• 3:15 مساءاً




أزمة اسعار النفط بالأرقام وإلى أين يمكن أن تتجه الأسعار قبل إجتماع الدوحة

إضافة رد
الأخبار الاقتصادية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 73,925
معدل تقييم المستوى: 90
فريق الأخبار will become famous soon enough
08 - 04 - 2016, 11:32 AM
  #1
فريق الأخبار غير متواجد حالياً  
افتراضي أزمة اسعار النفط بالأرقام وإلى أين يمكن أن تتجه الأسعار قبل إجتماع الدوحة
إنتظر العالم هبوط أسعار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] أكثر من 65% منذ منتصف 2014، حتى تمكن المنتجين من داخل اوبك وخارجها الجلوس على ذات الطاولة للنقاش في محاولة لوقف التدهور الحاصل في قطاع النفط. لم تتغير أسباب هبوط أسعار النفط منذ يوليو 2014 حتى الأن، إذ تحتل سياسة منظمة أوبك السبب الأهم في إنخفاض الأسعار حيث يتمسك كل عضو في المنظمة بإنتاجه اليومي بغية حماية حصته السوقية. أظهر المسح الذي أجرته رويتر مؤخراً، زيادة في إنتاج أوبك اليومي ليصل الى 32.47 مليون برميل خلال شهر مارس مقابل 32.37 مليون برميل خلال فبراير. للتذكير أن السقف الرسمي للإنتاج اليومي المتفق عليه في منظمة أوبك يصل الى 30 مليون برميل يومياً. أسباب أخرى أدت الى هبوط أسعار النفط منها قوة [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الامريكي، بما أن النفط الخام مسعر بالدولار الأمريكي فلا شك أن قوة الدولار الأمريكي تؤثر سلباً على أسعار النفط وذلك بحكم الإرتباط العكسي بين الدولار الأمريكي وأسعار النفط. أيضاً، تراجع النمو العالمي وخاصةً في الدول الناشئة والصين كان له تأثير مباشر على الأسعار، فمع تسجيل الإقتصاد الصيني في عام 2015 أدنى معدل نمو منذ 24 سنة، غني عن القول أن هبوط معدل النمو في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم لا يمكن أن يدعم أسعار النفط. أن الفائض في المعروض الحالي يعجز العالم عن استيعابه بسبب تراجع الإستهلاك ولاسيما الصين، ناهيك عن تسجيل مخزونات الخام الأمريكية مستويات قياسية الأمر الذي زاد من الضغط على [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسود.
بدأت موجة الإرتفاع من أدنى مستوى للسعر تزامناً مع تصريح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في بداية شهر فبراير. أكد نوفاك أن الدول الأعضاء في "أوبك" وخارجها تحاول عقد اجتماع لتقليص انتاج كل بلد بما يصل إلى 5%. أدت هذه التصريحات الى إرتفاع أسعار النفط 6% في ذلك اليوم لتصل الى 35 دولار أمريكي للبرميل. منذ تصريح ألكسندر نوفاك، تضارب الأسواق على إبرام اتفاق بين منتجي النفط لتقليص أو تجميد الإنتاج، الأمر الذي دفع النفط الى الإرتفاع. بدأ الحديث رسمياً عن تجميد الإنتاج وليس تخفيضه عندما أعلن المكتب الصحفي لوزارة الطاقة الروسية في 16 فبراير أن أهم الدول المنتجة للبترول مستعدة لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير مثل السعودية، روسيا، قطر، فنزويلا. جاء هذا الأعلان بعدما رفضت منظمة أوبك مدعومةً من السعودية عدة طلبات لخفض إنتاجها الأمر الذي يمكن أن يؤثر على حصتها السوقية.
أعلنت منظمة أوبك في تقرير لها أن الطلب العالمي سيصل الى 94.21 مليون برميل يومياً خلال عام 2016 أي بإرتفاع 1.25 مليون برميل يومي مقارنةً مع عام 2015. إستناداً الى هذه المعطيات، يمكن أن يصل الفائض في المعروض بين مليون ومليوني برميل يومياً في حال واصلت المنظمة الضخ بمعدل شهر يناير. للحد من تخمة المعروض، دعت قطر جميع دول أعضاء منظمة أوبك بالإضافة الى كبار منتجي النفط الى إجتماع في الدوحة في 17 ابريل المقبل للإتفاق على تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير. حسب وزارة الطاقة القطرية أن 15 دولة من منظمة أوبك وخارجها تدعم مبادرة تجميد الإنتاج وأن هذه الدول تمثل حوالي 73 في المئة من انتاج النفط العالمي.




في أغلبية الحالات يتم تحديد سعر السلع إستناداً الى العرض والطلب في السوق. تكمن المشكلة الأساسية لهبوط أسعار النفط في أن، منذ عام 2014 أصبح مستوى الإنتاج العالمي اليومي أعلى من مستوى الطلب العالمي اليومي وهذا ما يظهره الجدول أدناه. تشير البيانات الأخيرة من منظمة أوبك أن الإنتاج اليومي فاق الطلب العالمي اليومي بحوالي مليون برميل يومياً خلال عام 2014، بينما إتسع الفارق بينهما في عام 2015 ليصل الى 2.1 مليون برميل يومياً. يمكن أن نفسر هبوط الأسعار لعدة أسباب هامة، ولكن السبب الجوهري والتقني يبقى، إرتفاع مستوى العرض عن الطلب. تشير توقعات منظمة أوبك الى أن الطلب العالمي سيصل الى 94.21 مليون برميل يومياً هذا العام.




تأثير هبوط أسعار النفط على أهم الدول المنتجة للنفط
روسيا : يحتل الإقتصاد الروسي المركز العاشر من حيث الناتج المحلي الإجمالي، إذ يعتمد كثيراً على قطاع الطاقة. لدى روسيا وفرة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن الثمينة، التي تشكل حصة كبيرة من صادراتها. يشكل النفط والغاز أكثر من 60% من صادرات روسيا وأكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. يستقر الإنتاج النفط اليومي عند 11.26 مليون برميل حيث يتم الاحتفاظ بحوالي 30% من الإنتاج للاستخدام الداخلي ويتم تصدير الباقي. كان تأثير انهيار أسعار النفط على الاقتصاد الروسي منذ منتصف عام 2014 كبير جداً، إذ أجبر البنك المركزي الروسي الى رفع أسعار الفائدة لتصل الى 17% في محاولة لوقف هبوط الروبل الروسي الذي خسر أكثر من نصف قيمته في آخر 18 شهر.
انخفضت عائدات النفط الروسية بين عام 2014 و 2015 أكثر من النصف ( كما يظهر في الجدول أدناه )، أدى ذلك الى إستخدام الحكومة للصندوق الإحتياطي لتغطية عجز الميزانية. إنخفضت قيمة الصندوق الإحتياطي من 88 مليار دولار الى 50 مليار في العام الماضي ومن المتوقع أن يتم استنزافه تماماً بحلول نهاية عام 2016. في خطوة لمواجهة تدني الأسعار، خفضت الحكومة ميزانيتها بنسبة 10% تماشياً مع الهبوط الحاد في أسعار النفط متخذةً فرضية أن سعر النفط سيعود الى مستوى 50 دولار أمريكي للبرميل الواحد في عام 2016. تعد روسيا مع السعودية من الدول التي اطلقت مبادرة إجتماع المنتجين وتجميد الإنتاج عند مستويات يناير ومن المتوقع أن تصوت لصالح ذلك.



السعودية : تعتبر السعودية العضو الأهم والأساسي في منظمة أوبك وهي التي تحدد بشكل غير رسمي سياسة المنظمة. عندما يشكل قطاع النفط 80% من ايرادات الدولة و 45% من الناتج المحلي الإجمالي و 90% من الصادرات يكون تأثير هبوط هذا القطاع كارثي، وهذا حال السعودية. ابقت المملكة العربية السعودية مستوى الإنتاج اليومي كما هو بغية الحفاظ على حصتها السوقية، ولكن للأسف لم تستطع أن تحقق ذلك. فحسب صحيفة فاينانشال تايمز، تراجعت حصة "أرامكو" الشركة السعودية الوطنية للنفط في سوق النفط العالمي الى 8.5% في عام 2013 و 8.1% في عام 2015. ترجم ذلك بتدني الحصة السوقية للسعودية في سوق النفط العالمي في 9 أسواق من أصل 15 سوق أساسي لها.



هبوط النفط يؤثر مباشرةً على الإحتياطيات، صرح الصندوق النقد الدولي أن السعودية يمكن أن تستنفذ جميع احتياطاتها خلال خمس سنوات بالإضافة الى تسجيل الميزانية عجز يصل الى 19.4% من الناتج المحلي الإجمالي. أن المملكة العربية السعودية تريد التوصل الى إتفاق للحد من هبوط الأسعار حسب ما أشار وزير البترول السعودي علي النعيمي أن تجميد الإنتاج سيكفي لتحسين الأسعار ولإستقرار الأسواق.
إيران : غني عن القول أن العقوبات الدولية على إيران أثرت بشكل مباشر على قوة انتاجها النفطي. في عام 2012 خسرت إيران المركز الثاني كأكبر منتج في منظمة أوبك ليحل العراق مكانها في الوقت التي كانت السعودية والتي تحتل المركز الأول تزيد انتاجها في السوق. مع رفع العقوبات عن طهران في يناير 2016 أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن إيران تبغي زيادة إنتاجها اليومي بحوالي 500 ألف برميل الأمر الذي يزيد صعوبة التوصل الى إتفاق عالمي لخفض الإنتاج. أن قبول إيران بتجميد انتاجها اليومي عند مستويات يناير حسب إقتراح السعودية يعني ذلك تمديد العقوبات على نفسها وهذا الأمر استبعده خصوصاً أن بين الرياض وطهران مشاكل جيوسياسية جوهرية.



سيناريوهات نتائج الإجتماع
عدم الإتفاق على تجميد الإنتاج :أن هذا السيناريو هو الأقرب الى الواقع بسبب الخلافات الجوهرية بين السعودية وإيران، وهذا ما يراهن عليه السوق.
الإتفاق على تجميد الإنتاج :بالرغم أن هذا السيناريو بعيد عن الواقع ولكن في السياسة لا شيء مستحيل. مع أن هناك خلاف أساسي بين السعودية وإيران، يمكن أن يتوصل المنتجين الى إتفاق مع إعطاء إيران امتيازات في مجال آخر على سبيل المثال، ولكن السؤال الاهم يبقى : هل تجميد الإنتاج عند مستويات يناير يكفي لدعم أسعار النفط ؟ حسب وزير البترول السعودي علي النعيمي أن تجميد الإنتاج سيكفي لتحسين الأسعار، ولكن يمكن أن تكون الحقيقة غير ذلك
في الجدول أدناه يمكن أن نرى الفارق بين الطلب والعرض اليومي العالمي للنفط في عام 2014 و 2015. تشير منظمة أوبك الى أن معدل الطلب العالمي في عام 2016 يمكن أن يصل الى مستوى 94.2 مليون برميل يومياً بينما مجموع الإنتاج اليومي (للدول في منظة أوبك وخارجها ) يمكن أن يصل الى 96.4 مليون برميل. يعني ذلك، أنه من المحتمل أن نشهد إرتفاع الفارق بين الطلب والعرض اليومي العالمي للنفط ليصل الى 2.2 مليون برميل يومياً في عام 2016 مقارنةً مع 2.1 مليون برميل في عام 2015. لذلك أعتقد أن هناك إحتمالات ضئيلة أن نشهد أسعار النفط عند المستويات المرتفعة السابقة إذا لم يتخطى الطلب العالمي الإنتاج اليومي. يمكن أن يترجم ذلك إما بإرتفاع الطلب أو بتخفيض الإنتاج.



ان إحتمال أن يرتفع الطلب العالمي ليتخطى الإنتاج اليومي في هذا العام شبه مستحيل. تعتبر الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، فمع تسجيل الإقتصاد الصيني العام السابق أدنى معدل نمو منذ 24 سنة، وإستمرار تراجع الإقتصاد العالمي، يتوقع السوق أن يتدنى معدل النمو الصيني في عام 2016 الى 6.5% السبب الذي سيؤدي أيضاً الى تراجع الطلب الصيني على النفط.
من اليوم ولغاية موعد الإجتماع ستتأثر أسعار النفط بتصريحات وزراء النفط الأمر الذي يؤدي الى تحريك الأسوق صعوداً وهبوط. سجل النفط إرتفاع منذ بداية ألسنة لحد الأن بنسبة 5.28% بينما خسر زوج العملة [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] حوالي -5.65%. في حال لا تزال غير متأكدة من اتجاه الأساسي للنفط، عليك إما مراقبة الدولار الكندي الذي كان ادائه أفضل من النفط منذ بداية ألسنة
DailyFX
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع الاخبار الاقتصادية - اخبار سوق العملات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أزمة اسعار النفط بالأرقام وإلى أين يمكن أن تتجه الأسعار قبل إجتماع الدوحة فريق الأخبار الاخبار الاقتصادية - اخبار سوق العملات 0 05 - 04 - 2016 03:02 PM
إرتفاع اسعار النفط بدعم قوي من البيانات الأمريكية وتأكيد إجتماع منتجي النفط الشهر المقبل فريق الأخبار الاخبار الاقتصادية - اخبار سوق العملات 0 17 - 03 - 2016 04:43 PM
أين تتجه اسعار النفط في ظل رفع العقوبات الدولية عن إيران وتسجيل النفط قاع قياسي جديد فريق الأخبار الاخبار الاقتصادية - اخبار سوق العملات 0 18 - 01 - 2016 05:33 PM
الأسباب الرئيسية لتدني أسعار النفط الخام وإلى أين تتجه الأسعار فريق الأخبار الاخبار الاقتصادية - اخبار سوق العملات 0 15 - 12 - 2015 01:28 PM
توتال: أزمة ديون اليونان يمكن أن تبطيء مشروعات النفط الجديدة فريق الأخبار الاخبار الاقتصادية - اخبار سوق العملات 0 13 - 05 - 2010 09:38 PM


03:15 PM