• 11:17 صباحاً




الأسباب الكامنة وراء تعلق الشعوب بالذهب

إضافة رد
الصورة الرمزية hassab
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 376
خبرة السوق : أكثر من 5 سنوات
الدولة: K S A
معدل تقييم المستوى: 11
hassab is on a distinguished road
18 - 04 - 2016, 10:16 AM
  #1
hassab غير متواجد حالياً  
Post الأسباب الكامنة وراء تعلق الشعوب بالذهب
تختلف أسباب تعلق الشعوب بالذهب، فبعض الشعوب يربط إمتلاك الذهب بأسباب دينية والبعض الآخر يربط إمتلاكه للذهب بالتقاليد المغروزة في حضارته وتقاليده. إذا أخدنا الشعوب العربية مثال على ذلك فيمكن القول أن العرب يحبذون إمتلاك الذهب لأنه يمثل وضع ومكانة إجتماعية معينة غالباً ما تكون عالية كما أنه مقترن بجميع المناسبات الخاصة وتقاليد الزواج. وبالنسبة للنساء فإنه يشكل مصدراً للقوة والسلطة خاصة في حال عدم امتلاكهم أي وسيلة أخرى للرزق. من الأشكال الحديثة التي ظهرت في السوق والتي طغت على الذهب ذات العيارات الثقيلة هو ظهور الذهب الإيطالي ذات 18 قيراط الذي وجد لتمييز المرأة على أنها أمرأة حديثة. نذكر أن هذا النوع من الذهب لا يعد معياراً جيد لحفظ الثروة بل أداة للتزين فقط.
لا شك أنه عند تجولك في أسواق الذهب العربية سوف تشاهد إقبال الكبير للنساء العربية على الذهب. هذا بالإضافة إلى المحال التجارية المكدسة بجميع أنواع الذهب من مختلف الأحجام والأشكال لا سيما الذهب ذات العيار الثقيل مثل 21 و24 قيراط. والمثير للإعجاب أن الذهب لا يكتسب شعبية كبيرة فقط عند النساء بل كان له مكانته العالية بين الشعوب منذ الزمن القديم نظراً لأنه يعتبر من المعادن الفريدة من نوعها.
لنعود بالزمن إلى الوراء قليلاً، وتحديداً في الفترة الممتدة بين القرن السابع والقرن الحادي عشر حيث ربطت التجارة عبر الصحراء دول البحر الأبيض المتوسط ودول جنوب أفريقيا التي تميزت بوفرة الذهب. في القرنين الثامن والتاسع، قام التجار العرب العاملين في المدن المغربية الجنوبية بشراء الذهب من البربر، وتمويل القوافل. هذه المعاملات التجارية كان لها دور كبير في تحويل العديد من البربر إلى إعتناق الدين الإسلامي وفي إمتلاك العرب للذهب. من الناحية الأخرى، دفعت زيادة الطلب على الذهب في الدول الإسلامية إلى تحويل اهتمام العلماء إلى دول مثل مالي وغانا المشار إليها باسم "أرض الذهب". وكان لهذه التجارة دور إيجابي كبير أيضاً على الدول الأفريقية التي شهدت تحسن في اقتصادها نتيجة الثروات المتراكمة من بيع المعدن الأصفر.
في هذه المقالة سوف نأخذ تركيا كمثال على إحدى الدول الأكثر إستهلاكاً للذهب، والتي تعد وفقاً لمجلس الذهب العالمي رابع أكبر مستهلك للذهب في العالم حيث يمثل استهلاكها نحو 6٪ من طلب الاستهلاكي العالمي. إن تعلق الأتراك بالذهب مزروع في حضاراتهم وهو جزء لا يتجزأ من جميع احتفالاتهم ومناسباتهم، يعود ذلك إلى التراث الثقافي العميق الذي يجمعهم بالمعدن الثمين. نتيجة لذلك، قامت الحكومة التركية مؤخراً بتقديم الحوافز النقدية لمواطنيها لإمتلاك الذهب. يعود تعلقهم بالذهب إلى 5 الآف عام إلى الوراء عندما كان يتم إنتاجه في الأناضول، رغم إعتبار إسطنبول الآن وفقاً لمجلس الذهب الذهب العالمي مركز إنتاج الذهب الرئيسي في البلاد. فضلاً على ضمها البزار الكبير الذي تم تشييده في العام 1461 والذي يعتبر قلب قطاع الذهب والمجوهرات التركي. من أهم مزايا الحضارة التركية هو تعليم الفتيات التركيات من سن مبكرة جداً أن الذهب هو إحدى أهم الأصول للحفاظ على الثروة. هذا يفسر لماذا إختار الأتراك الذهب كأكبر إختيار لاستثماراتهم في الإستطلاع الذي قام به مجلس الذهب العالمي.

التوقيع

يقول إبن تيمية رحمه الله ؛؛؛؛

إن المسألة لتُغلق عليّ، فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر، فيفتحها الله عليّ ؛؛؛
إجعلوا معابركم إلى الله دائماً مفتوحة
ستسعدون ، ستنعمون
ستمطَرون من حيث لا تعلمون
وإعلموا .. أن اليد الممتدة إلى السماء لا تعود فارغة ؛؛؛
أستغفر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ؛؛؛
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع منتدى تداول العملات العام


11:17 AM