استراليا: قضية ريو لن تضر المحادثات التجارية مع الصين
استأنفت استراليا والصين محادثاتهما التجارية يوم الاربعاء بعد تأخير لاكثر من عام في خطوة قالت استراليا انها تثبت أن العلاقات التجارية بين الدولتين لم تتضرر بالقاء القبض على ستيرن هو مسؤول التعدين بشركة ريو تينتو. كانت العلاقات بين استراليا والصين تدهورت في يونيو حزيران 2009 بسبب فشل محاولة شركة شينالكو المملوكة للحكومة الصينية لشراء حصة بقيمة 19.5 مليار دولار في شركة التعدين العملاقة ريو تينتو وشهدت العلاقات مزيدا من التراجع بعد القاء القبض على المواطن الاسترالي هو.
وقال سايمون كرين وزير التجارة الاسترالي ان بلاده لم تتلق بعد اخطارا رسميا بموعد محاكمة هو الذي يواجه تهما بالرشوة وسرقة أسرار تجارية.
وقال كرين للصحفيين "لم نتلق شيئا محددا عن الموعد. نواصل المطالبة بالشفافية في قضيته.
"وفي ضوء أهمية العلاقات التجارية تدرك كل من الدولتين أهمية الاعتماد المتبادل. هناك رغبة حقيقية في زيادة وتنويع الاعتماد المتبادل. وهذا هو السبب وراء عودة المحادثات الى المسار."
وبدأت استراليا والصين محادثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة في ابريل نيسان 2005 لكن المحادثات توقفت بعد 13 جولة من المفاوضات في بكين في ديسمبر كانون الاول 2008. ويشارك أكثر من 30 مسؤولا صينيا في المحادثات التي تستغرق يومين في كانبيرا.
وتهدف الدولتان للتوصل الى اتفاق قد يضخ بحسب تقديرات البعض في قطاع الاعمال ما يصل الى 124 مليار دولار اضافية في اقتصاد استراليا الغني بالموارد على مدى العقود القادمة.
والصين هي أكبر شريك تجاري لاستراليا بحجم تبادل تجاري بلغ نحو 83 مليار دولار أسترالي (74 مليار دولار) في 2008-2009 وتشتري الصين تزيد قيمته على 25 مليار دولار أسترالي من الحديد الخام والفحم من استراليا
(الدولار يساوي 1.125 دولار أسترالي)