رد: (*_*) متابعة اخبارية لاخر الاخبار بسوق العملات (*_*)
المنطقة الأسيوية تشير إلى تحسن الأوضاع ولكن الأسواق المالية لا تعكس هذا
أسبوع مليء بالأحداث الاقتصادية الهامة شاهدته المنطقة الأسيوية يبدأ مع اجتماع منظمة أبيك للبلدان الأسيوية وينتهي مع إعلان البنك المركزي الياباني عن قراره بشأن أسعار الفائدة. و خلال الأسبوع شاهدنا العديد من البيانات الاقتصادية المختلفة التي لم نشهد تأثيرا صريحا لها الأسواق المالية الأسيوية ليظل التوتر و عدم التأكد هي سمة الأسواق المالية حاليا.
أعلنت منظمة أبيك للبلدان الأسيوية خلال اجتماعها الذي انعقد في سنغافورة أن الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني من الآثار السلبية للأزمة العالمية، وأن الاقتصاديات العالمية لا تزال في حاجة للخطط التحفيزية الحكومية وذلك حتى يتوافر التعافي الاقتصادي الواضح تدريجيا، كما أعلنوا أنهم يدعموا قرارات مجموعة العشرين بشأن الحفاظ على الإجراءات الاقتصادية التي من شأنها دعم النمو الاقتصادي.
الناتج المحلي الإجمالي في اليابان ارتفع خلال الربع الثالث بنسبة 1.2% بعد قراءة الربع الثاني التي عدلت لتظهر نمو بنسبة 0.7%، أما قراءة المؤشر المسنون فأظهرت نمو بنسبة 4.8% بأعلى من القراءة السابقة بنسبة 2.7%. ويأتي هذا النمو الياباني مدعوما بتحسن في الصادرات خلال الفترة الماضية إلى جانب الخطط التحفيزية العالمية التي وصلت إلى 2.2 تريليون دولار التي عملت على ارتفاع الطلب العالمي و خاصة من الصين التي أصبحت تمثل الشريك التجاري الأول لليابان لتحل محل الاقتصاد الأمريكي.
هذا وقد أعلن البنك المركزي الياباني مع نهاية الأسبوع عن قراره بشأن أسعار الفائدة حيث قرر تثبيت أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها عند 0.10% وهو القرار الحادي عشر على التوالي، وقد رفع البنك من تقييمه الشهري بشأن الاقتصاد الياباني ليشير إلى أنه في حالة تعافي. وقد أرجع البنك المركزي السبب وراء هذا التعافي إلى الخطط المالية و السياسات المتبعة من قبل البنك و المركزي والحكومة اليابانية، هذا إلى جانب تحسن كل من الصادرات و الإنتاج الصناعي بعد التعافي الذي يشهده الاقتصاد العالمي و الذي عمل على ارتفاع الطلب.
أما عن استراليا فقد صدر عنها محضر اجتماع البنك المركزي الاسترالي الذي انعقد في الثالث من الشهر الجاري وتم خلاله رفع أسعار الفائدة للشهر الثاني على التوالي ليصل إلى 3.5% بعد زيادة 25 نقطة أساس في كل شهر، وذلك بعد أن تم تثبيت الفائدة عند أدنى مستوياتها عند 3.00% لمدة ستة أشهر متتالية.
نوه صانعي السياسة النقدية لكون في حالة تطور الأوضاع الاقتصادية وفقا للتوقعات فمن المرجح تعديل أسعار الفائدة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة و أن عمليات التعديل لا تزال متاحة، الجدير بالذكر أن السيد ستيفنز قد نوه مع قيامة برفع أسعار الفائدة في مطلع الشهر الجاري لسعيه لرفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة.
بالإضافة إلى هذا قام البنك المركزي السريلانكي بخفض أسعار الفائدة على عكس التوقعات بنحو 50 نقطة أساس وصولا إلى 7.5% ، كما قام البنك بخفض أسعار الفائدة بين البنوك إلى 9.75% باقتطاع 75 نقطة أساس.هذا و أشار رئيس البنك المركزي في السادس من شهر تشرين الأول الماضي لكون أسعار المستهلكين من المحتمل أن ترتفع لنسبة 5% خلال العام الجاري و أن تصل إلي ما بين نسبتي الخمسة و الستة بالمائة خلال العام القادم، مضيفا أن البنك لديه المجال لخفض أسعار الفائدة في حالة بقاء معدلات التضخم بشكل ملحوظ في مستويات منخفضة.
أيضا أعلنت سنغافورة خلال هذا الأسبوع عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت بأفضل من التوقعات ليتسع النمو إلى 0.6% خلال الربع الثالث كما أظهرت القراءة السنوية وذلك بعد أن كانت القراءة السنوية بنسبة 0.8%.
يأتي هذا في ظل تعافي المنطقة الآسيوية التي تقود تعافي الاقتصاد العالمي، و قد أشارت سنغافورا اليوم لكون اقتصادها سوف يتسع في العام المقبل بعد تخطي الاقتصاد لأسوء ركود اقتصادي منذ الاستقلال في عام 1965. فمع ارتفاع الإنفاق الحكومي وتقلص انخفاض إنفاق المستهلكين، بالإضافة إلى تحسن الصادرات و ارتفاع الإنتاج الصناعي استطاع الاقتصاد السنغافوري أن ينجو من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية.
أغلقت الأسهم الأسيوية مع نهاية الأسبوع على انخفاض متأثرة بارتفاع قيمة الين أمام العملات الرئيسية إلى جانب البيانات المحبطة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي وهو الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن مستقبل التعافي الاقتصادي. وقد أغلق مؤشر نيكاي 225 للأسهم اليابانية بنسبة – 0.54% ليفقد 51.79 نقطة و يغلق عند المستوى 9498.68 نقطة. إلى جانب مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا فقد انخفض بنسبة – 1.33% و فقد 63.40 نقطة ويغلق عند 4685.800 نقطة، كما انخفض مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج بنسبة – 0.83% و فقد ما قيمته 187.32 نقطة ليغلق عند 22455.84 نقطة.