رد: زاوية التحليل الاساسي
المخاوف ما تسيطر على يلين وليس الوقائع الاقتصادية
بتصريحاتها بالأمس دافعت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي "جانيت يلين" عن حذر البنك المركزي بشأن رفع معدل الفائدة مع الأخذ في الاعتبار التوقعات السلبية حيال الاقتصاد الأمريكي.
وذكرت "يلين" في خطاب أمام النادي الاقتصادي بمدينة نيويورك أن التطورات العالمية قد زادت من المخاطر على الاقتصاد الأمريكي في ظل ضعف الأحوال المالية مقارنةً بما كانت عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي حينما قرر الفيدرالي رفع الفائدة لأول مرة منذ عام 2006.
وأن البيانات الاقتصادية الأمريكية جاءت متابينة منذ بداية العام الحالي، موضحة أن هنا ان مخاطر خارجية بالإضافة إلى توقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي ما قد يجعل عملية رفع معدل الفائدة الأمريكية "أكثر حذرًا".
وعلقت "يلين" قائلة: "في ظل هذه المخاطر والتوقعات السلبية، فإن القرار المناسب للجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي كان التحرك بحذر فيما يتعلق برفع الفائدة"، ولم تلمح إلى توقيت رفع الفائدة.
وأوضحت رئيسة الفيدرالي أن آثار التقلبات في الأسواق العالمية على مدار السبعة أسابيع الأولى من عام 2016 سوف تكون محدودة رغم عدم اليقين، وأشارت إلى وجود شكوك بشأن استمرار ارتفاع معدل التضخم بقيمته الأساسية.
وأفادت "يلين" أن الفيدرالي يمكنه الوفاء بتعهداته بشأن رفع الفائدة هذا العام، كما لمحت إلى إمكانية شراء المزيد من السندات، ولم تتطرق إلى إقرار فائدة سالبة.
هذا ملخص حديث يلين والذي يحمل كما كبيرا من المعلومات الغير دقيقة بحقيقة الأمر فالبيانات الاقتصادية الأمريكية جاءت متباينة منذ بداية العام الحالي حسب ما تقول والصحيح عكس ذلك فالبيانات الاقتصادية (الهامة )جاءت على استمرار للايجابية وداعمة لإقرار الرفع ومن حديثها نأخذ (شكوك بشأن استمرار ارتفاع معدل التضخم بقيمته الأساسية) وهنا اعتراف بالواقع بأن معدل التضخم الأساسي يرتفع ان أزلنا كلمة الشكوك !
في فقرة أخرى تقول يلين (أن التطورات العالمية قد زادت من المخاطر على الاقتصاد الأمريكي في ظل ضعف الأحوال المالية مقارنةً بما كانت عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي حينما قرر الفيدرالي رفع الفائدة لأول مرة منذ عام 2006. ) للإجابة هنا نسأل عن كيفية تأثر الاقتصاد الأمريكي بهذه المخاطر وعن اثر ما حدث في في ديسمبر/كانون الأول الماضي وقبله (وهي الفترة التي شاهدنا قمة التراجع الاقتصادي العالمي فيها حتى الان ) خلال تلك الفترة الاقتصاد الأمريكي لم يتأثر !!
يلين قالت آثار التقلبات في الأسواق العالمية على مدار السبعة أسابيع الأولى من عام 2016 سوف تكون محدودة رغم عدم اليقين.وهنا أيضا اعتراف بأن لا اثر لتقلبات الأسابيع الأولى من العام الحالي على الاقتصاد الأمريكي !!
اذا يلين تضعف الدولار لحساب سلة العملات التي ارتفعت بقوة عقب حديثها بالإضافة الى الذهب والأسهم .
بينما نجد بان الأسبوع لم ينتهي وقد نشد تخفيفا لحدت السلبية بحديث يلين من خلال نتائج بيانات التوظيف المنتظرة يوم ألجمعه تحديا حيث قد تلغي النتائج لها بعض من المخاوف التي تسيطر على يلين وتعيدها للتعامل مع الوقائع الاقتصادية
بتداولات اليوم قد يخف الضغط على الدولار الأمريكي بحال صدور أرقام التوظيف للقطاع الخاص غير الزراعي كما او افضل من اضافة 194 الف وظيفة المتوقعة .
الدولار الأمريكي يتجه لاختبار مستويات 94.60والتي تعتبر بالغة الأهمية ناحية استمرار الهبوط او قدرت هذه المستويات على رده للأعلى 94.80مستوياته اللحظية