×××
مع تقدم البنك المركزي الأوروبي نوعا ً ما في خططه الإقتصادية, أو في الأرقام الإقتصادية على أقل تقدير. بدأت الآراء تتضارب الآن حول إمكانية تخفيف برنامج التيسير الكمي لا زيادة البرنامج !
فماذا ننتظر في إجتماع يوم الخميس للبنك المركزي الأوروبي ؟
شخصيا ً لا أنتظر أي تغيير كبير على السياسة النقدية !
أعتقد البنك المركزي الأوروبي مع البيانات الأوروبية الإيجابية في الآونة الأخيرة خاصة مع مؤشر التضخم الذي إرتفع إلى 2% في أربع أشهر.
بالعكس ذلك قد يضغط على البنك المركزي الأوروبي ليرفع نسق الحديث الإيجابي من ناحية البيانات الإقتصادية و التوقعات الإقتصادية.
هل من الممكن زيادة برنامج التيسير الكمي ؟
لا أعتقد الزيادة بمعنى الكلمة, لكن الإطالة الزمنية مع تقليص الشراء الشهري للسندات, و الإعلان قد لا يكون إلا في سبتمبر القادم أو بعد ذلك, أي بعد الإنتخابات الألمانية. كما أن الإنتخابات الهولندية على الأبواب فقد تدفع المركزي الأوروبي على التحفظ تماما ً في هذا الإجتماع.
فرنسا الخطر القادم !
تُعد فرنسا الآن هي علامة الإستفهام الموجودة في الأسواق في قادم الأيام, حيث وعدت مارين لوبان الشعب الفرنسي بإعادة التفاوض على عضوية البلاد في الإتحاد الأوروبي و العملة الواحدة اذا تم إنتخابها كرئيس لفرنسا في مايو القادم. أي إضطراب سياسي قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تأجيل خططه !
هل من الممكن تخفيض الفائدة ؟
لا أتوقع الوضع الحالي يحتاج إلى التدخل لأي عملية تخفيض الفائدة, لا بل قد نسمع مطالبات من أعضاء البنك المركزي الأوروبي في حالة إستقرار القراءات الإقتصادية إلى رفع الفائدة بعد منتصف 2018 أو بعد ذلك مرتبطا ً بعمليات تخفيض برنامج التيسير الكمي...
للعلم, فإن ولاية ماريو دراغي ستنتهي في اكتوبر 2019, و الذي بدوره قد يكون أنهى جزء كبير من مهمته في محاولة الإستقرار للإقتصاد الأوروبي.
من الممكن أن تكون خطط البنك المركزي الأوروبي كالتالي على الأوضاع الحالية :
إجتماع مارش ::: لا تغيير مع لهجة إيجابية حيال الإقتصاد و حذرة إتجاه الأوضاع الحالية (عدم اليقين)
إجتماع يونيو ::: لا تغيير مع بدء الحديث حول النقاش عن برنامج التيسير الكمي
إجتماع سبتمبر ::: تمديد برنامج التيسير الكمي مع تقليص المبلغ الشهري
مع بداية 2018, بدء سحب برنامج التيسير الكمي
في نهاية 2018 إلى بداية 2019 بدء عملية رفع الفائدة
كل ذلك سيكون مرتبط بالمخاطر الإقتصادية العالمية و الأوروبية, و قراءة البيانات الإقتصادية و الله أعلم...
التوقيع
إن سقطت سبعاً, فإنهض ثمانية
التعديل الأخير تم بواسطة أحـمـد عـزام ; 27 - 04 - 2017 الساعة 12:03 PM
سبب آخر: خطأ لغوي