رد: اهم التقارير الاقتصادية والسياسية ليوم التلاتاء 10-2
الضعف مازال مستمر!!!ا
لتدهور الاقتصادي بات هو السمة الشائعة بين جوانب الاقتصاد العالمي, و نجد اليوم الأسواق تترقب الخطة الأمريكية الجديدة التي قد تكون أخر أمال الاقتصاد في الخروج من ظلمات الركود إلى أضواء الانتعاش الذي ابتعد عنه منذ بعض الوقت الأن مع فشل جميع المحاولات السابقة....
لقد جاء اليوم الذي تترقبه الأسواق حيث من المنتظر أن يقوم السيد تيموسي جيثنير رئيس الخزانة الأمريكية الجديد بالإعلان عن تفاصيل خطة الإنقاذ الجديدة التي هي محط أنظار الجميع في الوقت الحالي, و تعد هذه الخطة المرتقبة هي أخر أمال الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من الركود الاقتصادي الذي هي غارقة فيه في الوقت الحالي...
لن تساعد خطة الإنقاذ الأمريكية هذه الولايات المتحدة الأمريكية فقط بل سيمتد أثرها إلى سائر أنحاء العالم و سوف يسود التفاؤل الأسواق من جديد, بالرغم من التأخير في الإعلان عن الخطة و الاختلاف بين أعضاء مجلس الشيوخ على بعض بنود هذه الخطة إلا أن السيد باراك أوباما الرئيس الأمريكي الجديد قد صرح أنه يجب الموافقة على هذه الخطة بغض النظر عن الاختلافات الحالية على بدونها حيث أنه مؤمننا أن هذه الخطة هي طوق النجاة الذي سيعمل على إخراج الاقتصاد الأمريكي من الأزمة الحالي و سوف يتبعه الاقتصاد العالمي في هذا....
إن استمرار التدهور الاقتصادي و تأزم الأوضاع المالية و الائتمانية في جميع أنحاء العالم يزيد من الضغوط و إثارة المشاكل في اقتصاديات العالم أجمع, و الشيء الذي زاد الأوضاع سوء هو السياسة التي تتخذها البنوك في مختلف أنحاء العالم و خاصة الاقتصاديات العظمي و هي سياسة العزوف عن عمليات الإقراض, فبالرغم من عمليات ضخ الأموال المهولة التي تقوم بها الحكومات حول العالم في بداخل أنظمتها المالية و خاصة البنوك إلا أن البنوك ترفض أن تقوم بعمليات الإقراض للمستهلكين و رجال الأعمال مما يزيد من تأزم الأوضاع أكثر, حتى أن بعض البنوك ترفض تطبيق قرارات خفض الفائدة التي تتخذها البنوك المركزية في البلدان و ترفض إيصال أثر هذه القرارات إلى المستهلكين و المستثمرين و رجال الأعمال كما هو الحال داخل المملكة المتحدة على سبيل المثال!!!
و من ناحية أخري صرح السيد أوباما أنه على أتم الاستعداد إلى القيام بتوسيع خطة المالية السابقة و التي كانت قيمتها 700$ مليار و التي تم تطبيق نصفها تقريباً في الأسواق, و قال السيد أوباما أن الحكومة لا تعلم القيمة التي ستقوم بزيادتها أو إذا كانوا بالفعل في حاجة إلى زيادة قيمة هذه الخطة, و قال انه سيتحتم عليهم أن يقوموا بإعادة الثقة من جديد إلى الأسواق بنجاح حتى يتمكنوا من تحديد قيمة الزيادة التي سيحتاجونها....
لقد وافق مجلس الشيوخ بالفعل على أكبر جزء من الخطة و لكن سيتم الإعلان عن القرار النهائي مساء اليوم خلال التصريح الذي سيلقيه السيد تيموسي جيثنير رئيس الخزانة الجديد و التي سيدل الستار خلاله عن تفاصيل خطة الإنقاذ الجديدة, و من ناحية أخري يعمل مجلس الكونجرس على أن يتم تجهيز جميع البنود المتعلقة بالخطة حتى يتم تسليمها للسيد الرئيس باراك أوباما مع نهاية الأسبوع الحالي للموافقة عليها بصورة رسمية....
و من ناحية أخري نجد أن الوضع المالي و الاقتصادي تزداد تدهوراً يوم بعد يوم في المنطقة الأوروبية حيث تزداد ضغوط الركود الاقتصادي و التدهور في القطاع المالي في التأثير على الهيكل العام و البنية التحتية للاقتصاد الأوروبي, و نجد أن النظرة المستقبلية المتعلقة به باتت ضعيفة للغاية مؤخراً و من المتوقع أن تتدهور الحالة الاقتصادية أكثير خلال الفترة القادمة خاصة مع ارتفاع مستويات البطالة و تلاشي التفاؤل و الحالة النفسية الجيدة في البلاد, و ما يزيد الأوضاع سوء عزيزي القارئ هو رفض البنوك في المنطقة العديد من طلبات القروض مما يضعف من أوضاع و قوة النظام المالي المنهار أكثر!!!!
انحدرت يوم أمس الأسهم الأمريكية مع تنامي المخاوف المتعلقة بالخطة الأمريكية الجديدة خاصة عقب قيام الحكومة الأمريكية بتأجيل الإعلان عن تفاصيل خطة الإنقاذ الجديدة, هذا حيث انحدر مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.12% أو ما يعادل 9.72 نقطة ليصل إلى مستويات 8270.87, كما انحدر مؤشر NASDAQ بنسبة 0.01% أو بقيمة 0.15نقطة ليصل إلى مستويات 1591.56, بينما تمكن مؤشر S&P 500 من إنهاء التداولات مرتفعاً بنسبة 0.15% ما يعادل 1.29 نقطة ليصل بهذا إلى مستويات 869.89.
ينتظرنا يوم اقتصادي هادئ قد لا يتخلله أي اضطراب في الأسواق حيث تحمل الأجندة الاقتصادية وجبة إخبارية خفيفة تقتصر على بيانات المملكة المتحدة المتعلقة بالميزان التجاري في البلاد بجانب بيانات مخزونات الجملة في الولايات المتحدة, و من هذا المنطلق نتوقع أن تظل الأسواق ساكنة حتى ميعاد الإعلان عن تفاصيل الخطة الأمريكية و التي ستكون الحدث الفاصل في يومنا الاقتصادي هذا