رد: افتتاح الأسواق الأوروبية
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
ارتفع إنفاق رأس المال الخاصّ الأسترالي، وهو مقياس لإستثمارات الأعمال، بنسبة 5.5% في الفصل الرابع، ليسجّل بذلك أكبر ازدياد له في سنة، وسط توقّعات الخبراء الاقتصاديين بوصوله الى7.5% قبيل الإصدار. وقاد إنفاق المعدّات والتجهيزات ارتفاع الأرقام، مسجّلاً توسّعًا فصليًا ملحوظًا وصل الى 12.4%. كما يشير القرار الواضح بتوسيع القدرة الإنتاجية الى أن الشركات الأسترالية باتت أكثر تفاؤلاً حيال الطلبات المستقبلية، ما قد يعزّز خلق فرص عمل جديدة وزيادة الأجور والاستهلاك- وهو العنصر الأهمّ في النمو الاقتصادي بالمجمل. رسّخت هذه النتائج التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي سيرفع معيار الفائدة خلال اجتماع السياسة المقبل، في ظل ارتفاع مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب توقّعات الأسواق، مع ازدياد فرص تنفيذ زيادات جديدة بمقدار 25 نقطة أساسية الى 53% من 30% يوم أمس.
وفي هذه الأثناء، ارتفع مقياس ثقة الأعمال النيوزيلندية الى 50.1 ، وهي القراءة الأعلى في إحدى عشر عامًا تقريبًا، وفقًا لمسح أجراه البنك الوطني النيوزيلندي. وأفادت 41.9% من الشركات التي شملها المسح أنها ترجّح تحسّن المبيعات، في حين قدّر 10.3 % فقط ارتفاع معدّل البطالة في العام المقبل. إلا أن تداعيات نتائج السياسة النقدية هذه المرتفعة جدًا تبدو متدنّية، إذ أظهر المسح أن توقعات الشركات للتضخم ومعدلات الفائدة كانت أقل من تلك التي صدرت حديثًا في نوفمبر، وبقيت ثابتة نسبيًا في الماضي.
تلاشت النبرة الإيجابية التي طغت على المفكرة الاقتصادية، إذ كان للأسواق ردود فعل أزاء إمكانية تخفيض وكالة ستاندرد أند بورز تصنيف اليونان الإئتماني مجدّدًا بحلول نهاية شهر مارس، ما أثار موجة جديدة من نفور المخاطر التي أدّت الى انخفاض الأسهم وعززت الدولار الأميركي والين الياباني اللذين يعتبرهما التجار ملاذًا آمنًا. وأعقبت هذه التعليقات الأخبار التي تناقلت يوم أمس والتي أفادت بأن مودي- وهي وكالة تصنيف أخرى- عمدت الى تخفيض تصنيف ديون الأجل البعيد لأبرز أربعة مصارف في اليونان على خلفية المخاوف من تدهور نوعية الأصول والإفراط في الاعتماد على التمويل من البنك المركزي الأوروبي. وفي غضون ذلك، وعلى صعيد الجبهة السياسية، أوردت صحيفة تليغراف البريطانية أن اليونان أبادت فرص حصولها على الإنقاذ بعد أن قال نائب رئيس الوزراء تيودوروس بانغالوس في خلال مقابلة أجراها مع قناة ال بي.بي.سي إن ألمانيا لا تملك أي حق في انتقاد اليونان بعد أن اجتاحت البلاد في ظلّ الاحتلال النازي. وصرّح السيد بانغالوس بأن ألمانيا " استولت على الذهب الذي كان موجودًا في بنك اليونان، ولم تعيده أبدًا"، ومن ثمّ شنّ حملته ضدّ قادة الاتحاد الأوروبي الحاليين، مقلًلاً من شأنهم، ومشيرًا الى أنهم غير أهل لإدارة الثروات الأوروبية.