وجهة نظر
الحركة التراجعية ليوم امس بلغت ال 1.0850 فاستغلها البعض للشراء ونجح من فعل ذلك برد السوق الى تسجيل قمة جديدة صباح على مستوى المدى القريب.
الصورة الجديدة هذه تسمح بالنظرة التفاؤلية بامكانية حدوث انتعاش ، ولو مؤقت باتجاه ال 1.0950 بخاصة ان نجح السوق بتجاوز عقبة ال 1.0915. تجاوز ال 1.0950 في تحركات اليوم يصعب تصوّره ما لم تستجد معطيات غير محسوبة.
ما يشجع على هذا التوقع ان شراة الدولار فعلوا اقصى قدراتهم في الايام الماضية وبات التصحيح ايضا خيار واقعي عن طريق جني الارباح.
حتى يمكن القول بان التراجع سيتمدد من جديد لا بد من رؤية ثبات تحت ال 1.0870 لاكثر من ساعة واحدة حيث ان السيناريو الاندفاعي الصعودي يكون قد ضعف.
الى ان يتحقق ذلك نرى ان التراجعات السريعة سيتم استغلالها للشراء بمدى افق وهدف صعودي محدود نسبيا.
الصورة التقنية التي تم ايرادها لا تعرقلها الصورة الاساسية التي اتضحت يوم امس من خلال مؤشر ” اي ف و ” الالماني . ايضا كلام رئيس المركزي الاوروبي بمجمله يشجع على الثبات في دائرة التفاؤل النسبي ولو ان الخلاصة منه لا توحي بان موعد تخفيض المبلغ المعتمد للدعم الاقتصادي والبالغ 80 مليار يورو في الشهر بات قريبا.
ارتفاع مؤشر داكس الالماني يوم امس عنصر داعم للوجهة التفاؤلية هذه .
كلام اعضاء الفدرالي الاميركي من جهته بات يرجح قرار رفع الفائدة في شهر ديسمبر القادم. هذا الموعد يعتبر مستوعبا بجزء كبير منه في اسعار الدولار الحالية بخاصة ان افق القرارات اللاحقة في العام القادم ل ايزال غير متضح ان استندنا الى اشارات ادلى بها عضو الفدرالي المصوّت جيمس بولارد. هذا الواقع سيجعل الكثرة مترددة بالاقبال على الاستثمار بالدولار رغبة بفائدة مرتفعة. مبيعات البيوت التي تصدر بياناتها اليوم غير مرشحة لتغيير هذه الصورة