اليوم الإثنين 21 ديسمبر 2015م ، تسببت المخاوف من زيادة المعروض في الأسواق العالمية مع بقاء الإنتاج قرب مستويات مرتفعة بشكل قياسي واقتراب دخول إمدادات جديدة من إيران والولايات المتحدة إلى الأسواق، في انخفاض أسعار خام برنت ، غلي اضعف مستوى لها منذ 2004 منخفضة بذلك عن المستويات التي بلغتها عام 2008 إبان الأزمة المالية العالمية نتيجة تجدد المخاوف .
و بنسبة انخفاض قدرها 2% ، هبطت أسعار العقود الآجلة لبرنت ووصل سعر البرميل إلى 36.17 دولار عند نحو الساعة 0500 بتوقيت جرينتش وهو أقل مستوى لها منذ عام 2004 ودون سعر 36.20 دولار للبرميل الذي بلغته في اليوم السابق على عيد الميلاد عام2008م .
و بما يعادل 33 سنتا انخفاض ، هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط ووصل سعر البرميل إلى 34.40 دولار ليبقي قرب مستواها المنخفض الذي سجلته يوم الجمعة وكان الأدنى لعام 2015م .
و بنسبة انخفاض تزيد عن 67% ، هبط الخامان القياسيان منذ منتصف عام 2014م .
وقد جعل ارتفاع الدولار في أعقاب رفع سعر الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي النفط أعلى تكلفة بالنسبة للدول التي تستخدم عملات مختلفة بالإضافة إلى تجدد زيادة عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة شكل عبئا على أسعار النفط الخام ، بحسب المحللين الفنيين .
وتؤدي زيادة الإمدادات من النفط الأمريكي إلى وفرة المعروض بشكل مفرط في الأسواق العالمية في الوقت الذي يضخ فيه المنتجون الرئيسيون ومن بينهم روسيا وأوبك مئات الالآف من البراميل يوميا بشكل يتتخطي الطلب .
وقد ارتفع إنتاج روسيا يوميا 10 مليون برميل ، وهو أقوي مستوى له منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في حين مازال إنتاج أوبك قرب مستوياته القياسية فوق 31.5 مليون برميل يوميا.
و إلى جانب الوفرة الحالية من المعروض من النفط تشير التوقعات إلي توافر كميات جديدة قريبا لأن إيران تأمل بزيادة المبيعات في أوائل 2016 فور رفع العقوبات .