التوقعات الأساسية للجنيه الاسترليني:
الأمريكي الى مستوى دعم رئيسي عند 1.5350، ويبقى بعيدًا بمقدار 11 نقطة أساسية عن قاع شهرين ونصف كان الجنيه الاسترليني منحسرًا بين قطار المناخ المحفوف بالمخاطر/الخالي من المخاطر خلال الأسبوع وفق طريقة مماثلة للغاية لليورو والين الياباني؛ وإن مع تحرّكات أسعار متدنّية أكثر. إذ من المقرّر أن يتكلّم مارك كارني خلال عطلة نهاية الأسبوع في قمّة الجاكسون هول، من المحتمل أن تتحدّد تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني القريبة الأجل استنادًا الى ما إذا كان السيد كارني سيعتمد نبرة متفائلة أم حذرة أكثر. ثمّة أسباب لإعتماده أي من الإتجاهين، بما أنّ موجة الذعر التي برزت في الأسبوع هي ناجمة عن القلق أزاء موعد درس تاريخ رفع المعدلات.
في الأسبوع السابق رأينا مفاجأة تطرأ على قراءة التضخم في المملكة المتحدة وأدّت الى اختراق المقاومة وتداول الجنيه الاسترليني على ارتفاع. دفع ذعر يوم الإثنين الجنيه الاسترليني الى التداول صعودًا وصولاً الى المقاومة السابقة القائمة عند مستوى 1.5800 بما أنّه تمّ الخروج بسرعة من مواقع التجارات المبنية على فروقات الفوائد ضمن موجة التهافت على الأمان. ولكن مع هدوء الأوضاع وهيمنة الدعم في الأسواق العالمية، كان زوج الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي حرًا للعوم وسط ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية. كان الجنيه الاسترليني واحدًا من أضعف العملات خلال الأسبوع بما أنّ التوقعات السلبية التي طالت النمو العالمي وضعت مخاطر على التقديرات المرتقبة لرفع بنك انجلترا لمعدّلات الفائدة.
من منظور فنّي، لقي الجنيه الاسترليني الدعم عند مستوى 1.5350 الرئيسي، وهو تصحيح فيبوناشتي 50% لقاع الإنهيار المالي عند 1.3500 وصولاً الى ذروة سبعة أعوام عند 1.7190. يتواجد تصحيح 61.8% لتصحيح فيب هذا عند 1.5781، أي على مقربة من القمّة التي نشأت يوم الإثنين وتمّ تجاوزها الثلاثاء إثر تداول الجنيه الاسترليني على انخفاض.
سيعتبر الإنخفاض دون مستوى 1.5350 أمرًا سلبيًا، إذ يسعى التجار لفتح مواقع بيع في حال وعندما يغرق الجنيه الاسترليني الى قاع شهرين ونصف. الى ذلك الحين، هذا هو نطاق مع دعم من شأنه توفير معدل مخاطر/مكاسب جاذب من خلال التداول ببساطة الى خط وسط النطاق السابق.
لربّما العمليات الكثر استقطابًا هي الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الكندي أو الدولار الأسترالي أو الدولار النيوزيلندي. بهذه الطريقة، يمكن للتجار تفادي الدولار الأمريكي وسط الضوضاء المتعلّقة بمتى وإذا وكيف ولماذا سيعمد بنك الاحتياطي الفدرالي الى رفع معدلات الفائدة. توفر كلّ من عملات السلع هذه إعدادات فنّية جاذبة مقابل الجنيه الاسترليني.
سيرسم تقرير الوظائف الأمريكية المتوافرة خارج القطاع الزراعي المرتقب يوم الجمعة مسار الأداء الأسبوعي لزوج الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي وقد يكون قرار فائدة بنك انجلترا في الأسبوع القادم ذات أهمّية بالغة بما أنّه سيلقي الضوء على وجهات نظر لجنة السياسة النقدية والسيّد كارني حول الزيادات المستقبلية لمعدلات الفائدة ومسار السياسة نظرًا الى المخاوف المتعدّدة أزاء الضعف العالمي المتوافرة في الوقت الراهن.
DailyFX