بتروسلتيك تبحث عن شريك وتسعى لمواصلة النمو السريع
أعربت شركة بتروسلتيك الايرلندية للنفط والغاز - وهي واحدة من أفضل الشركات في سوق الاستثمارات البديلة في لندن ودبلن - عن ثقتها في مواصلة النمو السريع من خلال الانتقال الى مناطق جديدة وجلب شريك.
وتركز بتروسلتيك جغرافيا حتى الان على الجزائر وتونس وايطاليا وكانت اكتشافات الشركة في الجزائر على وجه الخصوص كافية لدفع سهمها للارتفاع حوالي 400 بالمئة العام الماضي.
وارتفع سهم بتروسليتك يوم الاثنين 13.3 بالمئة الى 0.17 يورو بحلول الساعة 1037 بتوقيت جرينتش ليكون أكبر الرابحين على مؤشر بورصة ايرلندا الذي صعد 0.25 بالمئة.
وتشمل خطة الشركة مواصلة النمو بدءا من مناطق الامتيازات التابعة لبتروسلتيك بالفعل.
وقال براين اوكاثاين الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع رويترز " نتطلع لتحسين الافاق في البلاد التي نعمل بها لكننا نتطلع ايضا لاجزاء أخرى في افريقيا. نتطلع الى مصر واليمن وكردستان وسوريا."
ولتطوير المناطق التي تعمل بها بتروسلتيك قال اوكاثاين انه على ثقة من أن الشركة قد تسعى لضخ رأسمال جديد في عملياتها في ايطاليا.
وبخصوص الجزائر استكملت بتروسلتيك برنامجا لحفر خمس ابار في منطقة امتياز ايزارين في فبراير شباط. وجرى اختبار أربع ابار من الخمس حيث حققت معدلات تدفق تجاري تراوحت بين أربعة ملايين قدم مكعبة و33.8 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا. وبالاضافة الى ذلك تنتج بعض الابار مكثفات.
ومن المقرر أن تكون الخطوة المقبلة حفر ثلاث ابار أخرى على الاقل في الجزائر بدءا من سبتمبر ايلول وبئرين في تونس في يونيو حزيران ويوليو تموز وبئر في ايطاليا في سبتمبر.
وقال جوب لانجبرويك المحلل لدى شركة الوساطة دافي في دبلن في مذكرة بحثية " نتوقع أداء متفوقا للسهم بدعم من أنباء الحفر وكون قاعدة الموارد ذات معدلات انتاج تجارية
وتسعى بتروسلتيك - الشركة الوحيدة العاملة في الجزائر برأس مال صغير - لجلب شريك للعمل معها هناك بالاضافة الى شركة سوناطراك الحكومية التي تملك حصة قدرها 25 بالمئة في منطقة ترخيص ايزارين مقابل حصة بتروسلتيك البالغة 75 بالمئة.
وقال اوكاثاين "سنجلب شريكا على الارجح في وقت ما هذا العام لمساعدتنا في الجزائر." وتابع "الشريك المثالي شركة نشطة في سوق الغاز الاوروبية ومن المحتمل أن تكون شركة مرافق."
واضاف "بنهاية عام 2011 نأمل أن نحصل على عقد لبيع الغاز وخطة معتمدة للتنمية. ذلك تغيير كبير في سبيل تعزيز قيمة الشركة."
ورغم انخفاض أسعار الغاز نظرا لتراجع الطلب بسبب الركود العالمي يعتقد اوكاثاين أن الوقود الذي يمثل الجزء الاكبر من محفظة بتروسلتيك لديه مستقبل جيد.
وكبديل - أفضل من الناحية البيئية - للفحم في انتاج الكهرباء يساهم الغاز الجزائري على وجه الخصوص في خفض اعتماد سوق الغاز الاوروبية على روسيا.
وقال اوكاثاين "يعلم الجميع أن هناك مطلبا لتنويع الموارد بعيدا عن روسيا."
واضاف أن الوضع الاقتصادي تحسن والاقتراض اصبح متاحا أمام شركة مثل بتروسلتيك تضم "مستثمرين أثرياء". ومن بين مساهمي بتروسلتيك جيه.بي مورجان وبنك يو.بي.اس.
ويجري تخطيط المشروعات على أساس متحفظ يتراوح بين 60 و70 دولارا لبرميل النفط مقارنة مع الاسعار الحالية البالغة حوالي 80 دولارا للبرميل وبين 5.50 دولار وستة دولارات لكل متر مكعب من الغاز.
وذكر اوكاثاين أن بعض التكاليف انخفضت من ذروتها عندما سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها بالقرب من 150 دولارا للبرميل في يوليو 2008 قبل أن تتراجع الى أعلى بقليل من 30 دولارا للبرميل في ديسمبر كانون الاول 2008
واضاف اوكاثاين أنه على سبيل المثال تراجعت تكاليف الحفارات في ايطاليا بواقع أكثر من النصف خلال العشرين شهرا الماضية من 250 ألف دولار يوميا الى 110 الاف دولار.
وقد يساعد ذلك بتروسلتيك في تحقيق هدفها لتصبح شركة تطوير وانتاج وتنقيب متكاملة
بتروسلتيك تبحث عن شريك وتسعى لمواصلة النمو السريع
