عقب حفاظ مجلس الاحتياطي الفدرالي على سياسته، يخيّم الغموض على اليورو وسط تركيز الأسواق على
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة حافظت حشود تداول التجزئة على مواقع بيع زوج اليورو/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي خلال التسارع الصعودي الأخير خروج التجار من مواقع شراء الدولار الأمريكي، الأمر الذي دفع اليورو/الدولار الأمريكي الى الإرتفاع
تمتّع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] بأسبوع أقلّ من مثير من حيث الأداء نظرًا الى المحفزات التي كانت سائدة، ولكنّه مع ذلك سجّل تحرّكات ملحوظة مقابل العملات الرئيسية مع إنتهاء منتصف سبتمبر. هوى زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة -1.89% وصولاً الى 1.5696 دولار أسترالي، خسر اليورو/جنيه استرليني -0.96% وصولاً الى 0.7270 جنيه استرليني واليورو/ين ياباني -0.77% ليبلغ 135.51 ين. في غضون ذلك، أقفل زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع عند 1.1295$، متراجعًا بنسبة -0.30%، ولكنّه تداول بين 1.1213$ و1.1459$.
بالنسبة الى زوج اليورو/الدولار الأمريكي على وجه الخصوص، إنّ غياب الأداء الصعودي هذا الأسبوع على الرغم من مواصلة بنك الاحتياطي الفدرالي اتّباع مسار سياسة معدلات الفائدة الصفرية يشير الى اعتماد المشاركين في السوق على تيسير المصرف المركزي. ومع حفاظ بنك الاحتياطي الفدرالي على سياسة معدلات الفائدة الصفرية في الوقت الراهن في ظلّ هبوط أسعار الطاقة والإنكماش القائم، من الممكن أن يحوّل التجار انتباههم الآن الى مصارف مركزية أخرى- ولاسيّما بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي- من أجل القيام بتحرّكهم المقابل.
حصل التجار على الأرجح على بعض الدلائل في الأسابيع الأخيرة للإعتقاد بأنّ البنك المركزي الأوروبي قد يتحرّك في المستقبل القريب، لربّما في اجتماعات ديسمبر أو يناير. خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي انعقد أوائل سبتمبر، تمّت مراجعة توقعات المصرف المركزي للنمو والتضخم للأعوام الثلاثة القادمة نزولاً، ما يعكس إحدى المخاوف التي أشار إليها بنك الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع عندما أبقى المعدلات دون تغيير: إنخفاض أسعار الطاقة وتأثيره على توقعات التضخم.
في الواقع، بعد حفاظ بنك الاحتياطي الفدرالي على سياسته الراهنة، أفاد بينواه كور- عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي- أنّ قرار الاحتياطي الفدرالي هذا يؤكّد التقييم المتشائم الخاصّ بالبنك المركزي الأوروبي أزاء النمو العالمي. كما صرّح بيتر برايت- كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي وعضو مجلس الإدارة- أنّ البنك المركزي الأوروبي لن يتردّد بالتحرّك مجددًا في حال استمرّت الصدمات الحالية لوقت أطول من المتوقع.
وسط إعادة تأقلم الأسواق مع العالم الذي تسوده سياسة المعدلات الصفرية، من المحتمل أن يعيد التجار التركيز من جديد على سياسات البنك المركزي الأوروبي، على أي تعديلات ممكن أن تطالها وكيفية تأثيرها على فئات أصول مختلفة. إنّ توسيع حجم ومدّة برنامج التيسير الكمّي الراهن للبنك المركزي الأوروبي سيكون كافيًا على سبيل المثال لتأجيج قناة عودة موازنة المحافظ التي كانت المسألة المهيمنة في أسواق السندات والأسهم والفوركس خلال الجزء الأوّل من العام 2015: أدّت عمليات البنك المركزي الأوروبي لشراء الأصول الى إنخفاض العائدات الإسمية ورفع توقعات التضخم؛ وفي مناخ يتمّ فيه البحث عن العائدات، يدفع ذلك الى خروج رؤوس الأموال من منطقة اليورو (إثر بحث المستثمرين المحليين عن عائدات معدّلة بشكل أفضل أزاء المخاطر).
في حال اتّزنت الأسواق من جديد واعتبرت اليورو كعملة تمويلية، سيتمثّل الأمل الوحيد لليورو/الدولار الأمريكي بالإرتفاع بموجة تسارع صعودي لتغطية مواقع البيع؛ وهنالك سبب جيّد للإعتقاد بأنّ التسارع الصعودي الواسع النطاق لليورو/الدولار الأمريكي سيعزّز على الأرجح فرضية اعتماد البنك المركزي الأوروبي موقف حذر بحلول نهاية العام. DailyFX
عقب حفاظ مجلس الاحتياطي الفدرالي على سياسته، يخيّم الغموض على اليورو وسط تركيز الأسواق على
المواضيع المتشابهه 
