• 2:40 مساءاً




واقعة الغدير

إضافة رد
أدوات الموضوع
الصورة الرمزية بلال
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 10,518
معدل تقييم المستوى: 26
بلال is on a distinguished road
10 - 12 - 2009, 01:16 PM
  #1
بلال غير متواجد حالياً  
Smile واقعة الغدير
واقعة الغدير

واقعة الغدير هي الواقعة التي أكمل الله فيها الدين وأتم فيها النعمة ، يوم تتويج الإمام المرتضى (عليه السلام ) بتاج الخلافة العظمى والإمامة الكبرى ، وهذه الواقعة هي مفترق طرق بين المذاهب الإسلامية ، ويمكن القول : إن الكتب والمؤلفات التي كُتبت حول هذا الموضوع بالذات وحول الإمامة والخلافة بصورة عامة قد جاوزت العد والضبط والإحصاء من إثبات أو رد أو مناقشة وما يدور في هذا الفلك .

وهذه الواقعة من أشهر الحوادث بين المفسرين والمحدثين والمورخين ـ وتعتبر عندهم من أصح الأحاديث لتواتر الروايات الواردة حول الحديث .

صورة واقعة الغدير :
لما قضى رسول الله مناسكه في حجة الوداع من السنة العاشرة للهجرة ، انصرف راجعاً إلى المدينة المنورة ومعه من كان من الجموع الغفيرة ووصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله (( يا أيها الرسول بلِّغ ما أُنزل إليك من ربك )) الاية .

وأمره أن يقيم علياً علماً للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل احد ، وكان أوائل القوم من الجحفة فأمر رسول الله أن يرد من تقدم منهم ، وبحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات( أشجار طلح) خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهن أحد ، حتى إذا أخد القوم منازلهم فقُمَّ ( كنس ) ما تحتهن .

وكان يوما هاجراً يضع الرجل بعض ردائه على راسه ، وبعضه تحت قدميه ، من شدة الرمضاء وظُلل لرسول الله (ص) بثوب على شجرة سَمُرةٍ من الشمس ، فلما انصرف (ص) من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الابل وأسمع الجميع رافعاً عقيرته فقال :
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به ، وتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، الذي لا هادي لمن ضل ، ولا مضل لمن هدى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يُعمَّر نبيُّ إلا مثلَ نصفِ عمر الذي قبله . وإني أوشِك أن أُدعى فأُجيب ، وإني مسؤول ، وانتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟
قالوا : نشهدُ أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت ، فجزاك الله خيراً .
قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق وان الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ؟
قالوا : بلى نشهد بذلك .
قال : اللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا نعم .
قال فإني فَرَط ( المتقدم قومه إلى الماء ) على الحوض ، وانتم واردون عليَّ الحوض ، وإنَّ عرضه ما بين صنعاء وبُصرى ( من أعمال دمشق ) ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلِفوني في الثقلين .
فنادى منادٍ : وما الثقلان يا رسول الله ؟
قال : الثقل الأكبر كتاب الله طرفٌ بيد الله عزّ وجل وطرفٌ بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإنَّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تَقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا .
- ثم اخد بيد علي فرفعها حتى رُؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون - ، فقال : أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟. قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : إن الله مولاي ، وانا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، ( يقولها ثلاث مرات ) - وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة : أربع مرات - ثم قال : اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأحِّب من أحبّه ، وأبغِض من أبغضه وانصُر من نصره ، واخذُل من خذله ، وأَدرِ الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهدُ الغائب .

ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله اليوم أكملتُ لكم دينكم واتممتُ عليكم نعمتي ) الآية . فقال رسول الله (ص) : " الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرّب برسالتي ، والولاية لعليٍّ من بعدي " .

ثم طفق القوم يهنِّئون أمير المؤمنين (ع) وممن هنّأه في مُقدم الصحابة الشيخان : أبو بكر وعمر كلٌّ يقول : بَخٍ بَخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وامسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنه . وقال ابن عباس وجبت - والله - في أعناق القوم .


(( منقول ))

التوقيع

🌷🌷🌷
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ

رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: واقعة الغدير
2#
25 - 01 - 2016, 06:42 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الغدير, واقعة



جديد مواضيع القسم الاسلامي


02:40 PM