بدأ أعضاء اللجنة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الأربعاء اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي يستغرق يومين لاتخاذ قرار بشأن رفع الفائدة او الإبقاء عليها بدون تغير , التوقعات لغاية ألان تميل إلى اتخاذ قرار بعدم الرفع لأسعار الفائدة.
ففي استطلاع لرويترز شمل 80 خبيرا اقتصاديا قال 45 في المئة منهم إن المركزي سيبقي سعر الفائدة الأساسي بين صفر و0.25 في المئة مقابل 35 في المئة توقعوا رفعه واجاب 20 في المئة منهم بموقف الحياد .
بهذا الوقت توقع 12 بنكا أن يبقي مجلس الاحتياطي على أسعار الفائدة دون تغيير بينما توقع عشرة بنوك رفعها.
وتشير المراهنات في الأسواق المالية إلى أن واحدا فقط من كل خمسة مستثمرين يتوقع رفع أسعار الفائدة.
الأسباب الداعمة للرفع
بشكلها العام تعتبر الأوضاع الاقتصادية الأمريكية داعمة وبقوة لاتخاذ قرار الرفع خصوصا قطاع العمالة الذي حقق جميع الشروط المطلوبة للبدء بالرفع معدل البطالة 5.3% وهو أفضل مما كان يأمل سادة الفدرالي بالوصول إليه ,متوسط عدد الوظائف الحكومية قد سجل الثبات فوق 200 الف وظيفة شهريا,متوسط طلبات الإعانة تحت 180 ألف.
نذكر هنا بأن البطالة ,الوظائف ,وطلبات إعانة البطالة وتحسن هذه العناصر الثلاثة شرط الفدرالي السابق لرفع أسعار الفائدة .
التضخم في الولايات المتحدة لا يزال منخفضا للغاية وذلك بتاثير من انخفاض أسعار النفط والعملة القوية ، والضغوط ولكن هنا نسجل انخفاض أسعار السلع الأساسية تأثرا في الانخفاض في أسعار النفط خلال العام الحالي 2015 قد عملت على تعزيز الطلب المحلي (ايجابي ) في 2016الضغوط التضخمية مرجحة للزيادة والارتفاع ، وبدعم من متانة سوق العمل ,وان كان احد اسباب عدم الرفع المخاوف من التضخم المنخفض ,فالتوقعات تقول بان ارتفاع التضخم بالعام القادم قد يتخذ منحنى تصاعديا مما قد يجبر الفدرالي على اتخاذ قرارات رفع متتالية ستكون مسببة لارتباكات وصدمات كبيره للأسواق .
أسباب عدم الرفع
هناك مخاوف من أن أي رفع لمعدل الفائدة سوف تساعد بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود ,والتطورات الصينية والمخاوف حولها تشكل عامل ضغط رئيسي بهذه الناحية .
الصين وحتى الدول الناشئة والتي قد تكون عرضة لمخاطر الركود كانت المستفيد الأول من السياسات ألتيسيريه الأمريكية وهي دول ذات قدرات اقتصادية هائلة تم تضخيمها خلال سنوات ما بعد 2007عام الأزمة ,والمخاوف من إحداث ركود بهذه البلدان لن تتغير إن تم التأجيل للرفع باجتماع اليوم وتم اتخاذه باجتماع الشهر القادم مثلا.
المخاوف الأخرى تعود لرد الأسواق على قرار الرفع والفوضى التي قد تحدث مع اتخاذ القرار بمختلف أسواق المال , ذات الكلام نكرره إن تم التأجيل للشهر القادم هذه الفوضى ألن نشهدها في الأسواق ؟ ونضيف إن لم يتم الرفع اليوم ألا يوجد احتمال بمشاهدة تحركات وفوضى بالأسواق أيضا ؟
وجهة نظر قد تصيب
ميولنا ان يكون هناك رفع لأسعار الفائدة باجتماع اليوم ولكن نسبة الرفع وتمرير القرار بأقل فوضى ممكنه وذلك بان تكون نسبة الرفع رمزية بين ( 0.15% -0.10%) وليس 0.25%.
النصيحة الابتعاد عن المتاجرة خلال ورود البيانات الأمريكية بداء من قرار الفائدة ولغاية انتهاء يلين من خطابها .