تفسير الاية فلا اقسم بالشفق
في قوله تعالى
{ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ }
(سورة الِانْشقاق 16 - 19)
اقسم الله سبحانه بالشفق والمعنى لغويا كالاتي
{ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ } = المقصود به هنا الشفق القطبي مع سياق الايه لغويا
{ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } = اي تظهر معالمه واشكاله بوضوح ليلا في القطبين ففي اللغة نقول
وَسَقَ الليلُ الأشياءَاي جَلَّلَها بمعنى ظهور معالمها بوضوح في الليل
فالعاصفة الأرضية المغناطيسية التي تعمل على توسيع نطاق هذه الظاهرة (الشفق القطبي) إلى ما يقارب 2000 كم
ويكون الانتشار الفوري والعشوائي منحرفا بمقدار درجتين أو ثلاث عن القطب المغناطيسي. يمكن رؤية الظاهرة
بأفضل ما يكون في فتره تسمى "منتصف الليلة المغناطيسية"
يمكن رؤيتها مباشرة بالنظر إلى الأعلى، تتزامن هذه الظاهرة أيضا مع حدوث البقع الشمسية
ويمكن مراقبتها من زاوية وتعرف هذه الزاوية باسم "زاوية الملعب".
{ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ)= معناها اللغوي اتَّسق القمرُ: استوى وامتلأ واكتمل واستدار اي ان القمر يعمل
باستواء مع قطبي الارض لادامة دورانها حول محورها وبزاوية ميل الارض باتجاه الشمس
{ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } = الجمع : طَبَقات و طِباق و طَبَق والمقصود هنا شكل الطبق دائري
اي المقصود به خطوط العرض فقط للكرة الارضيه
لَتَرْكَبُنَّ = لتنتقلُنّ من حال إلى حال اي حسب حال كل دائرة عرض ومكانها على الكرة الارضيه
فحين تتغير زاويه الارض باتجاه الشمس سوف ينشا حال مع كل خط عرض
6 اشهر ليل و6 اشهر نهار او بالعكس على منطقة خط عرض عند القطبين
اما عند خطوط العرض في المناطق المعتدله الشماليه والجنوبيه وعرض خط الاستواء فنلاحظ
تتغيرالفصول الاربعه بحيث عند كل خط عرض تجد حال الطقس او المناخ مغاير ومختلف عند كل خط عرض
شتاء وربيعا وصيفا وخريفا فهذا معنى لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ
لتنتقلُنّ من حال إلى حال عند اي خط عرض في الارض
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين