• 12:41 مساءاً




":" الصين المستبعدة - الجزء الأول ":"

إضافة رد
الصورة الرمزية عمرو ابراهيم
مدير المبيعات
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,733
خبرة السوق : اكثر من 10 سنوات
الدولة: في قلب من احب
معدل تقييم المستوى: 41
عمرو ابراهيم is on a distinguished road
03 - 11 - 2009, 06:31 AM
  #1
عمرو ابراهيم غير متواجد حالياً  
Smile ":" الصين المستبعدة - الجزء الأول ":"
هذا هو عامود الجزء الأول من الجزئين حول الاقتصاد الصينى

لقد انتشرت مجموعات الناس في عطلة نهاية الاسبوع لرؤية ضريح الرئيس ماو في ساحة تيانانمن على مسافة عدة شوارع. وقد كان عدد السياح الصينيين في بكين هذا الخريف كبيرا جدا. وكانت هناك في مدينة فوربيدن سيتي وقصر سمر بالاس، وخصوصا في المراكز التجارية الجديدة ومجمعات التسوق مجموعات من السياح الريفيين الذين يرتدون قبعات البيسبول الحمراء أو الصفراء حيث كانت تتواجد مجموعة من الجنود وراء توجيههم بشكل جدي وتقوم بالتحديق على المدينة الجديدة الكبيرة.

إن هؤلاء السواح هم من الصين القديمة. لقد أتوا من المزارع والقرى الصغيرة التي تسكنها الغالبية الصينية. إن التغيير في الريف هو بطيء والحياة محافظة. ولكن كل ما سيرونه في بكين هو حديث العهد. إن أبراج المكاتب الأنيقة والطرق السريعة، والاستادات الاولمبية وأساطيل السيارات الجديدة لم تكن موجودة قبل 20 عاما، وإن معظم بكين الحديثة تم بناؤه في العقد الأخير. إن مشاهد العاصمة يجب أن تكون مدهشة أكثر بكثير بالنسبة إلى فلاح من مقاطعة يوننان أو راع من مقاطعة قانسو - منه إلى زائر قادم من نيويورك أو لندن أو موسكو.

ولكن هؤلاء الزوار ليسوا فقط سياحا، إن الصين الجديدة هذه تنتمي اليهم أيضا. وإن موقفهم والأمور الحسنة النية لديهم والمحافظة على دعمهم للسياسات الاقتصادية الحكومية هي واحدة من الأهداف الكبيرة لحكام بكين. وإذا كان على الصين أن تستمر في الازدهار فإن هؤلاء الناس هم الذين يجب أن يتم اعطائهم فرصة للحياة التي وصلت بالفعل إلى الكثيرين الآخرين فى بكين وشانغهاى وغوانغتشو.

لقد استطاعت الصين التهرب إلى حد كبير من الخراب الذي مر على المؤسسات المالية الغربية في الخريف الماضي. ولكنها لم تتمكن من تجنب الآثار الاقتصادية للكارثة. لقد حاولت الحكومة الصينية الحفاظ على اقتصادها من خلال انفاق ما يزيد على 900 مليار دولار من أموالها الخاصة لدعم اقتصادها ب 4.3 تريليون دولار أمريكي إلى حين انتعاش نظام التجارة العالمي وتدفق الطلب على السلع إلى المصانع الصينية مرة أخرى.

لم يقترب النمو الاقتصادى الصينى منذ انهيار سبتمبر الماضي من مستوى تعريف الركود لربعين متتاليين من الناتج المحلي الإجمالي السلبي. وقد كان نمو الربع الثالث كما هو مسجل من قبل الحكومة بنسبة 8.9%. وكان بنسبة 7.9% في الربع الثاني و 6.1% في الربع الاول.

إن هذه الأرقام هي مضللة بأكثر من مرتين. وإن عدد سكان الصين ب 1.33 مليار لا يزال ينمو على الرغم من ان النسبة هي 0.65% فقط في السنة، وتقدر الحكومة على أن نسبة التوسع ب 8.0% في الناتج المحلي الإجمالي هي ضرورية فقط لاعطاء العمال الجدد كل سنة فرصة جديدة للحصول على وظيفة. ولكن الهجرة الداخلية للعمال الزراعيين من الريف الى المدن والمناطق الاقتصادية المتطورة تضيف ملايين لا تحصى من الباحثين عن عمل إلى امكنة البطالة للصناعة الصينية الجديدة. ولا بد من استيعاب هؤلاء العمال أو إعادتهم الى بيوتهم.

إن الحصول على نسبة 8% سنويا في زيادة الناتج المحلي الإجمالي السنوي هي الحد الأدنى المقبول لدى مخططي الاقتصاد لبكين. ولا يزال في أذهان السلطات المركزية ان أي شيء يقلل من المخاطر والاضطرابات المدنية التي ظهرت غالبا في تاريخ الصين قد هز دعم الحكومة المركزية.

تتم مشاهدة تقييم مكتب الاحصاءات الوطنى للنمو بنسبة 7.7% فى الارباع الثلاثة االأولى من عام 2009 بشكل أفضل وربما من قبل الحكومة, وكذلك ليس في التصريحات الرسمية, وكفجوة توقف ناجحة بدلا من انجاز دائم لأنه قد تم أنتاجه بسبب إنفاق المدخرات بدلا من دفع دائم في القدرة لتلبية الطلب المتزايد.

هل من المفاجئ حقا بأن تبلغ قيمة الحوافز النقدية والائتمانية لأكثر من عام ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي الذي قد انتج موجة عارمة من الإجراءات الاقتصادية؟ كيف يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك؟ ولكن حتى واقع النمو بنسبة 8.9% يمكن أن يستدعي السؤال عليه.

إن مختلف الإحصاءات الثانوية بما في ذلك مقارنة العام بالعام بالنسبة للصادرات، قد انخفضت بنسبة 23.0% في يوليو، و 23.4% في اغسطس و 15.2% في سبتمبر والواردات، إن معدل 11.8% شهريا في الربع الثالث لا يعطي صورة للتوسع الاقتصادي ناهيك عن نسبة 8.9% من حيث النشاط . إن الاقتصاد الصينى يعتمد بما يقرب من 40% على الصادرات للناتج المحلي الإجمالي، وإذا لم تتم زيادة الصادرات فما هو الذي يولد الطلب على المنتجات الصينية؟ الاستهلاك المحلي، ومبيعات التجزئة؟

وكما هو الحال مع الأرقام المذهلة لمبيعات السيارات، فقد كانت 70.5% أعلى في يوليو، و 94.7% في اغسطس و 83.6% في سبتمبر والتي تم دعمها بحوافز الشراء الحكومية، وقد تم المبالغة بإحصاءات مبيعات التجزئة بسبب الشروط التي لا تعكس الاستهلاك النهائي الفعلي. لقد ارتفعت مبيعات التجزئة بمعدل 15.36% في الشهر على اساس سنة على سنة فى الربع الثالث و 15.00% شهريا في الربع الثاني. ولكن إحصاءات البيع تشمل السلع المنتجة والتي لم يتم بيعها، أي ما يعادل المخزون وأرقام المبيعات في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن ينمو الاقتصاد الصيني نتيجة للمشاركة الواسعة التي تنفذها الحكومة فإنه ليس من الوارد أن يتوسع بأسرع مما تم ذكره من قبل الاحصائيين الوطنيين.

ومن ضمن الملاحظات القصصية الطريفة البحتة خلال الاسبوع الماضي فقد كانت مراكز التسوق مليئة بالناس ولكن المشترون قليلون جدا وحتى موظفو المتجر لجأوا الى ترويج بضائعهم بنشاط . إن وضعية العقارات الخاصة في الصين ليست واضحة. و يتم التعامل بشكل نموذجي مع إيجارات الخمس وسبعون سنة على أنها ملكية حيث تباع وتشترى.

إن استعداد الصين للقيام بما هو ضروري للحفاظ على نمو اقتصادها، وحشد القدرة على القيام بذلك لوحدها يستحق الاشادة بالتأكيد ولكن أفعال بكين لا ينبغي أن تكون على خطأ بالنسبة لمساهمة الغير واستمرارية الاقتصاد العالمي.

من المفهوم بأن العالم ينبغي أن ينظر إلى الصين باعتبارها المنقذ الاقتصادي الجديد. ولكن الصين وحدها لا تستطيع دعم الاقتصاد العالمي. وإذا كان انخفاض الاستهلاك والناتج المحلي الإجمالي قد وصلا فعلا إلى الولايات المتحدة، فإنهما لن يكونا بعيدين عن الركب في الصين.

تقرير شركة Fx Solutions
رد مع اقتباس


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المستبعدة, الأول, الجزء, الصين

أدوات الموضوع


جديد مواضيع منتدى تداول العملات العام

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"حائل الزراعية" تعين "جدوى" و"كاليون" مستشارين ماليين لدراسة عرض "المراعي" للاستحواذ مساهم منتدى الاسهم السعودية 1 16 - 07 - 2010 04:39 PM


12:41 PM