إنخفاض الدولار الأمريكي بالتزامن مع الأسهم بيد أنّ عروض الملاذ الآمن قد تطفو من جديد
الآفاق الأساسية للدولار الأمريكي: محايدة
هوى مؤشر أس أند بي 500 بنسبة 5.8% في الأسبوع السابق- الإنخفاض الأكبر في أربعة أعوام وإختراق فنّي رئيسي تباطأت توقعات المعدلات في الأسبوع السابق، بيد أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي لم يظهر أي دلائل على وقف الزيادة على الرغم من توترات السوق
إختتم مؤشر أس أند بي 500 أسبوعًا إختبر فيه أكبر تصفيات في أربعة أعوام. هذا ما جعلأكبر تراجع للدولار الأمريكي في تسعة أسابيع خلال الفترة عينها ذات هذه الأهمّية. أليس [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي أكثر عملة إحتياطي وملاذ آمن وحافظ للقيمة معروفة في العالم؟ أليس من الضروري أن يتسارع صعودًا عند أوّل إشارة خوف؟ قبل أن نفترض أن جميع الأمور تعود الى مصالح المضاربة العادية، يجب إعادة النظر في الأوضاع الإستثنائية التي دفعتنا الى الوضع الراهن. بالطبع، يواجه الدولار الأمريكي عقبة أساسية لإرتفاعه الرئيسي إثر توقعات المعدلات غير المحبّذة. ولكن في حال تنامت حدّة نفور المخاطر و/أو حافظ بنك الاحتياطي الفدرالي على مساره، ستعود العروض على العملة بشكل واضح.
في الأعوام الستّة الماضية، شهدنا انتعاش النظام المالي العالمي من أكثر الأزمات المالية حدّة على مرّ التاريخ. مع ذلك، من الإنتعاش الى العودة الى رؤوس الأموال المحايدة، تحوّلت الأوضاع الى أحداث مخيّبة للآمال وتعرّض كثيف مع بداية العام 2013 تقريبًا- عندما قام بنك الاحتياطي الفدرالي بتفعيل برنامج التيسير الكمّي بجولته الثالثة وبات ارتفاع مؤشر أس أند بي 500 مطّردًا بشكل غير طبيعي. وإذ تحوّل افتراض المخاطر الى الميزانيات العمومية للمصارف المركزية، واجهت شهية العائدات عائدات متدنّية للغاية من خلال قنوات الإستثمار العادية. من أجل تحقيق عائدات تنافسية، كان يجب على المشاركين في السوق إستعمال الرافعة المالية والبحث عن تعرّض أخطر وسط تقليص التحوّط.
لم يكن الدولار الأمريكي منيعًا بوجه دينامية السوق الإستثنائية. خلال العام السابق، تمتّعت العملة بإرتفاع ملحوظ مبنيّ على أوضاع مماثلة لوضع أس أند بي 500 على سبيل المثال. تقدّم الدولار الأمريكي بشكل حادّ بما أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي كان في صدد الإبتعاد عن السياسة النقدية الفضفاضة وكان على شفير سلوك مسار إعلان أوّل زيادة للمعدّلات قبل نظرائه. لذلك، في حين تمّ تحديد العائدات الأمريكية عند الصفر، بدأت تتناهى توقعات أوّل رفع للمعدلات. وسط هيمنة نفور المخاطر، رزحت هذه الجاذبية "كتجارة مسبقة مبنيّة على فروقات الفوائد" تحت وطأة الضغوطات. مع ذلك، من المحتمل أن يشحّ هذا الخروج من المواقع نتيجة هذا التعرّض بسرعة فائقة.
اعتبارًا من السيناريو الأقصى، من الممكن أن يواصل الحسّ المتنامي لنفور المخاطر تقليص التعرّض لمواقع شراء الدولار الأمريكي التي كانت تبحث ببساطة عن الإستفادة من فوائد التجارات المبنية على فروقات الفوائد. مع ذلك، إثر مخاوف العودة الى الهلع في صفوف المستثمرين، سيتمّ إغراق إعادة الأموال الأجنبية الى نقطة الصفر مع الأموال المتدفقة الى النظام المالي الأمريكي بحثًا عن الشعور بالأمان الذي توفره سندات الخزانة وأسواق المال والدولار نفسه.
على الرغم من أنّ ذلك غير مبنيّ على انحسار الثقة، سيؤدّي تراجع توقعات المعدلات الى دفع أموال المضاربة من جديد نحو الدولار الأمريكي في حال لم يكن هنالك هروب واسع النطاق من جميع التجارات المبنية على فروقات الفوائد. على الرغم من التدهور الذي تشهده البيانات والعودة التدريجية الى السوق، حافظ بنك الاحتياطي الفدرالي والعديد من مصوّتيه الرئيسيين على اعتقادهم بالعودة الى التشديد. كان بولارد من أحدث المسؤولين الذين أدلوا بتعليقات. إنّ الإلتزام بالزيادة على الرغم من هبوط السوق سيكون على الأرجح بمثابة محفز إضافي لتصفيات المخاطر وترسيخ جاذبية الدولار الأمريكي كملاذ آمن. DailyFX
إنخفاض الدولار الأمريكي بالتزامن مع الأسهم بيد أنّ عروض الملاذ الآمن قد تطفو من جديد
المواضيع المتشابهه 
