تشير دراسة أجريت مؤخرا أنه في السنوات الـ 10 القادمة سوف ترتفع نسبة ذكاء الأفراد بسبب استخدامهم للإنترنت. معظم الخبراء و مستخدمي الإنترنت اللذين تم استجوابهم يعتقدون أنه بحلول 2020 سوف تتحسن عملية القراءة و الكتابة، لكن هنالك 21% من يعتقد الانترنت من شأنه أن يؤثر بسلبية على معدل الذكاء العديد من المستخدمين.
371 من الخبراء (منهم علماء، مطورو التكنولوجيا، كتّاب و رجال أعمال) و 524 من مستخدمي الانترنت تم استجوابهم من قبل مركز ابحاث Pew بالاشتراك مع Imagining the Internet Centre في جامعة إيلون، عن الطريقة التي سيؤثر فيها الإنترنت على الأفراد الآن و في السنوات ال 10 المقبلة. وكانت النتائج مفاجئة للعديد.
من مجموع الـ895 من مستخدمي الإنترنت و الخبراء الذين شاركوا في دراسة مستقبل الإنترنت حتى عام 2020، نجد أن ثلثي المستجوبين يرون أن أدوات الإنترنت مثل جوجل و ياهو و ويكيبيديا لن تجعلنا أغبياء، بل على العكس، سوف تجعلنا أكثر ذكاء، لأنه "يعزز و يقوي الامكانات الفكرية للأفراد".
حجة هؤلاء الـ 76% الذين يعتقدون أن الإنترنت سيعزز الذكاء هو أن استخدام محركات البحث سوف تحسن مهارات القراءة و الكتابة لدى الأفراد نظرا لسهولة الحصول على المزيد من المعلومات، الأمر الذي من شأنه تحسين المعرفة بحلول عام 2020.
هذه النتيجة تأتي كإجابة للمحلل نيكولاس كار الذي كتب مقالا عام 2009 بعنوان "هل يجعلنا جوجل أغبياء؟" و الذي أشار إلى أن "سعر التنقل عبر المعلومات باستخدام كبسة زر يقلل من عمق تفكيرنا". بكلمات أخرى الانترنت يحول ذكاء الأفراد من "تأملي" إلى "اعتمادي".
إلى جانبه تواجد 21% من مستخدمي الإنترنت و الخبراء، اللذين يعتقدون أن الإنترنت سوف يؤثر بطريقة سلبية على معدل الذكاء في السنوات الـ 10 المقبلة، و ذلك لأن مهارات القراءة و الكتابة ستبدأ بالتلاشي بما أن الأفراد يزيدون اعتمادهم على الانترنت ، مما قد يؤدي إلى تعطيل التواصل بين الأفراد و تفكيك الأفكار.
التوقيع
جميع مشاركاتي لا تمس الواقع بصلة ... واي تشابه بينها وبين الواقع فهي أغرب من الخيال