وصلت اسعار النفط الى مستويات قياسية جديدة وقاربت 140 دولارا للبرميل، في تعاملات بورصة نيويورك، على الرغم من اعلان السعودية زيادة انتاجها.
ووصف احد الخبراء في مجال الطاقة ان السوق النفطية مضطربة للغاية في الوقت الراهن وان اي اضطراب في الامدادات يؤثر فورا في الاسعار.
اسعار الخام الامريكي الخفيف ارتفعت الى رقم قياسي جديد هو 139.89 دولارا للبرميل متجاوزة بذلك ما وصلته في السادس من يونيو/ حزيران بنحو سبعين سنتا.
وقد تراجع السعر في وقت لاحق بشكل طفيف الى 138.86 دولارا للبرميل.
وكانت السعودية قد اعلنت يوم الاحد انها ستزيد من انتاجها النفطي بمقدار 200 الف برميل يوميا الشهر المقبل، في خطوة تهدف الى تلبية الطلب العالمي المتزايد على المادة السوداء.
وبذلك يرتفع اجمالي الزيادة في الانتاج الى 550 الف برميل يوميا أو ما نسبته 6% منذ شهر مايو/ ايار الماضي كما سيرفع الانتاج السعودي الى اقصى معدلاته منذ عام 1981.
وجاء الاعلان السعودي عن هذه الخطوة بعد اللقاء الذي جمع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ووزير النفط السعودي علي النعيمي لمناقشة ارتفاع اسعار النفط العالمية.
وقال بان إن السعوديين أخبروه أنهم سيتعاملون بشكل إيجابي مع الطلبات الإضافية المطالبة بمزيد من الإمدادات النفطية.
ويُشار إلى أن السعودية هي الدولة النفطية الوحيدة التي تملك القدرة على ضخ كميات كبيرة من النفط الخام في الأسواق العالمية.
سوق مضطربة
وتقول السعودية إن ارتفاع أسعار النفط سببه تصرفات المضاربين في أسواق النفط العالمية وليس قلة الإمدادات من النفط الخام.
ويقول جون هول الخبير في صناعة النفط " اذا قالوا ذلك قبل ستة اشهر فربما كان له بعض التأثير"، في اشارة الى خبر زيادة الانتاج السعودي.
ويضيف " لكن السوق استقر في ذهنه اننا على وشك ان نستنفذ الوقود، وهو يتطلع للاخبار السيئة".
فقد ساهمت التهديدات الاسرائيلية بضرب ايران بدورها في رفع الاسعار.
وتشير بعض التوقعات الى ان سعر بيمل النفط قد يقفز الى 200 دولار خلال الثمانية عشر شهرا المقبل.
التوقيع
بورصات دائما نحو الافضل صاحب سمو المشاعر
اسعار النفط تقارب 140 دولار
