من المتوقع أن يتصدّر احتمال خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي العناوين ويقود تحرّكات أسعار
التوقعات الأساسية للجنيه الاسترليني:سلبية البريغزيت: تصادم بين الجنيه الاسترليني والإئتمان السيادي ورئيس الوزراء دايفيد كاميرون آفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي تلقي بثقلها على الجنيه الاسترليني
يا للفرق الكبير الذي يمكن لأسبوع توليده: قرابة إقفال السوق يوم الجمعة الفائت، بدأت بعض الأنباء بالتناقل حول توصّل رئيس الوزراء دايفيد كاميرون الى اتّفاق مع قيادة الإتحاد الأوروبي يسمح للقيادة البريطانية بالضغط من أجل أن تأتي نتائج الإستفتاء القادم لصالح بقاء البلاد في الإتحاد الأوروبي. [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
ولكن في غضون أربع وعشرين ساعة على ذلك الإعلان، عارض بوريس جونسن، عمدة لندن ذات الشعبية الكبيرة، هذا الإتّفاق ورفض عملية الضغط على المصوّتين البريطانيين لدفعهم الى التصويت لصالح البقاء في الإتحاد الأوروبي. نظرًا الى الإتّجاهات السياسية الأخيرة في المملكة المتحدة، يبثّ هذا الأمر القلق، إذ يبدو أنّ هنالك تيّار أكثر تحفظًّا في صدد الظهور في صفوف المصوّتين البريطانيين. وقد ناقش زميلي تايلير يل هذه الأمور في تقريره الخاصّ المتعلّق بالبريغزيت: يتمّ التداول بطن من التجارات بين هذين الإقتصادين وهنالك العديد من إتفاقيات التبادل التي قد تصبح في خطر في حال صوّتت المملكة المتحدة على الخروج، ويدبّ هذا الأمر الذعر في نفوس غالبية الخبراء الاقتصاديين حول العالم. حتّى أحد التقارير أورد أنّ فرضيّة الركود في المملكة المتحدة تصبح ثلاثة أضعاف في حال صوّتت البلاد على الخروج من الكتلة الأوروبية.
تعارض العديد من المؤسسات الإعلامية والساسة خروج بريطانيا. يخشى العديدون من أنّ هذا الأمر قد يؤدّي الى تشتيت الإقتصاد، مع أنّ المصوّتين البريطانيين يبدون في صدد تقبّل هذه المسألة، إذ تشير إحدى استطلاعات الرأي الأخيرة لYouGov تواجد 37% ممّن يدعمون الخروج و38% ممّن يعارضونه و25% غير أكيدين من رأيهم. على الرغم من رؤية تدنّي نسبة التأييد للخروج مقارنة بالإستفتاء الذي أجري في وقت سابق من هذا الشهر، قبل أن تصبح آفاق البريغزيت حقيقية بالقدر التي هي عليه اليوم بعد اتفاق السيّد كاميرون.
سيتمّ إجراء الإستفتاء في 23 يونيو، وسنعرف في هذا التاريخ المسار التي اختارته بريطانيا العظمى. الى ذلك الحين، نرجّح استمرار التذبذبات على صعيد الجنيه الاسترليني، وحوافز التحرّكات ستكون سياسية بطبيعتها، ما يجعل تداول موضوع مماثل أمرًا صعبًا للغاية.
على صعيد البيانات، يفتقر الأسبوع القادم نسبيًا الى البيانات في المملكة المتحدة. يوم الإثنين، ستصدر أرقام إئتمان المستهلك وموافقات قروض الرهن العقاري، ولدينا تقارير مؤشر مدراء المشتريات ذات الأهمية المتوسط يوم الثلاثاء (التصنيعية)، يوم الأربعاء (الخاصة بقطاع البناء) والخميس (الخدماتية). من المحتمل أن تولّد تلك الإصدارات تذبذبات معتدلة، ولكن ستكون التحرّكات الناجمة عنها وجيزة إلاّ في حال جاءت بعيدة للغاية عن التوقعات. من الممكن أن يستطيع التجار الذين يسعون الى دخول مواقع البيع استخدام هذه الأرقام لدفع الجنيه الاسترليني صعودًا نحو المقاومة، حيث بإمكانهم النظر في دخول مواقع البيع.
مع ذلك، مع توافر عوامل إيجابية قليلة للتصويت المحتمل على الخروج ومع إيلاء إهتمام كبير على المسألة بالتزامن مع تحرّكات الأسعار السلبية للغاية هذا الأسبوع، من الصعب توقع أي تحرّكات إيجابية من جانب الجنيه الاسترليني خلال الأجل القريب. من منظور اقتصادي، يبدو البريغزيت بمثابة سيناريو سلبي بحتّ لكلّ من الممكلة المتحدة والإتحاد الأوروبي، وسنحافظ على آفاقنا السلبية الى حين بروز أي تغيير على هذا الصعيد، سواء حول احتمال البريغزيت أو بروز بعض الدلائل على بعض الإيجابيات حول الخروج من الإتحاد
من المتوقع أن يتصدّر احتمال خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي العناوين ويقود تحرّكات أسعار
المواضيع المتشابهه 
