. صرخ بها ... ثم وجد نفسه يمسكها بعنف .. كان يريدها ان تتحدث .. ان تفصح .. ان تخلي مسؤوليته ..
تدخل الرجل ليدفعه عنها ... كانت تقف خلف الغريب ...
نظر لرجل القذر ليجده يقترح : زوجها لي ..
صرخت و كأن احدهم احرقها و فكت عقدة لسانها بخوف مطلق : لااااااااا ... لا .. الله يخليك يا عادل .. لا يا اخوي ..

هذا هو الحل .. الخلاص منها .. بتزويجها و التخلي عن مسؤوليتها ..
لكن اذا كان سيزوجها .. فهي ستعود .. ستعود لتطالب بإرثها و الذي الى الان لم تأخذه .. و سيسندها رجل .. ستعود لتفضح ما فعله بأختها و بها ... كما انها ستلجأ لوالدتها والدتها لو عرفت ما فعل لابنتها لن تسكت ..
لا لن يزوجها .. سيقتلها كما فعل مع الكبرى ..
الغيرة و عدم الثقة و الكراهية و الحسد و الحقد اضرمت النار ...
ليتحدث مع الرجل بترفع : لا .. مو مزوجها ..

ابتسم الرجل ... هل حقا ابتسم ... في هذا الموقف ابتسم ...
حاول عادل ان يتحلى بالشجاعة و هو يشير بيده : اخرج ....
الرجل نظر بروية و هو يملس شاربيه براحه .. هل هذا الرجل اصم أو مجنون او هي مشكلة اللغة مع الغريب القذر : طيب خلنا نتفاهم ...
كان يتحدث بنوع من الثقة مستفز .. صرخ عادل : نتفاهم على وشو ... قلت لك اطلع برا !!

تحدث الرجل بصوت خشن واثق : انت ما تبي اختك ... و انا ابيها ...
صرخت بخوف شديد : عادل ... لا .. عادل

ببطء تبلور الموضوع برأسه ... كان الرجل فقير معدم و يريد امرأة و اجنبي ربما يتحدث بلهجة قريبة من المحلية لكن هذا ربما لكونه عاش هنا كثيرا .... الان فقط فكر .. ربما هو ليس منقذها و لكن من ... وبهذا لن يقبل احد بان يتزوجها غيره ...
الرجل بتوضيح : لو زوجتني ... ما راح تشوفها مرة ثانية ...

كانت صفقة .. صفقة بيع لامرأة كدمية جميلة مكسورة .. طرح ما يدور بخلده دون وعي و هو يفاوض : امها .. لو عرفت راح تقوم الدنيا ..
رفع عينيه بتتمه : راح تستردها ..

اجاب الرجل بتنحيه تامة و حاسمه لما قال عادل : راح اخذها بعيد ... مستحيل احد يقدر يوصلها ...
بكت بخوف و هي تحضر الاتفاق : لا يا عادل .. لا ... زوجني .. زوجني اي احد .. بس هذا لا .. و الله تقتلني اهون ...


نظر لرجل : تجبرها تتخلى عن ارثها .. و ابدا ما ترجع لي .. و لا لامها ..
اجاب الرجل بهزة رأس موافقة : تم ... موافق ..



رواية سلطان الحب كاملة بدون ردود
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية سلطان الحب كاملة من الارشيف Eleena استراحة بورصات 0 24 - 04 - 2015 11:14 AM
رواية سلطان الحب كاملة منتديات غرام Eleena استراحة بورصات 0 23 - 04 - 2015 11:53 PM


03:39 AM