عادة ما يرصد التّجار عن كثب مؤشر الماكد (MACD) من أجل مراقبة لحظة تسجيله تجاوز بغية تحديد موعد دخول التجارات.وفي حين تعتبر تحرّكات هذا المؤشر مفيدة، غالبًا ما يتجاهل التّجار إشارات التباعد الكامنة المخبّأة داخل الماكد. في حال أدرك التّجار كيفية الإستفادة من المعطيات المتوافرة في جعبتهم، بإمكانهم استخدام الماكد مع التباعد التقليدي من أجل رصد الإنعكاسات المحتملة في سوق الفوركس.
يجسّد الرسم البياني أدناه مثالاً جيّدًا على ذلك. تقدّم اليورو/ين حاليًا بمقدار 1061 نقطة أساسية عقب اختتامه التراجع الذي بلغ 1732 نقطة على الرسم البياني اليومي. هل يستطيع الماكد رصد الإنعكاس؟ من أجل اكتشاف ذلك، لنتعرّف على الماكد أكثر ودوره في تحديد التباعدات التي تحدث عادة في السوق.
ما هو التباعد؟ التباعد هو عبارة متداولة في السوق تشير الى ابتعاد السعر عن اتّجاه المؤشر. في اتّجاه هبوطي، يكون التّجار في صدد توقّع تراجع الأسعار. وبما أنّ المؤشر ليس سوى تصوير لما يحدث على الرسم البياني، ترجّح الإعتقادات السائدة بأن يقوم المؤشر بالمثل. يحدث التباعد عندما يبدأ السعر بالإبتعاد عن المؤشر ويبدأ الإثنان بإتّخاذ مسارين مختلفين. لنلقٍ نظرة على المثال الوارد ادناه، مع استخدام زوج اليورو/ين الرسم البياني اليومي.
في اتّجاه هبوطي، نحتاج الى بدء تحليلنا عبر مقارنة قيع التأرجحات الإنخفاضية على الرسم البياني. في مثل اليورو/ين، سنجري مقارنة بين القيع المسجّلة في الواحد من يونيو والرابع والعشرين منه، عند 95.57 و94.10 تباعًا. من الضروري الإشارة الى تواريخ هذه النقاط بما أنّنا نحتاج الى مقارنة قيع مؤشر الماكد أيضًا. على الرسم أدناه، يمكننا رؤية إنشاء الماكد سلسلة من القيع الأعلى خلال الفترة عينها. هذا هو التباعد التقليدي الذي نبحث عنه! عند رصده، يستطيع التّجار التطلّع الى بروز تغيير محتمل في الإتّجاه وتنفيذ الإستراتيجية التي يختارونها.
ينبغي على التّجار التذكّر دائمًا بأنّ الأسواق تستطيع مواصلة اتّجاهها لفترات مطوّلة من الوقت، ولذلك من الصعب للغاية رصد التغييرات التي تطرأ على الإتّجاه. وكغيرها من الإستراتيجيات، يجب على التّجار دائمًا استخدام أمر لوقف الخسائر من أجل احتواء المخاطر. في حال حدث تغيير في الإتّجاه، بإمكان التّجار مواصلة جني الأرباح بفضل نقاط الوقف المحدّدة.
DailyFX