امريكا: سياسات براءات الاختراع الصينية مصدر "قلق بالغ
قالت وزارة التجارة الامريكية يوم الخميس ان سياسات الصين لتشجيع "الابتكار المحلي" التي تجعل الشركات الامريكية بعيدة عن سوق المشتريات الحكومية الضخمة في ثالث أكبر اقتصاد في العالم هي مصدر "قلق بالغ" للولايات المتحدة.
وقال نائب الممثل التجاري الامريكي ديميتريوس مارانتيس اثناء مناقشة في كلية القانون بجامعة جورج تاون "هذا مثال لنوع السياسات الصناعية التي نراها في الصين والتي تسبب قلقا بالغا لنا."
واضاف مارانتيس قائلا "نحتاج لان ندرس ما هي الوسيلة الاكثر فعالية للتعامل مع هذه السياسات.. لكنها مصدر قلق بالغ لنا."
وشكت مؤسسات أعمال امريكية لادارة الرئيس باراك اوباما وكبار الزعماء الصينيين بشأن سياسات المشتريات الحكومية الصينية التي تعطي أفضلية للشركات التي تطور الملكية الفكرية في الصين.
ويهدف البرنامج الذي استحدث في نوفمبر تشرين الثاني الى تشجيع المزيد من براءات الاختراع في الاقتصاد الصيني لكن الولايات المتحدة تجادل بأنه بالاساس حاجز تجاري لا يعكس كيفية تطوير المنتجات في الاقتصاد العالمي.
وأبلغ ليو هيندري -وهو مستشار سابق للحملة الانتخابية للرئيس باراك اوباما- لجنة المراجعة الاقتصادية والامنية الامريكية الصينية يوم الخميس ان برنامج براءات الاختراع المحلية في الصين أكثر صرامة من أي برنامج اخر لشراء المنتجات المحلية في العالم.
وقال هيندري في جلسة استماع للجنة ان "اثاره العكسية ستتضح بسرعة كبيرة في انحاء الصناعات لكنها ستظهر بوجه خاص في اجهزة الكمبيوتر والاجهزة الالكترونية الاستهلاكية والمنتجات الصديقة للبيئة والسيارات والطيران وخصوصا المواد التي نحاول بشدة التمسك بها ضمن قدراتنا في الصناعات التحويلية."
ومن الصعب على واشنطن ان تطعن من الناحية القانونية في سياسات براءات الاختراع المحلية لان بكين لم تنضم الى اتفاقية المشتريات الحكومية لمنظمة التجارة العالمية.
وحث هيندري ادارة اوباما على استخدام اجراء تجاري امريكي من جانب واحد يعرف بالفصل 301 للتحقيقات. وقد يهييء ذلك الساحة لعقوبات انتقامية من جانب الولايات المتحدة ضد السلع الصينية اذا لم تغير الصين سياساتها.