تقرير العمل الأمريكي: الكثير من الضوضاء حول لا شيء؟
الأضواء تتسلّط على تقرير العمل الأمريكي لشهر فبراير في الأسواق المالية
البيانات الخالية من التأثيرات على رهانات رفع المعدلات في مارس من شأنها الحدّ من تطوّر الإتجاه
من المحتمل أن تترجم المفاجأة الصعودية بقوّة [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
الأمريكي في الأسابيع القادمة تتسلّط الأضواء جميعها على تقرير الوظائف الأمريكية لشهر فبراير خلال الساعات الأخيرة من أسبوع التداول. من المتوقع ارتفاع الوظائف بمقدار 195 ألف، ما يشير الى تحسّن مقارنة بالتزايد الخجول الذي بلغ 151 ألف في يناير. هذا ومن المقدّر بقاء وتيرة تضخم الأجور ومعدل البطالة دون تغيير مقارنة بالشهر السابق عند 2.5 و4.9% تباعًا.
هوى الدولار الأمريكي إثر تسارع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] صعودًا بالتزامن مع مؤشر أس أند بي 500 وسط عمليات التموضع التي تسبق الإصدار. تبلورت التحرّكات وسط التحوّل الحذر في رهانات رفع بنك الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة (بحسب العقود الآجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي)، ما يدلّ على أنّ الأسواق تتوقع أن تعزّز النتائج فرضيّة امتناع مجلس الاحتياطي الفدرالي عن التشديد في اجتماع سياسة هذا الشهر.
بشكل عام، يبدو ذلك منطقيًا. من المستبعد على نحو كبير لجوء الرئيسة جانيت يلين وأعضاء مجلس إدارتها الى استئناف سحب الحوافز هذا الشهر نظرًا الى مستوى التشويش السائد في السوق في أعتاب "الزيادة" التي تمّت في ديسمبر. من المهمّ الإشارة الى أن ذلك لا يعني تغيير بنك الاحتياطي الفدرالي لفكره حيال التطبيع. ولكن، سيعمد المسؤولون الى تمديد العملية من أجل إعطاء الأسواق المزيد من الوقت للتأقلم.
بناء عليه، تبدو الأرقام الدقيقة التي سيشملها تقرير العمل غير هامّة تقريبًا لردود فعل المستثمرين الأوّلية لطالما لا تأتي النتائج بشكل كبير فوق التوقعات، لتقنع الأسواق بأنّ زيادة المعدلات في 16 مارس أمرًا معقولاً.لن يولّد أي شيء أقلّ أهمّية من هذه النتيجة المستبعدة للغاية على الأرجح أي تحرّكات تفوق دليل إرتياح لمرور هذا الحدث المحفوف بالمخاطر.
من ناحية عملية، من المحتمل أن يولّد ذلك تذبذبات في صفوف الأصول المعيارية ولكنّه لن يحدث أي تغييرات لناحية تطوّر الإتجاه الحالي خلال الأجل القريب. عوضًا عن ذلك، سيعيد التجار مراجعة النتائج في إطار التخمينات المحيطة بالنبرة القادمة التي سيعتنقها بنك الاحتياطي الفدرالي. نظرًا الى ميل البيانات الاقتصادية الأمريكية الى التفوّق في أدائها مقارنة بالتقديرات خلال الأسابيع الأخيرة، يبدو هذا السيناريو داعمًا للدولار الأمريكي.